حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من المساس بالمسجد الأقصى، وما يسمى بكذبة "تقديم القرابين" على أسوار المسجد، والسماح لليهود بأداء الصلاة حوله. وثمنت الأوقاف - في بيان اليوم /الاثنين/ - موقف الاتحاد الأوروبي وقراره الصادر بعدم المساس بالوضعية القانونية والتاريخية لمدينة القدس، واعتبار القرار القاضي بنقل السفارة الأمريكية للقدس قرارا جائرا بحق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وذكرت الوزارة "أن هذا القرار الحكيم ينم عن مدى تضامن الاتحاد الأوروبي، وانتمائه الحقيقي للقضية المقدسية"، مؤكدة أحقية شعب فلسطين في أرضه، ومقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس، وكامل التراب الفلسطيني. وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي بالتحرك ضد الاحتلال، ووقف انتهاكاته بحق القدس، والأقصى، وضرورة التصدي لقرارات الإدارة الأمريكية، التي ترمي لتغيير وطمس المعالم، وذلك في إطار تهويد القدس، وتوسيع الاستيطان. وكانت ما تسمى بـ"محكمة الصلح" التابعة للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، قد قضت بالسماح للمستوطنين اليهود الصلاة على أبواب المسجد الأقصى، مدعية بأن "حقهم في ذلك لا يقل عن حق العرب". وذكرت مصادر إسرائيلية أن القرار جاء في إطار جلسة للمحكمة عقدت يوم أمس، للنظر في قرار شرطة الاحتلال إبعاد ثلاث سيدات "مستوطنات" عن منطقة الأقصى، بعد أدائهن صلوات يهودية عند باب حطة (أحد أبواب المسجد الأقصى). وأوضحت القناة السابعة الإسرائيلية أن قاضي محكمة الصلح أعرب عن رفضه لقرار الشرطة الإسرائيلية؛ إبعاد المستوطنات، ومنعهن من الصلاة.. فيما ادعى ممثل شرطة الاحتلال في المحكمة أن قرار الشرطة جاء خوفا من أن تؤدي صلاتهن إلى اشتعال العنف في المنطقة مع المصلين المسلمين.
مشاركة :