أعلن أساتذة الجامعات انضمامهم إلى حملة الإضرابات والاحتجاجات التي تعم مدن إقليم كردستان نتيجة أزمة الرواتب، فيما حذرت نقابات مهنية قوى سياسية من استغلال التظاهرات لحصد مكاسب انتخابية. وأعلنت «هيئة الدفاع عن أساتذة الجامعات والمعاهد»، أنها «رفعت مذكرة إلى وزارة التعليم العالي أكدت فيها أن إضراب الأساتذة يؤدي إلى تراجع المستوى العلمي إلى حد خطير»، مطالبة بـ «الإسراع في إلغاء نظام ادخار الرواتب ودفع كل المستحقات التي استقطعت منذ تطبيق هذا النظام قبل ثلاث سنوات عبر حساب مصرفي». وحذرت من «استمرار الإضراب حتى تلبية المطالب». وكشف الناطق باسم وزارة التعليم العالي عباس أكرم في تصريح إلى صحافيين في أربيل أمس، عن اجتماع ضم ممثلين عن أساتذة الجامعات والمعاهدـ تم خلاله الاستماع إلى مطالبهم، وقال: «لدينا مشروع سنقدمه إلى الحكومة لحل الأزمة، وسيطرح في اجتماع مجلس الوزراء المقبل». وتعهد وزير التربية بشتيوان صادق في مؤتمر صحافي أمس، بـ «إجراء تعديلات على نظام الادخار في أسرع وقت، خصوصاً مرتبات المعلمين». وقال إن «الحكومة ستتخذ قراراً بهذا الصدد خلال الأسبوع الجاري». وأضاف: «ندعم حق المعلم والمدرس في التظاهر المدني، ونستنكر تعرض أحد المعلمين إلى اعتداء خلال التظاهرات». من جهة أخرى، شدد الناطق باسم الحكومة سفين دزيي على أن «قسماً كبيراً من المتظاهرين لديه مطالب مشروعة، لكنه انتقد «بعض القوى السياسية أو المرشحين الذين يستغلون التظاهرات لأهداف انتخابية». وأكد أن «الحكومة لن تسقط من خلال التظاهرات»، لافتاً إلى أنها «ليست ضعيفة إلى هذا الحد». وتواصلت أمس، حركة التظاهرات والإضرابات في محافظات ومدن الإقليم، واتهم نشطاء حقوقيون السلطات الأمنية بـ «اعتقال المتظاهرين والنشطاء ومضايقة الصحافيين منعاً لتغطية الأحداث»، مؤكدين «اعتقال زعيم كتلة الجماعة الإسلامية في مجلس أربيل عباس محمد».