ليس بغريب أن يشهد المواطن في المملكة كل هذا الأمن الذي سبب اطمئنانه حتى مع اللحظات الأولى لمشاهدة الصواريخ الباليستية في سماء الوطن، حيث انعكس ذلك جلياً على مقاطع الفيديو العفوية التي تم تدوينها من قبل الشباب ووضعها في مواقع التواصل الاجتماعية، حيث أظهرت المقاطع حالة من الاطمئنان قبل أن يتم إسقاط الصواريخ من قبل قوات الدفاع الجوي السعودي. إن المتأمل في هذه الحالة المهمة التي تعد مكسباً للشعب السعودي الذي يثق بقيادته الرشيدة في تصديها لجماعة الحوثي الإرهابية يدرك جيداً أن الجماعة الحوثية لن تحصد إلا الخيبة من هذه الهجمات العبثية، كما أن ذلك النجاح الخاص بالتصدي يؤكد حقيقة قوة مملكتنا الحبيبة وهي قوة ردع في المنطقة تجعل من المملكة دولة قادرة ومقتدرة على تحقيق طموحات شعبها وحفظ أمنهم. وبلا شك إن أي مواطن شريف يدين ويستنكر هذا العمل الجبان، ونحن نستنكر وندين العمل الإجرامي الذي قامت به جماعة الحوثي الإرهابية بإطلاق صواريخ باليستية على مدينة الرياض واستهداف المدنيين وأرواح الأبرياء، فهذا العمل الجبان لا يقوم به إلا من تخلى عن المبادئ والقيم وهدفه نشر الفوضى وترويع الآمنين، ولكن ليعلموا أن هذه الأعمال الدنيئة لن تزيدنا في المملكة، إلا قوة وإصراراً وعزماً لاقتلاع جذور الإرهاب، وسوف تزيد من تلاحمنا الداخلي مع قيادتنا الرشيدة، وتعزيز وحدتنا الوطنية، فلن ترهبنا الصواريخ ولا القنابل، وإن أرض الحرمين ستظل آمنة، وأهلها مطمئنون وعصية على كل الجبناء الذين يحاولون زعزعة أمن المنطقة، وعلى الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على أمن المنطقة والعالم وأن تقف بحزم ضد جماعة الحوثي التي اختطفت اليمن. كلنا ثقة بأن بلادنا منتصرة تحت راية ملك الحزم، وولي عهده الأمين الشاب الذي يصنع التغيير في المنطقة برؤية ثاقبة. نسأل الله أن يرد كيدهم إلى نحورهم ويخلص إخواننا في اليمن الشقيق من هذا الكابوس المرعب الذي جثم على صدورهم ويعود اليمن سعيداً إلى حضن الأمة العربية. *رئيس مجلس إدارة مجموعة من الشركات
مشاركة :