تحت شعار «زايد في قلوبنا»، نظمت مساء أول من أمس، أمسية الوفاء «شكراً صانعة الأجيال»، التي تأتي هذا العام اعترافاً وتقديراً من أبناء الدولة بجهود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في تأسيس مسيرة ابنة الإمارات، وكمناسبة للتذكير بقيم المؤسس ورؤيته الاستثنائية لدور ومكانة المرأة في المجتمع، ما أسهم في تحقيق المرأة الإماراتية إنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي. تكريمات شهدت الأمسية التي نظمتها مجموعة دار الأصالة للإعلام للعام الخامس على التوالي، تكريم عدد من السيدات اللاتي أسهمن بفاعلية في خدمة المجتمع، ومنهن: ناعمة عبدالرحمن المنصوري، فريدة عبدالله العوضي، أمل عبدالله الهدابي، أسماء عبدالله سعيد الشامسي، سعاد المرزوقي. كما تم تكريم عدد من الجهات الداعمة للحدث. فقرات و«ريحة الجنة» تضمنت الأمسية فقرات عدة، منها فقرة شعرية للشاعر سالم عبدالله الأجودي، الذي ألقى قصيدة بعنوان «فخر الإمارات»، ثم قدمت الشاعرة والعازفة إيمان الهاشمي، وفريق «إيمان الإمارات» أوبريت «الشيخ زايد»، وأوبريت «أم الإمارات» إهداءً لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، إلى جانب عرض عن طرق مكافحة علامات التقدم في العمر قدمتها الدكتورة كريستين يوسف، أعقبها فقرة فنية مقدمة من «فانتازيا باليه»، وأخرى غنائية للفنان عبدالرحمن الجنيد بعنوان «ريحة الجنة». وقال الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، في كلمته خلال الأمسية التي أقيمت بفندق جميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي، بحضور الشيخ أحمد بن راشد المعلا: «عندما نتحدث عن المرأة والأم في مجتمعنا فلابد أن نتحدث عن موقف المغفور له الوالد الشيخ زايد، من المرأة، وما حظيت به من احترام وتقدير، فهي الأم والزوجة والأخت، وهي بحق كما أطلق عليها، رحمه الله، صانعة الأجيال، فأصبحت بفضل هذه الرؤية الرشيدة شريكاً في بناء وتنمية المجتمع». نماذج مشرفة ولفت إلى مواقف رائدة النهضة النسائية «أم الإمارات» الوالدة سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، التي أكدت على دور المرأة في تحقيق الاستقرار المجتمعي ودورها في تنشئة الأجيال، وقدرتها على تحقيق التوازن بين مسيرتها في التنمية الاقتصادية، ومسيرتها في تنشئة أجيال المستقبل، إذ ركزت سموّها على ضرورة الاهتمام بتعليم الأم الإماراتية الذي هو أساس التكوين، لتستطيع اللحاق بركاب التطور الذي تشهده الدولة، لتتمكن من أن تؤدي رسالتها للمجتمع، من خلال تعليم وتثقيف الأجيال. وأشار الشيخ محمد بن خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، إلى أن تكريم الأمسية لنماذج مشرفة تمثل قدوة حقيقية لمجتمع المرأة، إنما هو جزء من رسالة الوفاء لعطاء صانعة الأجيال، ويعدّ تتويجاً لمجمل الجهود والمهام والإنجازات التي قامت بها المرأة على المستويين المحلي والعالمي، مضيفاً: «هذا التكريم الذي كنا نأمل أن يشمل كل أمّ على هذه الأرض الطيبة، فهن أهل لهذا التكريم، ولكن نقول إن تكريمنا اليوم لهذه الكوكبة الطيبة إنما هو تكريم لكل أم في وطننا الغالي». نموذج متميز وقدمت الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الليوان للثقافة والفنون، الداعمة للأمسية، رسالة امتنان لكل أم تقديراً لدورها ورسالتها، مشيرة في كلمة ألقاها نيابة عنها الدكتور شادي البطاينة، إلى أن الأم أثبتت في مجتمع الإمارات، ولفترات طويلة، أنها أهل للثقة. وتقدمت بالشكر إلى «أم الإمارات» التي حرصت على أن تكون الأم الإماراتية نموذجاً متميزاً في تربية الأبناء وتشكيل مسارهم منذ الطفولة بزرع حب الوطن في نفوسهم والإخلاص له. من جانبها، ذكرت رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات، فريدة عبدالله العوضي، في كلمتها خلال الحفل، أن المرأة الإماراتية أثبتت نجاحها في شتى المجالات، وأنها رغم ما تحققه على مختلف المستويات من نجاح، سواء كانت موظفة أو لديها مشروعها الخاص، لم تتخل عن دورها كأم في تربية أجيال المستقبل، مشيرة إلى أن «أم الإمارات» كانت ومازالت الشعلة التي أنارت للمرأة الإماراتية طريقها، وهي مثلها الأعلى الذي تحتذى به.