أبوظبي (الاتحاد) استكملت إدارة مشروع «حصنتك»، ربط عدد من البنايات الحيوية، موزعة على إمارات الدولة بمركز الإنذار المبكر في خطوة ضمن المسار الزمني المعد لاستكمال ربط البنايات والأبراج السكنية كافة بالدولة بغرف عمليات الدفاع المدني عبر منظومة آلية ذكية، تعزز من إجراءات وزارة الداخلية المنسجمة مع أهداف الحكومة الاتحادية في تقليص زمن الاستجابة لحالات الطوارئ لقطاع الدفاع المدني، وتعزيز الإجراءات الوقائية واشتراطات السلامة العامة في المباني والمنشآت التجارية. وقال العقيد خبير علي المطوع، مساعد المدير العام للخدمات الذكية في الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، إن الربط استهدف في المرحلة الأولى بنايات حيوية مختارة، وفق مخطط تشغيلي لمشروع «حصنتك» الريادي، ثمرة التعاون بين القطاعين العام والخاص، موضحاً أنه تم تجريب المنظومة بإشراف أجهزة الدفاع المدني والمختصين، وذلك بمراقبة البنايات التي تم ربطها على امتداد الدولة عبر مركز الإنذار المبكر، والتي تم اختيارها بعناية، وفق رؤية فنية، اعتمدت التنوع الحيوي والجغرافي والفني. وكشف عاطف البريكي، مدير المشاريع الاستراتيجية في شركة إنجازات لنظم البيانات، أن من بين المنشآت التي تم ربطها، مشاريع صحية حيوية مثل مستشفى كليفلاند في أبوظبي، ومستشفى الشيخ خليفة، ومستشفى أم القيوين في إمارة أم القيوين، ومستشفى زليخة في إمارة الشارقة، ومبانٍ ذات قيمة وطنية ودينية وسياحية مثل جامع الشيخ زايد الكبير في العاصمة أبوظبي، ومبانٍ حكومية مثل غرفة التجارة في إمارة الشارقة، وأكاديمية مثل جامعتي عجمان والشارقة، ومدارس في أبوظبي، وجامعة السوربون بجزيرة السعديات، ومنشآت سياحية مثل فنادق «والدورف أستوريا» في رأس الخيمة و«الفيسوري» أبوظبي، و«انتركونتيننتال» بالفجيرة، وغيرها. وأكد البريكي الحرص على إنجاح هذا المشروع الوطني، والشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الوطنية العاملة الحكومية والخاصة، تعزيزاً للعمل الوطني المشترك الذي يهدف لدعم الاستراتيجيات الوطنية، وتحقيق المستهدفات، وفق رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة. أما الدكتور غودون هيد، مدير المشروع من شركة إنجازات، فأوضح أن البنايات المستهدفة حتى هذه المرحلة من بدء التشغيل الفعلي لمشروع «حصنتك» ومنظومته الذكية، اشتملت على بنايات ومنشآت وفق مخطط ارتكز إلى مفهومي المكان والأهمية، فكان من الواجب اختيار بنايات على امتداد الدولة لاختبار الربط والاتصال، وتنوعت المنشآت بحسب اتساعها ونوعها لنضمن تطبيقاً أولياً قادراً على التوسعة والعمل على أنواع وأشكال وأمكنة المستهدفات من الأبنية والمنشآت والأبراج.
مشاركة :