تقدّم سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني -رئيس اتحاد الكرة- بالتهنئة إلى الاتحاد العراقي لكرة القدم والجمهور بمناسبة رفع الحظر عن الملاعب العراقية، وللنجاح الكبير الذي حققته بطولة الصداقة الدولية التي اختُتمت أمس وتُوج المنتخب القطري بلقبها. قال رئيس الاتحاد إن عودتهم مرة أخرى إلى البصرة بعد مغادرتهم لها عقب المباراة الثانية التي خاضها المنتخب أمام نظيره السوري كانت واجبة عليهم؛ لأنهم ساهموا في إنجاح البطولة في البداية ولم يكن من الممكن أن لا يشكّلوا الحضور في الختام؛ ولذلك فقد حضر كل الوفد الإداري برئاسته، وكذلك كل اللاعبين عدا لاعبين فقط غابا بإذن مسبق. وأضاف رئيس الاتحاد: «الفوز باللقب يعني بالنسبة لنا الكثير، رغم أنها بطولة ودية، ولكنه يفيد اللاعبين في الاستحقاقات القادمة، ولا يجب أن ننسى أن هذه البطولة ودية دولية معترَف بها من قِبل الاتحاد الدولي، وتُوج المنتخب باللقب متفوقاً على منتخبين كبيرين ولهما وزنهما في القارة الآسيوية. كما تحدث رئيس الاتحاد عن الحفاوة التي ظل يستقبل بها الشعب العراقي الوفد القطري، وقال إنها ليست بالمستغربة على العراقيين، والذين حتى بعد فوزنا على منتخبهم كانوا عندما نلتقيهم يحيونا ويغنون لنا، وهذا يؤكد صدق المشاعر الطيبة التي يكنّها العراقيون لقطر، ونحن بدورنا نبادلهم الشعور نفسه ونتمنى لهم الأفضل دائماً. وعن متوسط أعمار اللاعبين الصغير الذي لا يتجاوز الـ 24 عاماً، قال رئيس الاتحاد إن المتوسط في العادة للمنتخب يكون من 26 إلى 27 سنة، ولكن الاتحاد القطري يقوم بإعداد هذا المنتخب لكأس العالم 2022؛ ولذلك فهم بهذه السن الصغيرة. عبد الخالق مسعود: منتخب قطر استحق البطولة تقدّم عبدالخالق مسعود -رئيس اتحاد الكرة العراقي- بالتهنئة إلى اتحاد الكرة القطري برئاسة سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، بمناسبة تتويج منتخبنا الوطني بلقب النسخة الأولى من بطولة كأس الصداقة الدولية الودية. وقال رئيس الاتحاد العراقي إن المنتخب القطري استحق هذا اللقب، لا سيما أنه قدّم عرضين متميزين أمام المنتخبين العراقي والسوري على التوالي، وظهرت فعاليته على مدار المباراتين، ولم يهتز مستواه، وتمكّن في المباراة الأولى من الفوز على المنتخب العراقي، وكان قريباً من الفوز على المنتخب السوري. وأضاف عبدالخالق مسعود: «الكل فائز في هذه الاحتفالية الرائعة التي اكتملت بحضور الأشقاء من قطر وسوريا للاحتفال مع إخوانهم العراقيين، بمناسبة رفع الحظر عن الملاعب في بعض المدن العراقية، وهو المكسب الحقيقي الذي أُثبت من خلال قدرة الكوادر الإدارية الرياضية العراقية. فبالرغم من أننا غبنا عن تنظيم البطولات على ملاعبنا لأكثر من عقدين من الزمان، فإن كل شيء كان معداً على أعلى مستوى من الجانب التنظيمي، وأثبتنا للجميع مدى جاهزيتنا». وعلى صعيد الجانب الفني، قال مسعود: «إن المنتخبات الثلاثة (قطر، والعراق، وسوريا) استفادت من هذه البطولة بشكل إيجابي؛ لأن كل مدرب تعرّف على السلبيات التي يعاني منها فريقه، من أجل علاجها في المرحلة المقبلة، بغضّ النظر عن النتائج التي انتهت عليها المباريات الثلاث». عدنان يتمنى رفع الحظر عن ملاعب بغداد أعرب نجم منتخب العراق علي عدنان، عن سعادته وفرحته بتواجده ضمن قائمة منتخب أسود الرافدين، التي شاركت في بطولة الصداقة الدولية، التي تتزامن إقامتها مع أفراح العراقيين برفع الحظر وإزاحة الظلم عن الكرة العراقية. وأضاف لاعب نادي أودينيزي الإيطالي، أن الجميع يتمنى أن تكون العاصمة بغداد هي الخطوة التالية، لا سيما وأنها تشهد الآن استقراراً أمنياً كبقية عواصم