اقتحم العشرات من المستوطنين اليهود، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.وذكرت مصادر محلية في القدس أن مجموعات المستوطنين التي تضم 66 مستوطنا، و37 عنصرا من مخابرات الاحتلال، نفذوا جولات استفزازية في المسجد الأقصى، وسط أداء عدد منهم حركات تلمودية صامتة، في حين نفذت عناصر المخابرات جولة استكشافية في عدد من مرافق المسجد المبارك.وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال أوقفت أحد المصلين من الشبان وأخرجته من المسجد وأخضعته للتفتيش الجسدي دون معرفة ما إذا كانت اعتقلته أم لا.من جهته حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مغبة تمادي اليهود المتطرفين ومنظماتهم في المس والاستهداف المتواصل للمسجد الأقصى المبارك بطريقة تدريجية، بهدف تكريس تقسيمه الزماني، ريثما تتم عملية تقسيمه مكانيا.وأدانت الوزارة، الجهات الحكومية والعسكرية والشرطية والقضائية الإسرائيلية التي ساندت ودعمت هذا الزحف الاستيطاني التهويدي باتجاه أبواب المسجد الأقصى، حيث أعطت الشرطة الإسرائيلية الضوء الأخضر لإقامة تدريبات «قرابين عيد الفصح اليهودي» في منطقة القصور الأموية جنوب القدس المحتلة، وسط مشاركة عدد من الحاخامات المتطرفين.وحملت الوزارة حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج ممارساتها وسياساتها الاستفزازية، وتداعيات عدوانها المتواصل على المقدسات الإسلامية.وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بسرعة التحرك والدفاع عن ما تبقى من مصداقية لهما في حماية الشعب الفلسطيني عامة، ومقدساته بشكل خاص.