وصف مراقبون وإعلاميون ومحللون سعوديون تغطية الإعلام القطري والأذرع التابعة له في الداخل والخارج للعدوان الحوثي على السعودية بأنه أثار موجة غضب واسعة في المملكة. وباقي دول الخليج والعالم، مؤكدين أنها فضحت نوايا نظام الحمدين ومدى الحقد، الذي يكنه ضد السعودية، حيث خرجت مجموعة من المقربين للنظام الحاكم في الدوحة لتبدي ترحيبها بهذا العمل العدواني للميليشيا المدعومة من إيران. وقالت الكاتبة سهيلة زين العابدين حماد: إن تغطية قناة الجزيرة، التي اصطفت إلى جانب التنظيمات الإرهابية منذ نشأتها للهجوم على المملكة لم تكن مستغربة لدى السعوديين، الذين اعتادوا على ذلك، ولكنها شكلت صدمة لدى ما تبقى من مشاهدي القناة التي فقدت مصداقيتها، وبعد سقوطها في بئر الخيانة العميق. وتبنيها لرواية الحوثيين سواء في عدوانهم بالأمس على السعودية أو في كل المناسبات، مشيرة إلى أن نظام الحمدين الخائن لشعبه وللعالمين العربي والإسلامي جعل من جزيرته وبقية أذرعه الإعلامية أبواقاً للتنظيمات الإرهابية، ورئة يتنفس من خلالها الإرهاب في المنطقة. تفتيت المنطقة ومن جهته اعتبر الخبير الإعلامي والمحلل السياسي د. سليمان السالم أن دفاع قناة الجزيرة وبقية الأذرع الإعلامية لتنظيم الحمدين عن الإرهابيين ليس بجديد، فقد فعلت ذلك في العمليات الإرهابية في البحرين ومصر والعراق وفي سوريا، وليبيا وصولاً إلى عمليات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، وجماعة بوكو حرام في نيجيريا ودول غرب أفريقيا، حيث يرى نظام الحمدين أن هذا الأمر هو محاولة لتفتيت المنطقة عبر استخدام الإرهابيين ذراعاً لنشر التطرف والإرهاب في المنطقة. دليل جديد أما أستاذ الإعلام المساعد في جامعة الباحة عبدالإله بن نايف الهاشم فقد أكد أن تغطية الإعلام القطري والأدرع التابعة لها في الخارج للعدوان الحوثي على السعودية فضحت دعم نظام الحمدين للإرهاب، ودليل جديد تمثل في دعم قناة الجزيرة للإرهاب وتحريضها على القتل واتباعها أساليب إجرامية تحت غطاء حرية الإعلام وتمجيد جماعات قتالية غايتها التدمير مثلما فعلت خلال استضافتها للحوثيين ومؤيديهم لتبرير إطلاق صواريخ على مدن سعودية، فهي صوت الإرهابيين في المنطقة، وكلنا يتذكر دخول قناة الجزيرة دون غيرها إلى معاقل إطلاق صواريخ قاتلة على أبرياء في كل من العراق وأفغانستان وسوريا، ما يؤكد صلة القناة بالتنظيمات الإرهابية في المنطقة. وقالت الكاتبة الصحافية خديجة عبد الله إن تغطية إعلام الحمدين، وعلى رأسها جزيرة الفتنة كان صادماً لمن لا يعرفون الدور القطري، ولكن السعوديين وأشقاءهم الخليجيين يعرفون مدى ارتباط القناة بالتنظيمات الإرهابية، لذلك لم يستغربوا استضافة «الجزيرة» لمؤيدي الحوثي للدفاع عن جرائمهم في السعودية، وكذلك تبني القناة لوجهة نظر الحوثيين، مثلما يفعل مع تنظيمات داعش والقاعدة وجبهة النصرة والجماعة الليبية المقاتلة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية.
مشاركة :