أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني موقف الأردن الثابت في دعم صمود كنائس القدس في حماية مقدساتها والحفاظ على المجتمع المسيحي في الأراضي المقدسة. جاء ذلك خلال استقبال الملك عبدالله الثاني، في قصر الحسينية بعمان اليوم الثلاثاء، وفدا من رؤساء وممثلي الكنائس في القدس برئاسة البطريرك كيريوس ثيوفيلوس الثالث، بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال الأردن وفلسطين.وبحسب الديوان الملكي الهاشمي، شدد الملك عبدالله الثاني على موقف المملكة الثابت في الدفاع عن الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، والذي يحترم العيش المشترك وإدارة الكنائس لممتلكاتها، لافتا إلى أن التركيز على القدس كقضية للحوار بين الأديان أو حقوق الإنسان أو الأمن يجب أن لا يكون على حساب الاستحقاق العادل بأن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية.وهنأ العاهل الأردني، خلال اللقاء، رؤساء وممثلي الكنائس وأبناء الطوائف المسيحية بمناسبة عيد الفصح المجيد، الذي يصادف في الثامن من الشهر المقبل.من جهتهم، أعرب رؤساء وممثلو الكنائس في القدس، عن تقديرهم الكبير للدور الذي يقوم به الملك عبدالله الثاني في دعم المجتمع المسيحي في المنطقة، وخصوصا في القدس، والذي يعزز من صمودهم ويساعدهم في الحفاظ على ممتلكات الكنائس والتصدي للتحديات التي تواجهها جراء الممارسات الإسرائيلية.وثمنوا الجهود التي بذلها العاهل الأردني في إعادة فتح كنيسة القيامة بناء على تجميد إسرائيل لقرار الضرائب على أملاك الكنائس، مشددين على أن دفاعه عن الحرية الدينية والوضع القائم في القدس، كان ضروريا ومهما لحماية الوجود المسيحي فيها، ومؤكدين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
مشاركة :