إعداد: عبير حسين أعلنت الحكومة البريطانية مطلع العام الجاري، عن تكليف تراسي كراوتش، وزيرة مسؤولة عن التعامل مع مشكلة الوحدة التي يعانيها الملايين في بلدها، وإلى جانب الجهود الحكومية، بدأت الجامعات والمختبرات العلمية تقديم حلول مساعدة من التقنية، كان أحدثها، أمس الأول، عندما أعلن البروفيسور بيتر روبنسون من قسم علوم الكمبيوتر بجامعة كمبريدج عن إنجاز الروبوت «تشارلز» القادر على «تفهم» مشاعر البشر عبر قراءة تعبيرات الوجه، وحركة الجسد، وفهم نبرة الصوت، والتفاعل معها، فرحاً أو حزناً. ونقلت صحيفة «دايلي ميل أون لاين» عن روبنسون قوله إن «تشارلز» خطوة لكسر الحاجز بين الإنسان والآلة، آملاً أن يؤدي ذلك إلى ابتكار مزيد من الروبوتات القادرة على قراءة عواطف الإنسان، وتم تجهيز «تشارلز» بكاميرات وبرمجيات يمكنها تسجيل وتحليل تعابير وجه الإنسان، ثم يتم نقل هذه المعلومات إلى العضلات الاصطناعية للروبوت التي تتفاعل مع الحركات التي تلقت إشاراتها بحسب الحالة المزاجية التي تعرفت إليها.ونقلت الصحيفة عن روبنسون: تم تجهيز الروبوت ببرمجيات متخصصة يمكنها قراءة وجوه الأشخاص، بما في ذلك الحاجبان والفك، والفم، إضافة إلى برنامج خاص بتحليل الصوت مثل حدته وارتفاعه، ثم يعيد «تشارلز» التعبير عن نفسه عبر حركته العضلية باستخدام محركاته الميكانيكية الخاصة في عملية لا تستغرق سوى ثانيتين إلى 3 ثوان. وأضاف: نسعى إلى تصميم روبوتات اجتماعية قادرة على كسب ثقة البشر الذين يتفاعلون معها، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تطوير جيل جديد من الروبوتات «العاطفية» القادرة على محاكاة المشاعر الإنسانية.