صراحة -(أ ف ب) – تجري منذ أيام مفاوضات مباشرة حول مصير مدينة دوما بين روسيا وفصيل جيش الإسلام، الذي طالما كان الأكثر نفوذا في الغوطة الشرقية. وكانت المفاوضات تتركز أساساً على تحويل دوما إلى منطقة “مصالحة” يبقى فيها جيش الإسلام وتعود إليها مؤسسات الدولة من دون دخول قوات النظام، ويتم الاكتفاء بنشر شرطة عسكرية روسية. ويبدو أن المفاوضات تواجه عراقيل عدة، وقد هددت دمشق وحليفتها موسكو بشن عملية عسكرية ضد المدينة ما لم يوافق جيش الإسلام على الخروج منها. وقال مصدر معارض مطلع على المفاوضات في دوما لفرانس برس “في آخر اجتماع لهم الاثنين، خيّر الروس جيش الإسلام بين الاستسلام أو الهجوم”، وجرى منح الفصيل المعارض مهلة أيام قليلة للرد. وأوضح مصدر ثان معارض “لا يريد الروس اتفاقاً مختلفا في دوما عن (الاتفاقات التي تم التوصل اليها في) سائر مناطق الغوطة”. ونقلت صحيفة الوطن السورية على حسابها على تلغرام عن مصدر عسكري الثلاثاء أن القوات السورية تستعد “لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما، ما لم يوافق إرهابيو جيش الاسلام على تسليم المدينة ومغادرتها”. وفي المقابل أكد المتحدث بالعسكري باسم جيش الإسلام حمزة بيرقدار لوكالة فرانس برس “قرارنا قدمناه وهو البقاء”، مشيراً إلى اجتماع سيعقد الاربعاء بين الروس واللجنة المعنية بالمفاوضات.
مشاركة :