طيور الحمام جزء من حياة الأردنيين عمان – تنافست نحو 800 من طيور الحمام على الفوز بلقب ملكة جمال الحمام خلال مسابقة نُظمت في العاصمة الأردنية عمان الجمعة الماضي. وهذه أكبر مسابقة جمال لطيور الحمام في المملكة الأردنية منذ تأسيس المسابقة قبل ثلاث سنوات، حيث شارك فيها 500 من المربين وحضرها 1500 زائر، وفقا لمنظميها. وأبهرت طيور الحمام الملونة، التي تأتي معظمها من بلاد الشام، الزوار. وقال مصطفى القاروط أحد حُكام المسابقة “يتحلى كل طائر من طيور بلاد الشام بمواصفات خاصة به، فكل طائر يحمل مواصفات مُعينة يكمن فيها جماله وتفرده، وهذه المواصفات إذا كانت تتوفر على مميزات عالية يكون الطائر حائزا على المراكز الأولى في المنافسة، وقمنا بالتحكيم على الطيور حسب مواصفاتها”. وأوضح محمد المصري، أحد منظمي المسابقة، أن الطيور التي تشارك في المسابقة لا تُباع، لكن الهدف من عرضها هو تقديمها لهواة تربية الحمام وللجمهور الأردني ولتعريف الأجيال القادمة بها. وأضاف المصري “نحن الشعب الأردني نعشق كثيرا الحمام وتربيته تدخل عندنا من باب الهواية، تماما كمربي الخيل أو الإبل أو الماعز أو الصقور، لا نرى في الحمام مجرد طيور بل عالما بأسره وهواية، وكل ما نريد إنجازه هو تعريف الناس بهذه الهواية وبكل أسرارها، وأيضا حتى نتوارثها جيلا بعد آخر، وتحمل الأجيال القادمة المشعل عنا ولا يتم طمس هذه الهواية من بعدنا”. ولا ينظر الأردنيون إلى طيور الحمام باعتبارها مجرد طيور جميلة لكنها جزء من حياتهم اليومية. ويتعامل الكثير من الأردنيين مع طيور الحمام كهواية وعمل مربح في آن واحد. وقال أبوركان الدعجة، أحد هواة تربية الحمام منذ 40 عاما، إن “هذه المسابقة جمعتنا من كامل أنحاء الأردن، الكل حضر وأحضر أحب طيوره إليه ليشارك به في العرض، وحتى يستعرض مميزاته الجمالية”. وقيّم الحكام الطيور وفقا لسمات ومواصفات معينة، وحصل أصحاب الطيور التي حلت في المراكز الثلاثة الأولى على دروع في ختام المسابقة. مقالات ذات صلة
مشاركة :