أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) أمس أنه سيسمح للاعبين المنتقلين من فريق إلى آخر خلال الموسم بتمثيل الناديين في دوري أبطال أوروبا وفقا للوائح الجديدة.وقرر أيضا الاتحاد القاري إنه سيسمح لكل فريق باستخدام تغيير رابع خلال الوقت الإضافي في الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال والدوري الأوروبي.وستدخل اللوائح الجديدة حيز التنفيذ في الموسم المقبل وهو ما يعني أن اللاعب الذي يشارك مع فريق في دور المجموعات وينتقل إلى فريق آخر في يناير (كانون الثاني) يستطيع أن يمثل فريقه الجديد في الأدوار الإقصائية، وينطبق الأمر ذاته على الدوري الأوروبي.ووفقا للوائح الحالية فإن النادي الذي يبلغ الأدوار الإقصائية في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي يستطيع إضافة ثلاثة لاعبين إلى تشكيلته.ويمكن انضمام لاعب شارك مع فريق آخر في دور المجموعات بالدوري الأوروبي لكن لا يمكن أن يكون هذا النادي قد شارك في دور المجموعات بدوري الأبطال.وتسببت هذه اللوائح في منع برشلونة الإسباني من إشراك البرازيلي فيليب كوتينيو في دوري الأبطال هذا الموسم بعدما خاض دور المجموعات مع ليفربول الإنجليزي.وتمكن التشيلي أليكسيس سانشيز من اللعب مع مانشستر يونايتد في الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال هذا الموسم بعدما انضم من آرسنال الذي يشارك فقط في الدوري الأوروبي.وتنص اللوائح الجديدة على أنه «يحق لكل فريق قيد ثلاثة لاعبين دون أي قيود».وقال الاتحاد الأوروبي إن اللوائح الجديدة ستتماشى مع بطولات الدوري المحلية حيث «لا توجد أي قيود على قيد اللاعبين المنتقلين خلال فترة الانتقالات الشتوية».كما وافق الاتحاد الأوروبي على السماح للأندية بالتغيير الرابع بعدما حصل هذا الأمر على الضوء الأخضر من المجلس الدولي لكرة القدم المسؤول عن سن قوانين اللعبة خلال الشهر الجاري.وتابع الاتحاد أنه سيكون بوسع كل فريق اختيار 23 لاعبا، بدلا من 18 لاعبا، في تشكيلته بنهائي دوري الأبطال أو نهائي الدوري الأوروبي أو خلال كأس السوبر الأوروبية.على جانب آخر بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجلس الاتحاد الدولي للعبة (إيفاب) أمس ورشة عمل في العاصمة البريطانية لندن بشأن استخدام نظام حكم الفيديو المساعد.وذكر (إيفاب) أن ممثلين من 65 اتحاد ومنظمة لكرة القدم من كل أنحاء العالم يشاركون في ورشة العمل التي تجرى فعالياتها على مدار ثلاثة أيام.وتشهد ورشة العمل عرضا من ممثلي دوري الدرجة الأولى للمحترفين في كل من ألمانيا والولايات المتحدة حيث تطبق التقنية في البطولتين.وحضر المشاركون في ورشة العمل مباراة المنتخبين الإنجليزي والإيطالي الودية التي أقيمت مساء أمس، والتي شهدت تطبيق تقنية الفيديو، كما استمعوا إلى تقرير الحكم الألماني دينيس أيتكن الذي أدار اللقاء.وكان (إيفاب) أعطى الإشارة في الثالث من مارس (آذار)الماضي باستخدام هذا النظام وقرر الفيفا تطبيقه في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.إلى ذلك نشر فيفا ملفي الترشيح لاستضافة مونديال 2026، الأول من المغرب والثاني من ثلاث دول ترغب في التنظيم المشترك هي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، مشيرا إلى أن اختيار البلد المضيف سيكون في 13 يونيو (حزيران) المقبل.