خادم الحرمين يكرم الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسة

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كرّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خمسة فائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام، في دورتها الرابعة في فروعها الخمسة، حيث رعى الحفل الكبير الذي أقيم مساء أمس في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية في العاصمة الرياض، وسط حشد كبير من الأمراء والعلماء والوزراء، والمثقفين والأدباء من داخل السعودية وخارجها.وكان في استقباله لدى وصوله مقر الحفل، الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة الجائزة، والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، والأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير بندر بن سعود بن خالد أمين عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، فيما كان في رفقة خادم الحرمين الشريفين كل من الأمير سعود بن سلمان، والأمير نايف بن سلمان.وقبل بدء الحفل، تشرف الفائزون بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، الذي بدوره هنأ الفائزين بنيلهم جوائز الملك فيصل العالمية في مختلف فروعها. فيما ألقى الأمير خالد الفيصل كلمة جاء فيها: «أربعون عاماً وجائزة، ومائتان وثمانية وخمسون فائزاً وفائزة... وملك عظيم... وعظيم مملكة... كسبنا بحكمة العقل كل معركة... إنها لحظة هزيمة الإرهاب... بفكر وثقافة، وخطاب نرفع اليوم للعلم راية، ونكتب للتاريخ رواية، من مهد رسول الهداية».وأضاف الفيصل: «أيها الفائزون المكرمون، أيها الباذلون المميزون، خدمتم الإنسانية، وأسعدتم البشرية، فباسم الملك القوي الأمين، وعن السعودية والسعوديين، ومن جزيرة العرب وقبلة المسلمين، نقول لكم... شكراً والسلام».وقدم الدكتور عبد العزيز السبيل، أمين عام الجائزة، الفائزين في فروع الجائزة، فيما شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عروضاً مرئية لكل فائز تحكي أبرز جهودهم وإنجازاتهم، حيث سلم الملك سلمان بن عبد العزيز الفائزين جوائزهم. كما سلم الجائزة في «فرع خدمة الإسلام» للدكتور إرواندي جاسوير، من إندونيسيا، وذلك نظير إسهامه في تأسيس «علم الحلال» في مجال الأغذية من خلال مشاريعه وأبحاثه العلمية وتطويره طرائق علمية حديثة لتحليل مدخلات صناعة «البدائل الغذائية الحلال»، وأخرى عملية لاستخراج الجيلاتين من مصادر غير محرمة مثل الأسماك والإبل، وابتكاره مع مجموعة من الباحثين أساليب اكتشاف سريعة للمكونات غير الحلال في الأغذية، ومستحضرات التجميل، والمنتجات الأخرى، ومنها جهاز «الأنف الإلكتروني المحمول»، إضافة إلى دوره الفاعل في إدارة المعهد العالمي لأبحاث الحلال والتدريب في الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وجعله مركزاً بحثياً علمياً في مجال الأغذية من منظور شرعي.كما سلّم الملك سلمان، جائزة الملك فيصل «فرع الدارسات الإسلامية» للدكتور بشار عواد من الأردن، نظير تميّز تحقيقه بالشمولي زماناً ومكاناً، وامتداده إلى رجال الحديث والتاريخ ومشاهير علماء الإسلام، وإرسائه، من خلال أعماله، قواعد وأصولاً للتحقيق جعلت منه علماً يقوم على الدقة والأمانة والتقصي، وقد ساعده على ذلك تمكنه من علوم القرآن والحديث واللغة، وتجلى ذلك في إسهاماته التدريسية والإشرافية في الهيئات العلمية.وسلّم خادم الحرمين الشريفين، الجائزة عن فرع «اللغة العربية والأدب» للدكتور شكري المبخوت من تونس، نظير الأصالة في معالجة موضوعات السيرة الذاتية العربية وتحليلها، وقدرته على تمثل المنجز النظري، واستنطاق القيم الفنية والفكرية، وتعدد المداخل النقدية وتوظيفها في دراساته، إضافة إلى رصانة اللغة النقدية وجمالياتها في تحليل السيرة الذاتية، كما سلم الجائزة عن فرع «الطب» للدكتور جيمس أليسون، من الولايات المتحدة الأميركية، وذلك لإسهاماته في تطوير العلاج المناعي للسرطان، حيث اكتشف أن تحفيز المستقبلات يعمل على تثبيط الخلية المناعية، وكان رائداً في تطوير مثبطات تلك المستقبلات واستخدامها في علاج أنواع متعددة من السرطان.وسلم الملك سلمان، الجائزة في فرع «العلوم» للدكتور جون بول من بريطانيا، لإسهاماته الأساسية والفعالة في مجال المعادلات التفاضلية الجزئية غير الخطية، وحساب التغاير والأنظمة الديناميكية، حيث طور طرائق مبتكرة في هذه المجالات تستخدم كثيراً في رياضيات اليوم، وتطبيقه في عمله مفاهيم رياضية عميقة على مشاكل في الحياة العامة، واستحداثه تطبيقات في علم المواد، وإيجاده أساساً قوياً للسائل الكريستالي وانتقال الطور والمرونة غير الخطية، إضافة إلى خدمته المجتمع العلمي بصورة أوسع من خلال ريادته في قيادة مبادرات رياضية حول العالم.بينما عبر الفائزون في كلمات لهم متتالية عن شكرهم للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين على ما وجدوه من تكريم وتقدير، مبدين اعتزازهم بنيل جائزة الملك فيصل العالمية، ونوهوا بما تقدمه جائزة الملك فيصل العالمية من تشجيع للباحثين والمختصين في مجالاتهم العلمية.

مشاركة :