وجّه وزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب أمانات المناطق والمدن بالمملكة بالاسترشاد بالمعايير التي تنظم مواقع وأعداد المرافق الخدمية على الطرق السريعة والواردة في الدليل الإرشادي، إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء القاضي بتطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادر في دورته الـ33 التي عقدت في البحرين أخيراً، إذ جاءت أبرز الاشتراطات الخاصة بالمرافق الخدمية على الطرق السريعة ألا تتجاوز المسافة الزمنية بين استراحة وأخرى 60 دقيقة. وأشارت «البلدية والقروية» في بيان صحافي أمس، إلى أن الدليل الإرشادي يستهدف تطوير مرافق الطرق السريعة بين دول مجلس التعاون الخليجي لتكون وفق معايير دولية تحقق السلامة المرورية وأعلى معدلات الخدمة والرفاهية لمرتاديها، من خلال تطوير الاستراحات، وتوفير خدمات عالية الجودة للسيارات الخفيفة والشاحنات على الطرق السريعة، وتشجيع مستخدمي الطريق على التوقف في الاستراحات لفترات أطول، وتوفير القسط الكافي من الراحة للسائقين. وأفادت بأن الدليل الإرشادي حدد ثلاث تصنيفات للاستراحات على الطرق السريعة كافة، يختص الأول بالاستراحات الرئيسة التي تضم العديد من الخدمات والمواقف المستقلة، سواء للمركبات الخفيفة أو الثقيلة والمصممة من أجل فترات راحة طويلة، والتصنيف الثاني الذي يضم الاستراحات الثانوية المصممة بغرض فترات الراحة القصيرة، والتي يفترض عليها توفير مواقف للمركبات للوقوف الموقت، فيما يتمثل التصنيف الثالث في ساحات وقوف الشاحنات المصممة للسماح لسائقي الشاحنات بالتوقف لفترات قصيرة من أجل التحقق من الحمولة وإنهاء الإجراءات والعمليات المرتبطة بوثائق الحمولة. وشدد على ضرورة ضبط وتحديد المسافات الفاصلة بين الاستراحات ومراعاتها عند التخطيط لإنشائها، إذ حددت مسافة 100 كيلو متر للمسافة الفاصلة بين الاستراحات الرئيسة، و50 كيلومتراً بين الاستراحات الثانوية، و30 كيلومتراً بين مواقف الشاحنات، على ألا تزيد المسافة الزمنية الفاصلة بين الاستراحات على 60 دقيقة. ولفت إلى أهمية اختيار المواقع المناسبة لإنشاء هذه الاستراحات، لتحقيق الحد الأقصى من الأمان والراحة، وذلك كي لا تكون مداخلها ومخارجها ذات ميول رأسية حادة بسبب تضاريس المنطقة التي يمر بها الطريق، فضلاً عن مراعاة الجوانب الهندسية لهذه الاستراحات لتوفير بيئة آمنة تشجع الحركة داخل الموقع للمشاة والمركبات، وأن تحوي الرئيسة منها على ما لا يقل عن 20 موقف سيارة، وألا تقل مواقف السيارات في الاستراحات الثانوية عن 10 مواقف، أما ساحات وقوف الشاحنات فيجب ألا تقل عن خمسة مواقف للسيارات الثقيلة. يذكر أن دراسة حديثة كشف عن أن معظم المرافق الخدمية على الطرق السريعة الرابطة بين دول مجلس التعاون الخليجي لا تفي بحاجات المستخدمين في ظل افتقار المحطات إلى الخدمات الأساسية، وعدم توافر مواقف كافية للمركبات الصغيرة والشاحنات، إضافة إلى ضعف الإنارة داخل المحطات وتناثرها بشكل عشوائي.