قال رئيس وزراء أستراليا مالكولم ترنبول، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستطرد دبلوماسيين روسيين اثنين ردا على هجوم بغاز أعصاب على جاسوس روسي سابق في انجلترا حملت الحكومة البريطانية موسكو المسؤولية عنه. وقالت الولايات المتحدة، أمس الإثنين، إنها ستطرد 60 دبلوماسيا روسيا لتنضم واشنطن إلى حكومات في أنحاء أوروبا اتخذت إجراءات عقابية ضد موسكو. وفي المجمل جرى طرد 100 دبلوماسي روسي في أكبر عملية طرد غربية لدبلوماسيين روس منذ ذروة الحرب الباردة. وقال ترنبول في بيان “تتخذ أستراليا، مع المملكة المتحدة وحلفاء وشركاء آخرين، إجراء للرد على الهجوم بغاز الأعصاب في الآونة الأخيرة في سالزبري بالمملكة المتحدة”. وأضاف “ستطرد الحكومة الأسترالية دبلوماسيين روسيين تم تحديد هويتهما كضباطي مخابرات سريين بسبب أعمال لا تتسق مع وضعهما، وذلك وفقا لاتفاقيات جنيف”. وقالت وزيرة الخارجية جولي بيشوب إنه قد يتم أيضا اتخاذ إجراءات أخرى ردا على تسميم الجاسوس منها مقاطعة أستراليا لبطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا. وقالت بيشوب للصحفيين في كانبيرا “يوجد عدد من الخيارات الأخرى لإجراءات يمكن اتخاذها، مقاطعة كأس العالم أحد الخيارات الأخرى التي يمكن اتخاذها فيما يتعلق بهذا الأمر”. وفرضت أستراليا بالفعل عقوبات على روسيا عقب إسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية إم.اتش 17 وعقب ضم روسيا أجزاء من أوكرانيا في 2014. وتم إسقاط الطائرة بينما كانت في الطريق من أمستردام إلى كوالامبور مما أدى إلى مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصا. وكان معظم الضحايا من هولندا وبينهم 28 من استراليا. واستنتج ممثلو ادعاء دوليون أن طائرة الركاب أسقطت بصاروخ انطلق من منصة تم جلبها من روسيا إلى أوكرانيا وكانت متمركزة في قرية يسيطر عليها المتمردون الموالون لروسيا، فيما يتناقض مع تلميح روسيا إلى أن الجيش الأوكراني هو من أسقط الطائرة.
مشاركة :