14 دولة أوروبية وأمريكا وكندا تطرد عشرات الدبلوماسيين الروس

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قررت الولايات المتحدة وكندا، و14 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي، أمس الاثنين، طرد دبلوماسيين روس، في إطار عمل منسق بين الدول الغربية، للرد على قضية تسميم عميل روسي سابق، وابنته، بغاز الأعصاب في بريطانيا.أعلنت الولايات المتحدة طرد 60 «جاسوساً» روسياً. وقال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن 48 «عميلاً مخابراتياً معروفاً» في القنصلية الروسية في سياتل (شمال غرب الولايات المتحدة)، و12 من البعثة الروسية في الأمم المتحدة أمهلوا 7 أيام لمغادرة الولايات المتحدة.وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإغلاق القنصلية في سياتل. ودعا بيان للبيت الأبيض موسكو إلى تغيير موقفها من أجل تحسين العلاقات بين البلدين.واعتبر البيت الأبيض محاولة تسميم سكريبال اعتداء على أمن حليف وثيق للولايات المتحدة، واستقراره، وأشار إلى أن عملية الطرد طالت عملاء روساً يعكفون على «جمع معلومات عدائية». ورفض مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض الإفصاح عن حقيقة هذه المعلومات. وقال المسؤول إن لدى روسيا في الوقت الحالي أكثر بكثير من 100 عميل نشط في الولايات المتحدة.وصرح مسؤولون بارزون في الإدارة الأمريكية، بأن الدبلوماسيين الستين كانوا جواسيس يعملون في الولايات المتحدة تحت غطاء دبلوماسي، منهم 12 دبلوماسياً في بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة. وأضاف المسؤولون أن الإدارة تتخذ التحرك لإرسال رسالة إلى قادة روسيا حول العدد «الكبير إلى حد غير مقبول» للعملاء الاستخباراتيين الروس في الولايات المتحدة.من جهته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، أن 14 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، قررت طرد دبلوماسيين روس على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في بريطانيا.وقال توسك، من فارنا في بلغاريا حيث سيشارك في اجتماع لمسؤولي الاتحاد الأوروبي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان «بطريقة ملموسة، قرر 14 بلداً من الاتحاد الأوروبي طرد دبلوماسيين روس». وأضاف أن «تدابير إضافية تتضمن عمليات طرد جديدة ليست مستبعدة في الأيام والأسابيع المقبلة».وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن ألمانيا طردت 4 دبلوماسيين روس. وأضافت «بعد هجوم التسميم في سالزبري (بإنجلترا) ما زالت روسيا غير متعاونة في ما يتعلق بالتحقيق». وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان، إن «هجوم سالزبري أحدث صدمة في الاتحاد الأوروبي. للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية يتم استخدام سلاح كيميائي في أوروبا». وأضاف «من الواضح أن مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يبقى من دون عواقب». وقال إن برلين مثل شركائها الأوروبيين تأخذ على موسكو عدم مساهمتها في توضيح ملابسات التسميم الذي حصل في سالزبري في 4 مارس/ آذار، حتى الآن. وقال إن «مسؤولية روسيا في هذه القضية مرجحة جداً».وطردت فرنسا 4 دبلوماسيين. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الدبلوماسيين مطالبون بمغادرة البلاد في غضون أسبوع.كما طردت أوكرانيا 13 دبلوماسياً، وقال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو في بيان: «لقد تجمدت بالفعل علاقاتنا الدبلوماسية مع الاتحاد الروسي». وأضاف بوروشينكو أن «أوكرانيا، تضامناً مع شركائنا البريطانيين وحلفائنا عبر الأطلسي، وبالتنسيق مع دول الاتحاد الأوروبي، قد قررت طرد 13 دبلوماسياً روسياً من القلة الباقين». وقال الرئيس الأوكراني إن «روسيا أكدت مجدداً موقفها الرافض ليس لسيادة الدول المستقلة فقط، بل لقيمة حياة البشر. تشعر أوكرانيا بهذا كل يوم في (منطقتي) القرم ودونباس الأوكرانيتين المحتلتين».وطردت إستونيا الملحق العسكري الروسي، وطردت هولندا اثنين من الدبلوماسيين. وكذلك أعلنت لاتفيا وليتوانيا وجمهورية التشيك طرد دبلوماسيين. وطردت فنلندا دبلوماسياً روسياً، وأعلنت الحكومة الفنلندية أن الهجوم الذي وقع في بريطانيا جرى تقييمه على أنه تهديد خطر للأمن في عموم أوروبا. وطردت السويد دبلوماسياً روسياً. وقال ستيفان لوفين رئيس الحكومة السويدية إن هذه الخطوة تأتي دعماً لبريطانيا التي تتهم روسيا بالمسؤولية عن تسميم العميل سيرجي سكريبال، مشيراً إلى أن محاولة قتله تتجاوز حدود قضية ثنائية بين روسيا وبريطانيا «فهي تحد جديد للقواعد الدولية من الجانب الروسي، ولذلك فإن علينا أن نتحرك».وأعلنت وزارة الخارجية الإيطالية أن إيطاليا ستطرد «في غضون أسبوع» اثنين من مسؤولي السفارة الروسية. وجاء في بيان للوزارة أن القرار اتخذ «كمؤشر على التضامن مع المملكة المتحدة، وبالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين الحلفاء في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)». كما أعلنت كندا طرد 7 دبلوماسيين اتهمتهم بتهديد أمنها القومي.وتتهم دول غربية موسكو بالوقوف وراء الهجوم على سيرجي سكريبال وابنته يوليا، بغاز أعصاب، يستخدم في أغراض عسكرية يعود للحقبة السوفيتية، يوم 4 مارس الجاري.(وكالات)

مشاركة :