أكدت بلدية الخبر أنها رفعت ما يقارب 1300 حاجز خلال الستة الأشهر الماضية ضمن حملة لإزالة التعديات وتضمنت الحواجز سلاسل وأقماعا وأحجارا وأعمدة ونحوها من مختلف شوارع الخبر، مبينا أن فرع الخبر الشمالية أزال خلال العام الماضي 760 حاجزا داخل مختلف شوارعه ضمن مخالفات بعض المحال التجارية والأفراد، حيث ستستمر بلدية الخبر في حملتها حتى القضاء على هذه الظاهرة. ذكر ذلك رئيس بلدية الخبر م.سلطان الزايدي، والذي بين أن البلدية أجرت حملات مكثفة على فترتين صباحية ومسائية لمعالجة هذه الظاهرة المتمثلة في التعديات على الممتلكات العامة ضمن حملة تم إطلاقها لإزالة الملوثات البصرية في مختلف أحياء المحافظة. وكانت ظاهرة التعدي على الممتلكات العامة والتجاوزات على الطرق داخل الأحياء بالخبر، قد تسببت في العديد من الاشكاليات والشكاوى من المواطنين والمقيمين، بعد تضررهم من مخالفات بعض أصحاب المحال التجارية والبنايات السكنية داخل الأحياء المركزية التجارية بوضع الحواجز الخرسانية والسلاسل المعدنية على امتداد الشوارع بهدف منع الآخرين من الوقوف وحجز هذه المواقف لمركباتهم ومركبات زبائنهم وموظفهيم. وأكد مواطنون ومقيمون أن هذه التعديات لا تزال مستمرة منذ سنوات رغم الشكاوى الكثيرة التي تم رفعها للجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة، وما ينتج عنها من أزمة للمركبات وأضرار مادية على قائديها الذين يجبرون على الوقوف الخاطئ لعدم وجود مواقف، مما يتسبب في مخالفتهم المرورية، إضافة إلى قيام بعض الملاك بالتعدي على المركبات والإضرار بها، مطالبين بأن تعمل الجهات المختصة من البلدية والمرور برصد هذه المخالفات والتعدي على الممتلكات العامة ومحاسبة أصحابها الذين ساهموا في الإضرار بالآخرين وتشويه المنظر العام، والتي تشهد أحيانا إزالة من فرق البلدية يعقبها عودة من المخالفين لعدم صدور أي مخالفات تردعهم من تكرار هذه الممارسات الخاطئة. ورصدت «اليوم» عددا من التعديات على الممتلكات العامة والتجاوز الواضح على الشوارع داخل أحياء الخبر، والتي كان من أبرزها وأكثرها انتشارها حي الخبر الشمالية في معظم الشوارع بالمنطقة التجارية وكذلك شوارعها الفرعية، حيث انتشرت الحواجز والسلاسل بالعديد من المواقع بمساحات كبيرة على امتداد هذه الأرصفة وخاصة في أحياء الخبر الشمالية بالمنطقة التجارية. وأشار محمد خضر إلى تحول هذه المخالفات إلى ظاهرة تشكل خطرا على الأهالي من المواطنين والمقيمين نتيجة قيام بعض الملاك بوضع الحواجز أمام المركبات ضمانا لعدم وقوفهم، حيث تظل هذه الحواجز لساعات طويلة قبل أن يرفها مؤقتا لإيقاف مركباته أو مركبات العملاء وكأنها هذه المواقف أصبحت أملاك خاصة لبعض أصحاب المحلات التجارية، مبينا أنه يعمل في حي الخبر الشمالية ويضطر أحيانا لركن مركبته لمسافات بعيدة عن مقر عمله نتيجة هذه التعديات وهو حال معظم زملائه مما يترتب عليه تأخرهم عن العمل. وأكد فهد القحطاني على أهمية تكثيف الرقابة من البلدية والمرور على هذه التجاوزات التي تسببت في أزمة وأضرار على المواطنين والمقيمين، حيث تجد بعض الأفراد يضطرون إلى إيقاف مركباتهم بمساحات ضيقة أو بشكل خاطئ أمام منازلهم أو مقرات عملهم، وهو الأمر الذي يقابله إصدار مخالفات مرورية من دوريات المرور على هؤلاء الأفراد دون النظر إلى مخالفات أصحاب المحال التجارية. وأشار حسين الزين إلى الدور الكبير الذي يفترض على الجهات المختصة القيام به من أجل علاج هذه الأزمة التي لا تزال مستمرة منذ سنوات وتسبب العديد من الإشكاليات والأضرار المادية والبشرية، حيث شهدت الفترات الماضية مشاجرات لبعض الملاك الذين يرتكبون هذه التعديات على الممتلكات العامة مع المواطنين والمقيمين الذين يجدون صعوبة في إيقاف مركباتهم بهذه المساحات المحجوزة.
مشاركة :