لم يكن الذين شككوا في نوايا قطر بعد إعلانها الخميس الماضي قائمة تضم كيانات وشخصيات إرهابية يرجمون بالغيب حين قالوا إن الدوحة تحاول الالتفاف على مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب،خاصة أن معظم الأسماء المدرجة في القائمة القطرية تم تصنيفها في قوائم عربية ودولية.ويثبت تنظيم الحمَدين الإرهابي الحاكم في قطر، أن حيله وتناقضاته المثيرة للدهشة لم تعد تنطلي على أحد في المنطقة، بل والعالم بأسره.آخر هذه التناقضات كان تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، وسماً بعنوان «إرهابي يشارك بماراثون الدوحة» يناقش مشاركة مبارك محمد بن سعد بن علي العجي الذي ورد اسمه من بين 19 اسماً في القائمة القطرية للإرهاب التي تم الإعلان عنها ، الخميس الماضي، وكان في اليوم التالي من بين العدائين القطريين المشاركين في أحد الماراثونات بالدوحة، ما يكشف التناقضات العجيبة والحيل والمراوغات التي يمارسها تنظيم الحمَدين.ووفقاً لحسابه على «الانستجرام» وضع العجي صورة له قائلاً: «شاركت في بطولة دوحة تراثيليون الفئة الوطنية التي كانت بالمتحف الإسلامي يوم الجمعة الماضي، وفي الصورة يظهر العداء المطلوب على قوائم الإرهاب العربية والدولية، على منصة التكريم لمكافأته بمبلغ 3 آلاف ريال قطري بعد فوزه بالمركز الثاني، وإلى جانبه أحد المسؤولين القطريين، إضافة إلى مشاركته في سباق ال«فات بايك» بتحدي العديد وتكريمه بمبلغ 4 آلاف ريال قطري لفوزه بالمركز الأول».وقال موقع «قطريليكس»، إن قطر بذلك سجلت سابقة في تاريخ الأمن العالمي، لاحتمالية أن تضع شخصاً في قائمة الإرهاب، وفي الوقت نفسه تدعوه للمشاركة في ماراثون تشرف عليه الجهات الرياضية الحكومية القطرية، ليس ذلك وحسب، بل وتمنحه جائزة تكريمية، إلا أنه ومع ذلك لا يزال مرصوداً للأمن القطري.وانضم العجي لنشاطات خلية الدوحة، وساهم في رعاية حملات جمع الأموال في قطر مع الكويتي حجاج العجمي، والمدرج على لوائح عقوبات الأمم المتحدة والحكومة الأمريكية لتقديم الدعم للقاعدة في سوريا.وفي عام 2013 قاد العجمي والعجي حملة تعبئة للشعب القطري تحت عنوان «فزعة أهل قطر للشام». وفي أغسطس 2013 سافر مع العجمي إلى سوريا، مشاركاً في القتال ودعم القاعدة.ومنذ 2015 تم تعيينه مسؤولاً في مركز الرواد التعليمي للأطفال في الدوحة.
مشاركة :