مدير مركز السلامة المرورية لـ «العرب»: ندرس إدخال السيارات الكهربائية إلى السوق القطري

  • 3/28/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

«مركز قطر للنقل والسلامة المرورية في جامعة قطر هو الأول من نوعه في قطر».. هكذا بدأ الدكتور فارس تارلوشان، مدير المركز حواره مع «العرب» التي التقته للتعرف على مهام المركز ودوره في الحد من حوادث الطرق. وقال «تارلوشان» إن المركز يشجع توفير بيئة داعمة للتعاون البحثي وتقديم استشارات وتوجيهات وتوصيات للعمل على تحسين السلامة على الطريق، والحدّ من الحوادث، ودعم وإثراء الدراسات العليا والبحوث الجامعية للطلاب. وأكد مدير المركز أن افتتاح مكتب للإدارة العامة للمرور بجامعة قطر، يعد سعياً لتفعيل التعاون بين الجامعة والإدارة العامة للمرور في مجالات الأبحاث والدراسات والاستشارات الخاصة بالسلامة المرورية، لافتاً إلى وجود تعاون مثمر مع الإدارة العامة للمرور، كما تحدث عن نوعية الأبحاث التي يقوم بها المركز والجوانب والمجالات التي يغطيها في إطار توعوي، مستعرضاً أهم الأفكار والمقترحات الجديدة للدراسات والأبحاث الخاصة بالسلامة المرورية.حدِّثنا عن مركز قطر للنقل والسلامة المرورية والهدف من إنشائه ؟ ¶ أنشئ المركز بهدف خدمة المجتمع في 4 مجالات مختلفة، أولاً الجانب البحثي عبر أبحاث ودراسات المركز، والتي تعد بمثابة قاعدة بيانات في مجال السلامة المرورية، وثانياً الجانب المعرفي، من خلال مشاركة المؤسسات والاختصاصيين في مجال السلامة المرورية بنتائج الدراسات وأحدث التقنيات المتبعة في هذا المجال، وثالثاً الجانب الاستشاري، حيث نقدم خدمات استشارية تخص المشاريع التي تدرس حركة المرور حول المباني وتدقيق الطرق، فضلاً عن الجانب التدريبي عبر توفير دورات تدريبية وورش عمل للمهندسين مثل تطبيقات السلامة المرورية على جوانب الطرق والجزر الوسطية، وإنفاذ السرعة القانونية على الطرق وتكنولوجيا الإنفاذ الآلي. كيف يتعامل المركز مع التطور التكنولوجي في عالم السيارات؟ ¶ ندرس حالياً السيارات الكهربائية ومدى فاعليتها وتأثيرها في المجتمع القطري، والآلية المناسبة لتعامل الناس معها إذا تم تطبيقها في قطر بالفترة المقبلة. كما يعمل المركز على إنشاء مختبر تصادم، سيمكن الباحثين من إجراء العديد من اختبارات التصادم، واختبارات مقعد السيارة المخصص للأطفال، واختبارات أخرى وفقاً للمعايير العالمية المحددة لإجراء هذه الاختبارات. ما هي المجالات التي يغطيها المركز لتطبيق التوعية المرورية؟ ¶ أطلقنا برنامج سفراء السلامة المرورية لطلاب المدارس الثانوية بهدف المساهمة في إعداد جيل واعٍ بأهمية السلامة المرورية، كما ننظم حملات توعوية لطلاب جامعة قطر، أما بالنسبة للمختصين في مجال النقل والسلامة المرورية فنعقد ورش عمل للتحاور والنقاش ونقل المعرفة بالتعاون مع الجهات المختصة، إضافة إلى دورات تدريبية وتنظيم مؤتمرات متخصصة في السلامة المرورية بالتعاون مع خبراء دوليين من خارج قطر لمناقشة نتائج الأبحاث وتبادل الخبرات، كما نوفر داخل جامعة قطر جهاز محاكاة القيادة، والذي يستخدم في إجراء الدراسات وقياس قدرات السائق ومعرفة نقاط القوة والضعف لديه، فضلاً عن إصدار خمسة كتيبات تضم ملخصاً لبعض دراساتنا، ونُشرت في مكتبة قطر الوطنية ومكتبة جامعة قطر. ما فكرة برنامج سفراء السلامة المرورية لطلبة المدارس؟ ¶ يعتبر برنامج سفراء السلامة المرورية أحد أهم الخدمات التي يقدمها المركز للمجتمع القطري بالتعاون مع اللجنة الوطنية للسلامة المرورية التابعة لوزارة الداخلية، حيث تقوم المدارس الثانوية بترشيح مجموعة من الطلاب وفق معايير معينة، ويقوم المركز بدوره بإعداد وتنسيق دورات تدريبية حول كيفية القيام بحملة توعوية حول السلامة المرورية موجهة لزملائهم في المدرسة، وكيفية إعداد استبيان لقياس مدى فاعلية البرامج والحملات التوعوية المطروحة في المدرسة وغيرها، حيث يسهل تناقل المعلومة بين الزملاء في المدرسة من الفئة العمرية نفسها للحوار والمناقشة. ما المصادر التي يعتمد عليها الباحثون في تلك الدراسات؟ ¶ تختلف المصادر تبعاً لنوع الدراسة أو البحث، فهناك بيانات نحصل عليها بشكل مباشر من الوزارات والإدارة العامة للمرور والمؤسسات الأخرى كهيئة الأشغال العامة، وهناك بيانات نقوم بجمعها، كأن نقوم بعمل دراسات استقصائية ندرس فيها سلوكيات الناس في التعامل مع الحركة المرورية في الشارع، إضافة إلى تقديم توقعات لبعض الحالات وتحليل بيانات وتقديم النتائج إلى الدولة، فمثلاً أنجزنا مؤخراً دراسة حول التكلفة المتوقعة والتي تتحملها الدولة نتيجة حوادث الطرق. كيف يتم التعاون بين المركز والإدارة العامة للمرور؟ ¶ عبر تزويدنا بالبيانات والمساعدة في إصدار التصاريح القانونية اللازمة والخاصة بتواجد باحثي المركز في الشارع، لدراسة الحركة المرورية وجمع البيانات والسماح لهم بجمع المعلومات ميدانياً، ومشاركة الباحثين بالإحصائيات الخاصة بهم مثل معدل الحوادث سنوياً وملاحظاتهم الدورية حول الحركة المرورية، كما يسهم مكتب الإدارة العامة للمرور الذي تم افتتاحه مؤخراً بجامعة قطر بشكل كبير في دعم الأبحاث والدراسات الخاصة بالمركز عن طريق تزويدنا بالبيانات اللازمة. هل يقدم المركز أبحاثاً في مجالات أخرى؟ ¶ لدينا نوعان من الأبحاث التي تعنى بالسلامة المرورية، فإما أن تكون الدراسة مختصة بالطرق سواء حركة المشاة في الطريق وحركة المشاة مع السيارات، وتصميم الطريق وقوانينه المختلفة، أو أن تكون الدراسة متجهة لكل ما يخص المواصلات سواء التلوث الناتج عنها أو الحركة المرورية وغيرها. وبالطبع تغطي الدراسات جميع أنواع الموصلات (برية، بحرية، جوية)، وعادةً ما تكون الدراسات والأبحاث إما لغرض تطويري يهدف لتحسين الحركة المرورية في الدولة وتطوير سبل الأمن والسلامة المرورية، من خلال الاستعانة بنتائج الأبحاث، أو لغرض أكاديمي عن طريق استخدام النتائج والتوصيات التي نتوصل إليها في دراساتنا كمراجع يمكن الاستعانة بها في دراسات أخرى مستقبلاً، سواء بقطر أو خارج قطر. كيف تقيّم مدى انخراط الطلاب ودورهم في التفاعل مع المركز؟ ¶ هناك تعاون كبير ومتعدد الجوانب بين المركز ومختلف الكليات والتخصصات بالجامعة، فنحن نستقبل ونشجع الطلاب من جميع التخصصات لعمل أبحاث في مجال النقل والسلامة المرورية، عن طريق تزويدهم بالبيانات المطلوبة وإطلاعهم على الدراسات التي يقوم عليها المركز، وتقديم المشورة والمراجع اللازمة، كما أن علاقة المركز القوية مع الوزارات والمؤسسات تمكننا من الربط بين البيئة الأكاديمية والعملية. حدِّثنا عن أهم نشاطات المركز في أسبوع المرور القطري الذي أقيم بالدوحة مؤخرا ؟ ¶ شاركنا بالتواجد في درب الساعي من خلال جناحنا في الخيمة الرئيسية المخصصة للوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية في قطر، حيث قمنا بعرض نخبة مختارة من نتائج وملخصات للأبحاث التي قام بها المركز، بالإضافة لتواجد باحثين من المركز في الجناح لعرض الخدمات التي يقدمها المركز، ومناقشة الضيوف حول مستجدات الأبحاث، واستقبال الأفكار ومقترحات الأبحاث التي يمكن أن يقدمها الجمهور. كما شاركنا في خيمة المدارس، حيث يتواجد سفراء السلامة المرورية خلال أسبوع المرور لمشاركة الحضور تجربتهم، والاستفادة من الورش والمواد المقدمة خلال أسبوع المرور. تنفيذ 13 خطة عمل خلال المرحلة الثانية 2017-2022 أكد الدكتور فارس تارلوشان مدير مركز قطر للنقل والسلامة المرورية في جامعة قطر أن المركز ينفذ عدداً من خطط العمل الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، والتي تشرف على تنفيذها اللجنة الوطنية للسلامة المرورية بوزارة الداخلية، وقد عمل المركز على تنفيذ 17 خطة عمل خلال المرحلة الأولى 2013-2016، ويعمل على تنفيذ 13 خطة عمل خلال المرحلة الثانية 2017-2022، ووضعنا كاميرات لمراقبة ودراسة الحركة المرورية وجمع البيانات وإيجاد النتائج والتوصيات اللازمة للتطوير، والتي ستستخدم لاحقاً في توسيع الحركة المرورية والحد من الحوادث، بالإضافة إلى جدولة حركة السير التجارية والشاحنات من الموانئ إلى الوجهة المقصودة، وسيظهر ذلك بشكل واضح مع اقتراب كأس العالم.;

مشاركة :