الامم المتحدة (الولايات المتحدة) (أ ف ب) - أيّد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بالاجماع قرارا يعهد الى بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية (مونوسكو) المساعدة في التحضير للانتخابات وتجنيب البلاد اعمال العنف. وتقدمت فرنسا بهذا الاجراء الذي ينص على تجديد ولاية "مونوسكو" أكبر بعثة أممية في افريقيا حتى آذار/مارس 2019، ويؤكد الحاجة الى حماية المدنيين في الكونغو الديموقراطية مع استعداد البلاد لاجراء انتخابات تاريخية في كانون الاول/ديسمبر المقبل. وبدأت الدول الغربية بتكثيف ضغوطها على الرئيس الكونغولي جوزف كابيلا كي يسمح بانتقال سلمي للسلطة بعد الانتخابات، اضافة الى كبح قواته الأمنية مع تسجيل مقتل عشرات المتظاهرين. ويؤكد القرار "الحاجة الى بذل كل ما هو ممكن لضمان أمن الانتخابات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2018 وتنظيمها بالشروط المطلوبة من الشفافية والمصداقية والشمولية والأمن". وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة فرنسوا دولاتر ان هذه الانتخابات "حاسمة ليس فقط من اجل مستقبل الكونغو بل ايضا للمنطقة بأسرها"، كونها تمهد للانتقال السلمي الأول للسلطة في تاريخ هذا البلد. من جهته رفض السفير الكونغولي أغناسي غاتا مافينا القرار، وقال ان هدف المهمة يجب ان يتركز على محاربة الجماعات المتمردة وليس دعم الانتخابات، مجددا دعوته لخروج "مونوسكو" من البلاد بعد انتشارها نحو 20 عاما. وأكدت روسيا ايضا ان مهمة البعثة حماية المدنيين وليس التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، فيما طلبت الصين احترام سيادة الكونغو الديموقراطية. وحددت السلطات في كينشاسا تاريخا للانتخابات، لكن كابيلا الذي يحكم منذ عام 2001 لم يكشف بشكل واضح ان كان سيسلّم بنتائجها، ما أثار مخاوف من انزلاق البلاد الى دوامة من العنف. وطلب مجلس الأمن من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وضع خطط لتعزيز قوة حفظ السلام هناك اذا اقتضت الحاجة، و"النظر في كل الخيارات" المتاحة مثل ارسال تعزيزات من بعثات أخرى. وسيكون على غوتيريش ان يرسل تقريرا لمجلس الأمن خلال 90 يوما حول خطط الطوارىء. وبموجب القرار على القوة الاممية ان تؤمن المساعدة التقنية والدعم اللوجستي للانتخابات، مع المساعدة في تدريب الشرطة الكونغولية ورصد انتهاكات حقوق الانسان.Carole LANDRY © 2018 AFP
مشاركة :