باريس - ثأرت البرازيل نسبيا لخسارتها الكارثية امام المانيا في مونديال 2014، وسحقت اسبانيا ضيفتها الارجنتين 6-1 في غياب النجم ليونيل ميسي، الثلاثاء ضمن الاستعدادات لمونديال روسيا 2018 الصيف المقبل. وقاد الثنائي كيليان مبابي منتخب فرنسا الى تعميق جراح منتخب روسيا 3-1، فيما عادلت ايطاليا مضيفتها انكلترا 1-1 بهدف جدلي في الدقائق الاخيرة. - جيزوس يهدف - حققت البرازيل فوزا معنويا على المانيا بهدف على الملعب الاولمبي في برلين امام 72717 متفرجا، بفضل هدف غابريل جيزوس بكرة رأسية (37). يذكر ان المنتخب الالماني فشل في الفوز في مبارياته الاربع الاخيرة بعد تعادله ضد فرنسا وانكلترا واسبانيا وخسارته اليوم ضد البرازيل. كما انها الخسارة الاولى لالمانيا منذ سقوطها امام فرنسا بهدفين نظيفين في نصف نهائي كأس اوروبا عام 2016، والاولى على ارضها منذ سقوطها امام سلوفاكيا 1-3 في ايار/مايو 2016. وكانت المواجهة الاولى بين المنتخبين منذ ان الحقت المانيا خسارة مذلة بالبرازيل في عقر دارها بنتيجة 7-1 في نصف نهائي مونديال 2014 في طريقها لاحراز اللقب العالمي. واجرى مدرب المانيا يواكيم لوف سبعة تبديلات عن التشكيلة التي خاضت المباراة ضد اسبانيا يوم الجمعة الماضي (1-1)، وكان ابرزها اراحة المهاجم توماس مولر وصانع الالعاب مسعود اوزيل بالاضافة الى لاعب الوسط سامي خضيرة والمدافع ماتس هوملز. كما حل المهاجم المخضرم ماريو غوميز بدلا من تيمو فيرنر اساسيا. في المقابل، كان التعديل الوحيد لمدرب البرازيلي تيتي مقارنة مع التشكيلة التي تغلبت على روسيا بثلاثية نظيفة مشاركة فرنادينيو اساسيا على حساب دوغلاس كوستا. كان المنتخب البرازيل الاخطر في الشوط الاول بفضل تحركات ويليان وفيليبي كوتينيو وجيزوس في خط المقدمة، في حين اكتفى المنتخب الالماني بالاستحواذ على الكرة من دون خطيرة حقيقة على المرمى البرازيلي بفضل صلابة الثنائي ثياغو سيلفا وميراندا. وفي الشوط الثاني كانت الكفة متكافئة حيث حاول المنتخب الالماني اللعب على الاطراف وتموين الكرات العرضية باتجاه غوميز ثم بديله فاغنر لكن الدفاع البرازيلي ابعد الخطر. - هاتريك ايسكو - سجل لاعب الوسط ايسكو ثلاثية "هاتريك" فالحقت اسبانيا بضيفتها الارجنتين التي غاب عنها نجمها المصاب ليونيل ميسي خسارة مذلة 6-1على ملعب "واندا متروبوليتانو". وبعد غيابه عن مواجهة ايطاليا الاخيرة (2-صفر) بسبب مشكلة عضلية، لم يشارك ميسي، نجم برشلونة الاسباني، للمرة الثانية تواليا. وفي ظل غياب افضل لاعب في العالم 5 مرات الى المهاجم سيرخيو اغويرو والجناح انخل دي ماريا بسبب الاصابة، دفع المدرب خورخي سامباولي بلاعبي الوسط جيوفاني لوسيلسو وايفر بانيغا ومكسيميليانو ميسا وراء مهاجم يوفنتوس الايطالي غونزالو هيغواين. ولدى اسبانيا بطلة العالم 2010 واوروبا 2008 و2012، التي غاب عنها صانع اللعب دافيد سيلفا لاسباب شخصية، لم يشرك المدرب خولين لوبيتيغي المهاجم رودريغو مورينو اساسيا كما في مباراة المانيا (1-1)، فلعب العائد دييغو كوستا