قال خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، إن هناك عدة تأثيرات للانتخابات الرئاسية أو الأوضاع السياسية بصفة عامة على الاقتصاد، وفي الوقت الحالي فهناك عملية ترقب من مستثمرين يحاولون الدخول إلى السوق المصري، لكن يؤجلون قرارهم في انتظار ما تسفر الانتخابات الرئاسية في مصر ونتوقع دخولهم للاستثمار في مصر بعد الانتخابات، لأنها بكل بساطة ستؤدى إلى مزيد من الاستقرار السياسي والأمني، ومن ثم ينعكس ذلك على مساعٍ الحكومة ممثلة فى المجموعة الاقتصادية في استقطاب مستثمرين جدد في القطاعات الاقتصادية المختلفة في الفترة القادمة.وأضاف "الشافعي" اليوم الأربعاء، إن هناك نقطة فى غاية الأهمية وهي ضرورة النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية، لأن المشاركة تنعكس على الاقتصاد، لأنه كما ذكرنا بأن الاستقرار السياسي يؤدى بالتبعية للاستقرار الاقتصادي، ودعوات عدم المشاركة في الانتخابات لابد من مواجهتها وبقوة، ونؤكد دائما أن دعوات مقاطعة الانتخابات تتوقف على مدى انتشارها وصداها في خارج مصر، وكان الرد الأبرز على هذه الدعوات بحجم المشاركة القوى في الانتخابات بالخارج وكذلك حجم المشاركة خلال اليومين الماضيين.وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أن يكون هناك تأثير سلبي على الاقتصاد إذا تمت بالفعل الانتخابات الرئاسية وكانت لدعوات المقاطعة دور كبير فيها، وهنا تكمن الخطورة بأن يتم استغلال ذلك بتصدير صورة للخارج بعدم هدوء الأوضاع الداخلية لمصر، ومن ثم محاولات منع دخول استثمارات جديدة للسوق المصري خلال الفترة القادمة وهو ما لم يحدث لأن المواطن المصري فعليا أدرك أهمية الاستمرار في هدوء أوضاع البلاد وعدم دخولها في نفق مظلم بالانسياق وراء الدعوات الممولة التي تستهدف مصر، وكان لابد فعليا أن يكون هناك حشد كبير في الطوابير الانتخابية من أجل مزيد من الاستثمارات الأجنبية ومن أجل مزيد من الاستقرار الاقتصادى ومن أجل حل أزمة ارتفاع الأسعار.