وقّعَ مركز العلوم الإنسانية والاجتماعية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر وحديقة القرآن النباتية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وخدمة المجتمع وحديقة نبات أدنبره الملكية بالمملكة المتحدة؛ اتفاقية تعاون ثلاثية تهدف إلى دعم الشراكة العلمية بين ثلاث مؤسسات علمية دولية مرموقة لإجراء بحوث مشتركة بينية ومتعددة التخصصات في مجال البيئة والنباتات والتعليم والمجتمع والثقافة والتنمية المستدامة. وقع الاتفاقية كُلٌ من: الدكتور راشد الكواري، عميد كلية الآداب والعلوم، والدكتور سايمون ميلن، مدير حديقة نبات ادنبره الملكية بالمملكة المتحدة، والأستاذة فاطمة الخليفي، مدير حديقة القرآن النباتية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وخدمة المجتمع. وحضر حفل التوقيع كُلٌ من: الدكتورة مريم المعاضيد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، والدكتور خالد الخنجي، نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب، والدكتور درويش العمادي، رئيس مكتب الاستراتيجية والتطوير بالجامعة، والدكتورة كلثم الغانم، مدير مركز العلوم الإنسانية والاجتماعية، وعددٌ من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالمركز والكلية. وبهذه المناسبة، قال الدكتور راشد الكواري: "إنَّ هذه الاتفاقية ستكون إضافة ممتازة للتخصصات المختلفة في جامعة قطر لكي تندمج ضمن الأنشطة المختلفة ما بين المؤسسات الثلاث، ونتمنى أن تكون هذه الاتفاقية بداية لسلسة من الاتفاقيات والشراكات المثمرة لتحقيق أقصى فائدة لجميع الأطراف". من جانبها، قالت الدكتورة كلثم الغانم: "نود أن ننتهز هذه المناسبة الطيبة لنعلن عن باكورة هذا التعاون الثلاثي وهو تشكيل فريق بحثي تحت مسمى "صيدلية قطر الطبيعية"؛ يضمُّ نخبة من العلماء من تخصصات مختلفة من الطب والصيدلة والبيولوجي والأنثروبولوجيا من جامعة قطر مع اختصاصين في دراسات النباتات من حديقة نبات ادنبره الملكية بالمملكة المتحدة وحديقة القرآن النباتية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وخدمة المجتمع، حيثُ سيقوم هذا الفريق بسلسلة من البحوث المشتركة متعددة التخصصات حول الخصائص الدوائية لنباتات قطر واستكشاف فرص تطوير منتجات دوائية منها". وبدروها، قالت الأستاذة فاطمة الخليفي: "إنَّ توقيع هذه الشراكة الثلاثية تُعَدُّ بمثابة خطوة للأمام لتحقيق ما اتفق عليه في المؤتمر الأخير التي عقدته حديقة القرآن النباتية - عضو مؤسسة قطر - بالشراكة مع مركز الدراسات الإنسانية والاجتماعية حول سبل تعظيم الاستفادة من النباتات البرية الفطرية ونبات حديقة القرآن من أجل الإرتفاع بالتنوع الحيوي والمحافظة على الموارد البيئية" وأضافت الخليفي: "لعل مبادرة صيدلية قطر الطبيعية التي تضم نخبة من العلماء والمتخصصين لدراسة النباتات البرية الفطرية؛ هي باكورة هذا التعاون المثمر. وتسعى حديقة القرآن النباتية إلى تعزيز رؤية الاستدامة البيئية التي تتبناها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع من خلال الاستخدام الأمثل للموارد من أجل الارتقاء ببيئية الفرد والمجتمع". وقال الدكتور سيمون ميلن: "يسر حديقة أدنبرة الملكية النباتية أن تحظى بتعاونها الهام مع مركز العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة قطر والحديقة النباتية القرآنية. إنَّ كل الحياة المعروفة تعتمد على النباتات وتطوير مؤسسات الحفظ هو جزءٌ حيويٌ للأجيال القادمة. يشرفني أن أحظى بكرم الضيافة المتميز في قطر وأتطلع إلى التعاون المستقبلي". يُذكر انَّ بنود مذكرة التعاون تضمّنَت المجالات التالية: أولًا: التدريب وبناء القدرات، حيث سيتم التدريب العملي في مجال الزراعة في الأراضي القاحلة من خلال زيارات دراسية وبرامج، والتدريب قصير وطويل الأمد، والتدريب النباتي الميداني وخاصة من خلال منح شهادة حديقة نبات ادنبره الملكية في التدريب الميداني، وتطوير وتدريس برامج تعليمية في مجال المحافظة على البيئة والتنوع الحيوي والنبات والزراعة، وحفظ المعارف التقليدية بوصفها إرث ثقافي مشترك ودمجها ضمن الدراسات والبحوث والسياسات والتطبيقات والتجارب المعملية والواقعية. ثانيًا: بحوث التنوع الحيوي والمحافظة على البيئة، حيثُ سيتم العمل على تطوير جيل حديث ودقيق من كتب الدليل الإرشادي للنباتات يتضمن التنوع الحيوي وما يرتبط به من تنوع ثقافي، وتوفير كتب إرشادية بها معلوماتٍ دقيقة للباحثين من مختلف التخصصات وكذلك للمهتمين بالحياة النباتية والبيئة من أهل قطر، كما يمكن توسعة البرامج لتشمل مجالات التراث الطبيعي والسياحة البيئية والثقافية والتعليم المدرسي. ثالثُا: ستعمل هذه المؤسسات على تخطيط مشروعات متعددة التخصصات في مجال دراسة مسح وتحديد النباتات، وتبادل المواد الأكاديمية والمطبوعات وأي وثائق ذات صلة، وعقد مؤتمرات مشتركة وندوات وورش عمل، والمشاركة في نشر علمي للمشروعات البحثية، واستضافة متدربين وباحثين بالتناوب وتبادل الطلاب، والمرونة في تحديد أولويات البحوث المشتركة وربطها بصناعة السياسات ومساعدة متخذي القرارات، وربط هذه البحوث بمشاريع الأمن الغذائي والدوائي وتطوير منتجات دوائية من النباتات المحلية.;