كيف حوّل ولي العهد السعودي «رؤية سوفت بنك» لوسيلة دعم لرؤية «المملكة 2030»؟

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، في نيويورك يوم أمس (الاثنين)، ماسايوشي سون المدير التنفيذي لمجموعة سوفت بنك اليابانية، وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من الفرص الاستثمارية. وذلك بعد مرور نحو 17 شهراً على إعلان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، عن تأسيس صندوق استثماري برأس مال تصل قيمته إلى 100 مليار دولار، بالتعاون بين كل من سوفت بنك وصندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي بلغت مساهمته في الصندوق 45 مليار دولار، ليصبح أكبر صندوق للاستثمار المباشر في العالم. ورغم تشكيك عدد المحللين في قدرة الصندوق، الذي تعتبر السعودية المساهم الأكبر في تمويله، على جمع المبلغ الذي حدده، وصعوبة استثمار المبلغ الضخم في شركات التقنية حال تمكن الصندوق من تأمين المبلغ، حيث أشارت وكالة "رويترز" للأنباء، إلى صعوبة تنفيذ خطط الصندوق، والذي اعتبرته جزء من خطط ولي العهد السعودي التي وصفتها بـ"الطموحة". إلا أن صندوق التقنية الذي يعرف كذلك بـ"رؤية سوفت بنك"، تمكن بعد 7 أشهر من إعلان ولي العهد السعودي عن إطلاقه، من جمع 93 مليار دولار من أصل 100 مليار دولار مستهدفة، كما أصبح بعد مرور أقل من عام على تأسيسه، أكبر صندوق للاستثمارات المباشرة في العالم. بينما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز"، أن الصندوق نجح بالفعل في استثمار نحو 40 في المئة من رأسماله في قطاعات التقنية المختلفة مثل الذكاء الصناعي و"الروبوتات". والتقى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي، في نيويورك يوم أمس كذلك، عدداً من الرؤساء التنفيذيين ومديري كبرى الشركات الأميركية التي استثمر فيها صندوق "رؤية سوفت بنك". وجرى خلال اللقاء استعراض المجالات الاستثمارية المشتركة في إطار صندوق "رؤية سوفت بانك"، والذي أصبح وسيلة لدعم رؤية السعودية للعام 2030، والتي تنص على بناء اقتصاد متنوع. إذ استثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والذي يركز على الاستثمارات ذات العوائد المالية الهامة على المدى البعيد، سواء في استثماراته المحلية أو العالمية، تاريخ "سوفت بنك" العريق وخبرته المتراكمة، عبر شراكة تهدف إلى تنويع استثمارات الصندوق في قطاعات جديدة ذات عوائد مرتفعة، وتركز على جديد التقنية بشكل أساسي، بما يواكب التطلعات السعودية ورؤيتها 2030، والتي من بينها تنويع مصادر الدخل والتحول الرقمي. وتهدف الاتفاقية بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي و"وسوفت بنك" كذلك، إلى تعزيز أصول الصندوق، وبناء شراكات استراتيجية مع الشركات الواعدة في مجال التقنية. ومنذ توقيع السعودية والمصرف الياباني اتفاقية تأسيس صندوق استثماري للتقنية، حقق أرباحاً بنحو 3 مليارات دولار من استثماراته خلال 5 أشهر، حيث شارك في 15 مشروع استثماري في قطاعات الذكاء الاصطناعي و"الروبوتات"، كما ضخ استثمارات تقدر بـ4.4 مليار دولار في "وي وورك"، ويقترب من الاستحواذ على حصص ومشاريع استثمارية أخرى. كما لم يغب سوفت بنك عن مشروع "نيوم"، المدينة العملاقة التي أعلن ولي العهد السعودي انطلاق مشرعها في أكتوبر (صفر) الماضي، بمساحة تبلغ 26.5 ألف كيلومتر، تمتد بين السعودية ومصر والأردن، ويتوقع أن تنتهي المرحلة الأولى من المشروع الذي وصفته وكالة "رويترز" بحلم ولي العهد السعودي، عام 2025. إذ أعلن ماسايوشي سون المدير التنفيذي لسوفت بنك، الذي حضر حفل الإعلان عن إطلاق مشروع مدينة "المستقبل". عن خطط لاستثمار 25 مليار دولار داخل السعودية، منها 15 مليار دولار في مشروع "نيوم"، والذي سيتم دعمه بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين.

مشاركة :