وفي ترشيحه الخامس لاستضافة النهائيات والأول لتنظيم نسخة من 48 منتخبا، يعتزم المغرب الاستضافة على 12 ملعبا، سيتم تجديد خمسة جاهزة الآن. وسيتم بناء ثلاثة ملاعب أخرى حديثة بينها الملعب الكبير للدار البيضاء بسعة 93 ألف مقعد، وهو «الملعب الوطني الذي طال انتظاره من قبل المغاربة» وفقا لملف الترشيح المغربي.أما الملف الثلاثي الولايات المتحدة - كندا - المكسيك، فيعول على 23 مدينة تم اختيارها ضمن لائحة أولية (بما في ذلك 4 مدن كندية و3 مكسيكية)، على أن تتضمن اللائحة النهائية 16 ملعبا تبلغ طاقة كل منها الاستيعابية 68 ألف متفرج: «مبنية وعملية».وستقوم لجنة تقييم تابعة للفيفا مكونة من خمسة أعضاء، بينهم نائبان للأمين العام، ماركو فيليغر، والدولي الكرواتي السابق زفونيمير بوبان، بالتوجه إلى الدول المرشحة لبحث الملفين، مع إمكانية استبعاد «تلقائيا» أي ملف يعتبر غير كاف.وقال رئيس الاتحاد الدولي السويسري جاني إنفانتينو: «أقوم بتقييم ملفات الترشيح لأكثر من 20 سنة، في مواقف مختلفة، وأتحدى أي شخص أن يجد منظمة تنظم عملية أكثر موضوعية وشفافية وعادلة».ومع ذلك، فإن صلاحيات لجنة التقييم وسلطتها في استبعاد ملف ما بدأت من الآن تثير انتقادات. وأوضح مصدر أفريقي أن «هذه السلطة في استبعاد ترشيح ما تعتبر غير منطقية».وأضاف المصدر ذاته أن «حق اختيار البلد المضيف للمونديال انتقل في عهد الرئيس السابق جوزيف بلاتر من المجلس التنفيذي للفيفا إلى الكونغرس العام، ولا يجوز العودة إلى عملية تقديرية».واعتبر مصدر آخر مقرب من الاتحاد الأفريقي يدعم المغرب، أن «الهامش المفرط الذي تم تركه للجنة التقييم التي لا تخضع استنتاجاتها للطعن، هو إنكار واضح للعدالة وانتهاك لمبدأ الاختصاص المزدوج».وعلاوة على ذلك، ووفقاً للمصدر نفسه، تم تعديل معايير التقييم «قبل 24 ساعة من إيداع الملف المغربي، مثل المسافة القصوى بين ملعب ومطار». وأوضح الاتحاد الدولي أن «المعايير تم تحديدها بوضوح في وثائق الترشيح التي نشرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 ولم تتغير».وأضاف: «نظام التقييم يخضع لمنهجية ويوثق كيفية استجابة المرشحين لطلبات الترشيح. معظم المعايير ليست شروطا لا غنى عنها تؤدي إلى استبعاد تشريح ما ولكنها عناصر موضوعية بسيطة تعتبر جزءا من ملف الترشيح».وفي الوقت الذي تخيم فيه شبهات خطيرة على منح شرف استضافة مونديالي 2018 و2022 لروسيا وقطر، أوضح إنفانتينو أن «الفيفا تعرض لانتقادات شديدة بسبب الطريقة التي أجريت لاختيار البلدان المضيفة في الماضي، وكان من واجبنا استخلاص الدروس وعدم ترك أي مجال للشك أو الذاتية».وستختار الدول الـ207 الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم البلد المضيف لنهائيات كأس العالم لعام 2026 في 13 يونيو المقبل في موسكو، عشية افتتاح العرس العالمي المقرر في روسيا. وسيتعين على الأعضاء خيار من ثلاث ورقات: واحدة لصالح المغرب، وأخرى للثلاثي الولايات المتحدة الأميركية-كندا-المكسيك، والثالثة عبارة عن ورقة فارغة إذا لم يقتنع الأعضاء بالمشروعين، وهو عنصر آخر تم انتقاده بشدة من قبل بعض المعارضين الذين يرون أنها «مناورة» من إنفانتينو. وإذا لم يحصل أحد المشروعين على الأغلبية، فستتم إعادة فتح عملية تقديم الطلبات أمام جميع الاتحادات القارية.
مشاركة :