أكدت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، نورة بنت محمد الكعبي، أن مشاركة دولة الإمارات في معرض الرياض الدولي للكتاب كضيف شرف، الذي اختتمت فعالياته، أخيراً، تعكس عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة العربية السعودية بدولة الإمارات حكومةً وشعباً، في مختلف الميادين، والذي بدوره يمثل نموذجاً يحتذى به في التعاون والتكامل على مستوى المنطقة والعالم. واختتمت الإمارات مشاركتها ضيف شرف في المعرض، الذي أقيم تحت شعار «الكتاب مستقبل التحوّل» في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة من 14 إلى 24 الجاري. وتميزت المشاركة الإماراتية بجناح ضم العديد من جلسات توقيع الكتب والندوات الثقافية والحلقات الشبابية والأمسيات الشعرية والفعاليات التي استهدفت الأطفال، إذ كان الجناح هو الأكبر في المعرض من حيث المساحة. وبلغ عدد المشاركين في الوفد الإماراتي نحو 213 من المثقفين والأدباء والكتّاب والشعراء، ليكون أكبر وفد يشارك في المعرض منذ عام 2008 - 2017. وأشادت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بحرص عدد كبير من الوزراء على زيارة جناح الإمارات، بما أعطى زخماً للجناح وأنشطته، وجعله محط أنظار الجميع. وثمّنت جهود الكتّاب والمثقفين الإماراتيين الذين عقدوا عدداً من الجلسات والحوارات والندوات، ليشكل الجناح حالة ثقافية متفرّدة داخل المعرض، واجتذب كل الفئات التي حضرت المعرض للمشاركة في الأنشطة، فرسم الجناح بجهودهم جميعاً صورة رائعة للمشهد الثقافي الإماراتي، وما به من ثراء وعمق وإبداع. يذكر أن وزير دولة، الدكتور زكي أنور نسيبة، شارك في ندوة حملت عنوان «عام زايد 2018»، بينما شاركت وزيرة تنمية المجتمع، حصة بنت عيسى بوحميد، في ندوة «الثراء المعرفي يُكسب المجتمعات والشعوب روح التلاحم والتماسك»، كما شارك وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، عمر بن سلطان العلماء، في ندوة «الذكاء الاصطناعي: ثورة أم ثروة؟»، فيما زارت وزيرة دولة للعلوم المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري، المعرض. كما نظمت وزارة الثقافة، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، ومركز الشباب العربي، حلقة شبابية بعنوان «اللغة العربية.. الواقع والتحديات». وشهدت الأمسيات الشعرية في المعرض مشاركة إماراتية بارزة.