العبادي يحذر من سقوط جديد للمدن العراقية بيد الجهاديين

  • 3/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من تكرار انهيار الجيش العراقي وسقوط المدن بيد تنظيم الدولة الإسلامية كما حصل في 2014. جاء حديث العبادي على هامش لقائه وفدا من أهالي منطقة المعامل ببغداد التي شهدت احتجاجات واسعة على سوء الخدمات. وقال العبادي إن "العراقيين جميعا أسهموا بتحقيق النصر وصبروا وتحملوا، ونحن نعلم أن مدننا عانت الكثير من النقص في الخدمات وضعف البنى التحية، وفي السنوات الأربع الماضية تجاوزنا تحدي الإرهاب واحتلال مدننا في ظل الأزمة المالية والاقتصادية والإنفاق العسكري الهائل". لكنه أبدى في الآن ذاته عن استغرابه من نشر "انتصارات كاذبة" للدولة الإسلامية. وأعرب العبادي حسب بيان لمكتبه "عن استغرابه لنشر انتصارات كاذبة لداعش على قواتنا وعلى حساب أمن الوطن والشعب"، داعيا "إلى تكاتف جميع العراقيين من أجل منع تكرار كارثة الانهيار العسكري والأمني وسقوط المحافظات"، في إشارة إلى سيطرة التنظيم على أكثر من مساحة ثلث العراق في صيف 2014 بعد انهيار بقطعات الجيش. وشدد رئيس الوزراء العراقي على "ضرورة تعزيز النصر الذي تحقق بتضحيات العراقيين وشجاعتهم". وكانت مواقع تواصل اجتماعي ووسائل إعلام تناولت أنباء عن اختطاف عدد كبير من الجنود على يد تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار، بالتزامن مع نشر التنظيم صورا لعملية إعدام طالت عناصر في الشرطة الاتحادية وسرايا السلام، كان قد اختطفهم التنظيم في وقت سابق على طريق بغداد — كركوك. ويأتي حديث العبادي في وقت شهدت مناطق شمالي البلاد وخاصة محافظة كركوك، تصاعد الهجمات العنيفة التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي ضد أهداف مدنية وأمنية. وإثر حملات عسكرية متواصلة بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق، في ديسمبر/كانون الأول 2017، استعادة كافة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في 2014. لكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، وبدأ يعود تدريجيا لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014. وحسب القيادات العسكرية العراقية، فإن التنظيم بات يعتمد بنحو متزايد على الهجمات الخاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يعتمدها قبل اجتياحه شمال وغرب البلاد في 2014. وكان العبادي استقبل بمقر الحكومة في بغداد، قائد القيادة المركزية الأميركية الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، وبحث معه التعاون في مجال التدريب والتنسيق الاستخباري وعمليات التطهير وملاحقة العصابات الإرهابية.

مشاركة :