اساسيا امام ماركو اسنسيو وايسكو. وافتتحت اسبانيا التسجيل بعد تمريرة جميلة من لاعب ريال مدريد ماركو اسنسيو الى دييغو كوستا، فاخترق المنطقة وافتتح التسجيل في شباك الحارس سيرخيو روميرو (12). وعززت "لا فوريا روخا" الارقام بعد عرضية لاسنسيو على الجهة اليمنى تابعها ايسكو بالقرب من نقطة الجزاء في مرمى الحارس ويلي كاباييرو الذي دخل بدلا من روميرو المصاب (26). وقلصت الارجنتين الفارق عن طريق مدافع مانشستر سيتي الانكليزي نيكولاس اوتامندي برأسية جميلة بعد ارتقائه اعلى من سيرخيو راموس اثر ركنية لبانيغا اخطأ الحارس دافيد دي خيا بتشتيتها (39). وفي الشوط الثاني، سجل ايسكو هدفه الثاني بعد كرة بدأها صانع الالعاب اندريس اينيستا ومررها اياغو اسباس الى لاعب ريال مدريد (52) واضاف لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني تياغو الكانتارا الهدف الرابع بعد جملة تمريرات (55)، ثم سجل اياغو اسباس الخامس مستفيدا من خروج كاباييرو خارج منطقته (73). ونجح ايسكو بتحقيق الهاتريك من تسديدة ارضية من داخل المنطقة رافعا النتيجة الى 6-1 (74). - ركلة جزاء جدلية - واهدرت انكلترا الفوز على ايطاليا الغائبة عن المونديال للمرة الاولى منذ 60 عاما، في الدقائق الاخيرة بركلة جزاء جدلية وتعادلت معها 1-1 على ملعب ويمبلي امام 82 الف متفرج في لندن. استعاد جايمي فاردي طريق الشباك للمرة الاولى مع المنتخب الانكليزي منذ سنة، في مباراة عجز لاعبو المدرب غاريث ساوثغيت في حسمها، فيما عوضت ايطاليا ومدربها الموقت لويجي دي بياجيو خسارتها بثنائية امام الارجنتين برغم غياب ليونيل ميسي. وكان الشوط الاول مفتوحا شهد تسجيل هدف وحيد عن طريق جايمي فاردي هداف ليستر سيتي، بتسديدة قوية في مرمى الحارس جانلويجي دوناروما بعد تمريرة خاطفة من جيسي لينغارد صاحب هدف الفوز الاخير ضد هولندا، مسجلا هدفه الدولي السابع (26). وبعد خطأ من المدافع جيمس تاركوفسكي (بيرنلي) الذي خاض مباراته الدولية الاولى، على فيديريكو كييزا، سدد لورنتسو انسينيي مهاجم نابولي ركلة جزاء متأخرة هز فيها شباك الحارس جاك بوتلاند (88)، بعد الاحتكام الى تقنية الفيديو لمساعدة التحكيم واحتجاج لاعبي انكلترا على احتساب الركلة التي هزت شباكهم للمرة الاولى في 6 مباريات. وأجرى المدرب ديدييه ديشان تغييرات جذرية على تشكيلة منتخب فرنسا التي خسرت امام كولومبيا 2-3 قبل اربعة ايام، وتغلب على مضيفته روسيا 3-1. وجاء الشوط الاول خاليا من الاثارة باستثناء فرصة خطيرة لكل منتخب، قبل ان ينهيه كيليان مبابي (19 عاما) بهدف التقدم (40)، وفي الثاني عزز بول بوغبا الفارق من ضربة حرة جميلة (49)، قبل ان يقلصه فيدور سمولوف (68)، ثم يضيف مبابي هدفه الثاني (83). وهذه المباراة الاخيرة لفرنسا قبل ان يعلن المدرب ديشان في 15 ايار/مايو تشكيلته النهائية لمونديال الصيف المقبل. واصبح مبابي (19 عاما و3 اشهر) اصغر لاعب يسجل ثنائية في مباراة واحدة لفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية.
مشاركة :