انطلق في مدينة نيويورك أمس (الثلثاء) منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي – الأميركي تحت عنوان «من الرؤية إلى التنفيذ» بمشاركة كبار المسؤولين التنفيذيين في كبرى الشركات السعودية و الأميركية من شتى مجالات التجارة والاقتصاد والصناعة، إضافة إلى مسؤولين كبار من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وشهد المنتدى توقيع ٣٦ مذكرة تفاهم بقيمة إجمالية بلغت نحو ٢٠ بليون دولار أميركي في مختلف القطاعات، بما في ذلك الرعاية الصحية والتصنيع والترفيه والتعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأبرزها: شراكة بين أرامكو وغوغل، تركز على الخدمات السحابية الوطنية والفرص التكنولوجية الأخرى، وأخرى بين «أرامكو» و«رايثيون» لإنشاء خدمات أمن الإنترنت الوطنية، ومبادرة مدتها خمس سنوات بين ITHRA و National Geographic، و• مذكرة تفاهم بين SIDF و JP Morgan لبحث التعاون في التمويل الصناعي في المملكة، وكذلك شراكة بين شركة الرشيد الدولية وشركة SOS لتوفير الخدمات الطبية في المملكة، مع التركيز على عيادات المناطق النائية. كما ركزت المناقشات على تعزيز التجارة والاستثمارات الثنائية، وتحديد العوامل المساعدة المحتملة لإقامة روابط اقتصادية أوثق وعلاقات تجارية أعمق، واستكشاف فرص الشراكة والاستثمار التي تحفزها رؤية المملكة 2030، وتبادل الأفكار والخبرات المؤثرة لتسهيل أفضل الممارسات، وتأكيد عمق العلاقات والشراكة الاستارتيجية بين المملكة العربية السعودية وأميركا. وكجزء من المنتدى، سيتم تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تتيح الفرصة للحضور بالتعرف على تراث وثقافة المملكة الغنية. ويسهم المنتدى في رسم ملامح مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، ويفتح آفاقاً جديدة من التعاون والشراكات بين الجانبين، في منظور رؤية المملكة 2030، كما يسهم المنتدى الأفكار في إثراء الرؤى حول سبل زيادة وتنمية الاستثمارات بينهما، والتعرف على أبرز التحديات التي قد تواجه تدفق الاستثمارات البينية بين الجانبين والإسهام في إيجاد الحلول. ويهدف منتدى الرؤساء التنفيذيين إلى تعزيز العلاقات التجارية السعودية - الأميركية من خلال توفير منصة لعدد من الأهداف المشتركة من بينها: تعزيز التجارة الثنائية، كسر الحواجز لتوثيق الروابط الاقتصادية، التعرف ومناقشة الشراكات القابلة للتنفيذ وفرص الاستثمار، تبادل الأفكار والخبرات المؤثرة لتسهيل أفضل الممارسات، إضافة إلى توسيع الفهم والوعي الثقافي المشترك. وتناول المنتدى محاور عدة من بينها التركيز على الإصلاحات السياسية والاجتماعية لرؤية المملكة العربية السعودية 2030، وعلى أن المملكة العربية السعودية دولة قوية ومستقرة سياسياً واقتصاديا وذات أهمية استراتيجية اقليمية ودولية. كما يناقش المنتدى رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، الذي تعمل من خلالهما المملكة على تعزيز اقتصادها وإدخال إصلاحات حقيقية وضمان التحول الاجتماعي التدريجي بما في ذلك إطلاق العنان لإمكانيات الشعب السعودي والانتقال إلى مستقبل مزدهر للمملكة وللمنطقة من حولها. وشدد المشاركون على أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ليست مجرد فكرة طموحة، بل تعد خريطة طريق لمرحلة تحول لإيجاد فرص عمل لجميع المواطنين السعوديين والاحتفاء بالابتكار والإبداع وتكافئه وإعادة ونشر مفهوم التسامح ودعم أهمية التنوع. ولفت المشاركون من الجانب السعودي على أن المملكة العربية السعودية تفتح ابوابها للاستثمار والتجارة، وتركز على نمو وازدهار المجتمع في المملكة، خصوصا أن المملكة العربية السعودية تعد حليفا تجاريا مهما لأميركا وتقع في موقع جغرافي استراتيجي في قلب العالمين العربي والإسلامي. وأكدوا أن العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وأميركا هي أعمق بكثير من مجرد الصفقات النفطية والدفاعية، مشيرين إلى أهمية توسيع الجهود لتعزيز روابط التبادل التجاري والاستثمار بين الدولتين. وضمت محاور المنتدى ورقة استعرض فيها المشاركون التنوع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية، وذلك عبر التركيز على قطاعات التقنية والطاقة المتجددة والترفيه والسياحة، إضافة إلى مراجعة أولويات المملكة في استثماراتها المقبلة في قطاعات مختلفة بالداخل الأميركي والتي تشمل قطاعات الطاقة والطاقة المتجددة والصحة والتقنية. كما ضمت المحاور أوراق نقاشية حول أهمية التنويع في مجالات الاقتصاد تطبيقا لرؤية المملكة 2030، وأهمية توطيد العلاقات الاقتصادية السعودية – الأميركية، والتزام المملكة العربية السعودية بتوسيع مجالات التجارة والاستثمار مع أميركا. وجذبت قمة الرؤساء التنفيذيين التي عقدت أمس أكثر من 30 رئيسا تنفيذيا من شركات أميركية ضخمة شاركت في قمة الرياض آيار (مايو) 2017. وفي تقرير لوكالة الأنباء السعودية عن المنتدى أمس، أوضحت الوكالة أن أعمال منتدى الرؤساء التنفيذيين السعودي - الأميركي، نظمه في نيويورك أمس المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية، تحت عنوان : «عنصر التحول : من الرؤية إلى التنفيذ»، وذلك ضمن النشاطات المصاحبة لزيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الرسمية إلى المملكة. واشار التقرير إلى أن المنتدى يجمع كبار المسؤولين التنفيذيين في كبرى الشركات السعودية والأميركية من شتى مجالات التجارة والاقتصاد والصناعة، مع مسؤولين كبار من حكومة خادم الحرمين الشريفين، بهدف بحث فرص تعزيز التجارة والاستثمارات المساعدة المحتملة لتعميق الروابط الاقتصادية والعلاقات التجارية، واستكشاف فرص الشراكة والاستثمار التي تحفزها رؤية المملكة 2030 ، وتبادل الأفكار والخبرات المؤثرة في الجوانب الاقتصادية. كما يسلط المنتدى الضوء على سبل زيادة وتنمية الاستثمارات الثنائية، والتعرف على أبرز التحديات التي قد تواجه تدفق الاستثمارات البينية بين الجانبين والإسهام في إيجاد الحلول.
مشاركة :