العالم، كما أن البغداديين لهم القدرة على استضافة الفرق والمنتخبات، سواء كانت عربية أم غير عربية، وتمنى عدنان -في ختام حديثه- أن يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم ملف باقي الملاعب العراقية، ومنها ملاعب بغداد الحبيبة. الجمهور يحتفي بنور صبري دخل حارس المنتخب العراقي المخضرم نور صبري بديلاً في الدقيقة 78 بدلاً عن الحارس الأساسي جلال حسن، واحتفت الجماهير بنور صبري وصفقت له كثيراً، ويعتبر نور صبري أحد صُناع الفرحة العراقية في 2007، عندما فاز أسود الرافدين بلقب كأس آسيا، وبدخوله أمس يكون نور قد خاض مع المنتخب 100 مباراة دولية. «سيلفي» مشجع مع فراس الخطيب دخل أحد المشجعين العراقيين أرض الملعب، حاملاً جواله، وانطلق مباشرة إلى اللاعب السوري فراس الخطيب، لالتقاط صورة «سيلفي» معه، ورغم محاولات رجال الأمن في الملعب إثناءه عن القيام بذلك، فإن إصراره كان أكبر، حيث نجح في الوصول إلى الخطيب والتقاط الصورة معه قبل أن يقوم رجال الأمن بإبعاده عن الملعب. أرشد صباح ومحمد السامرائي ودور كبير مع الوفد الإعلامي اهتم الاتحاد العراقي لكرة القدم بالوفد الإعلامي اهتماماً كبيراً، وقدّم له كل التسهيلات التي يحتاجها، وأكبر الاتحاد كثيراً أن يقوم الاتحاد القطري بابتعاث وفد إعلامي كبير لتغطية بطولة الصداقة الدولية، يتشكل من 11 إعلامياً يمثلون الصحف القطرية الشاملة، فضلاً عن «استاد الدوحة»، وبجانب كل التسهيلات اللوجستية التي قدمها الاتحاد، كان يرافق الإعلاميين في حلهم وترحالهم اثنان من موظفيه، وهما أرشد صباح ومحمد السامرائي، واللذان ظلا يهتمان بأمور البعثة الإعلامية القطرية، ويرافقانها منذ الصباح وحتى المساء، بدون كلل أو ملل، ويوفران كل ما يحتاجه أي إعلامي في سبيل أداء رسالته. سعيد المسند: التتويج يدفع المنتخب إلى الأمام أشاد سعيد المسند -المستشار في إدارة المنتخبات- ببطولة الصداقة الدولية، التي اختُتمت أمس في العراق. وقال المسند إن منتخب قطر يحتاج بشدة إلى مثل هذه البطولات، خاصة وأنه في مرحلة البناء والإعداد للاستحقاقات المقبلة، كما أنه منتخب شاب يضم لاعبين صغاراً في السن. وقال المسند إن فوز المنتخب القطري على نظيره العراقي، وتعادله مع المنتخب السوري، يُعتبر أمراً جيداً، خاصة وأنهما منتخبان لهما مستوى جيد، واعتبر هذا من المكاسب. وقال إن الأهم من كل هذا هو فرحة الشعب العراقي، الذي استقبلنا بشكل رائع، ونحن والعراقيون أهل، وبيننا حب ومودة وعلاقات طيبة. وعن الفوز باللقب، قال: «الفوز دائماً مطلب، وهو يفيد اللاعبين، سواء كان ودياً أو رسمياً. ولا ننسى قيمة المنتخبين اللذين لعبنا ضدهما. والفوز يدفع إلى الأمام، والمنتخب يحتاج إلى المزيد من اللعب في المرحلة المقبلة؛ حتى يتطور مستواه أكثر وأكثر». الجماهير العراقية «نجم» البطولة أثبتت الجماهير العراقية أنها عاشقة لكرة القدم بدرجة الامتياز، فعلى الرغم من أن منتخبها يخوض مباراته ضد سوريا، وقد فقد فرصة التتويج في البطولة، بعد خسارته في المباراة الأولى أمام قطر وتعادل قطر وسوريا، إلا أنه حضر بكثافة لمباراة أمس أمام نظيره السوري، وامتلأت مدرجات ملعب «جذع النخلة» مبكراً بأعداد كبيرة، وكان كل مشجع يحمل معه علم العراق، ليشكلوا لوحة رائعة في الملعب. ولا يعدّ ما أظهرته الجماهير في الختام أمراً غريباً، فقد تكرر المشهد في المباراة الافتتاحية، والتي امتلأ فيها الملعب الذي يتسع لـ 65 ألفاً مع وجود جماهير أكثر خارج الملعب، ولم تكن المباراة الثانية بين قطر وسوريا خالية من الجمهور، فدخلها أكثر من 25 ألفاً رغم عدم وجود المنتخب العراقي صاحب الأرض مشاركاً فيها.;
مشاركة :