مستشفى الجليلة ينقذ طفلة عمرها يومين عبر عملية قلب مفتوح

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تمكن فريق مركز التميّز لأمراض القلب في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، والذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، من إجراء عملية قلب معقدة لطفلة إماراتية من إمارة الفجيرة تبلغ من العمر يومين فقط ولدت بتشوه خلقي في القلب، وهي العملية الأولى على مستوى الدولة إن لم يكن على مستوى العالم والتي تجرى فيها عملية قلب مفتوح لطفلة في مثل هذا العمر. وتفصيلا قال الدكتور روبرتو دي دوناتو استشاري جراحة قلب الأطفال، إن الطفلة كانت تعاني من متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج، وهي إحدى أمراض القلب الخلقية الأكثر تعقيداً. فقد كانت الصمامات التاجية والأورطية عند الطفلة صغيرة جداً، وكان الشريان الأورطي (الأبهر) ناقص النمو إلى حد شديد، مما يجعل من المستحيل ضخ كمية كافية من الدم من القلب إلى الجسم. وبين الدكتور روبرتو أن علاج الطفلة يتطلب ثلاث عمليات جراحية على مراحل؛ تم إجراء الأولى في 28 فبراير، والثانية سوف تجرى في عمر أربعة أشهر، والثالثة عندما تبلغ الطفلة سنتين من العمر، لافتا إلى أن الفريق كان في منتهى الشفافية مع عائلة المريضة حول التحديات التي ترافق هذا النوع من العمليات لإنقاذ الحياة في المرحلة الأولى من العملية الجراحية والتي هي الخيار الوحيد. وأوضح أن الجراحين تمكنوا في العملية الأولى والتي يطلق عليها اسم «عملية نوروود» من إنشاء شريان أورطي جديد لكي يوصل الدم إلى الجسم، ونجحوا في المحافظة على مستوى معقول من التشبع بالأكسجين، بعدها تم إغلاق صدر الطفلة ونزع أنابيب التنفس فورا داخل غرفة العمليات، وهو الإجراء الذي يتم عادةً بعد 3 إلى 10 أيام في وحدة الرعاية المكثفة حتى في المراكز الأكثر شهرة في العالم. وهذه هي أول حالة يتم فيها نزع أنابيب التنفس عن طفل في غرفة العمليات بعد هذه العملية الجراحية المعقدة، مما سمح للطفلة وعائلتها بالذهاب إلى منزلها وهي في حالة جيدة بعد بضعة أيام فقط من العملية. جهود وأكد الدكتور محمد العوضي، المدير التنفيذي للعمليات في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال لـ«البيان» أن فريق مركز التميز لأمراض القلب وفرق الجراحة الأخرى المساندة يواصلون جهودهم في الارتقاء بمستوى التميز في تقديم رعاية صحية عالمية المستوى إلى الأطفال في الدولة. لافتا إلى أن الإجراء المبتكر في نزع أنابيب التنفس الذي تم في غرفة العمليات له أكثر من تأثير إيجابي، حيث إنه طمأن الأهل فوراً على صحة الطفلة الجيدة بدليل خروجها من غرفة العمليات بدون أية أنابيب تنفس موصولة بها، كما سمح للعائلة كلها مغادرة المستشفى بوقت قياسي نسبياً، مما يخفف من الأعباء النفسية والمادية بشكل عام. وأشار الدكتور العوضي إلى أن هذا الإنجاز يأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية والدور القيادي الذي سيؤديه مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال في المستقبل بصفته منارة للابتكار في مجال الرعاية الطبية المتخصصة في طب الأطفال على مستوى المنطقة والعالم.

مشاركة :