دمشق - قالت صحيفة موالية للحكومة السورية الأربعاء إن الجيش السوري يستعد لعملية "ضخمة" في دوما، آخر مدينة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الغوطة الشرقية، ما لم تقبل جماعة جيش الإسلام بتسليم المنطقة. وتغادر قافلات تحمل مقاتلي المعارضة في أجزاء أخرى من الغوطة الشرقية باتجاه مناطق تسيطر عليها المعارضة المسلحة بعد أن دحرهم الجيش السوري المدعوم من روسيا. ويتوجه المغادرون إلى شمال غرب البلاد بموجب اتفاقات إجلاء تعيد دفة السيطرة إلى الرئيس بشار الأسد. وقالت صحيفة الوطن نقلا عن مصدر عسكري "توجه جميع القوات العاملة في الغوطة الشرقية استعدادا لبدء عملية عسكرية ضخمة في دوما ما لم يوافق عناصر جيش الإسلام على تسليم المدينة ومغادرتها". وقال مسؤول سوري طلب عدم ذكر اسمه إن الوضع يمر بمرحلة حاسمة، مضيفا "سيكون هذان اليومان حاسمين". ولم يقدم المسؤول مزيدا من التفاصيل. وقالت جماعة جيش الإسلام الثلاثاء إن روسيا لم ترد بعد على اقتراحات تتعلق بدوما كما اتهمت دمشق وموسكو بالسعي لفرض تغييرات سكانية في المنطقة بتهجير سكانها. وموازاة مع تطور الوضع في الغوطة ، نقلت وكالة الإعلام الروسية الأربعاء عن مصدر دبلوماسي لم تكشف عنه قوله إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيجريان محادثات في موسكو غدا بشأن آخر تطورات الوضع في سوريا. واعلن الكرملين الثلاثاء في بيان صادر عنه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث خططا لعقد قمة بشأن سوريا الأسبوع المقبل في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. ومن المقرر أن تعقد القمة في أنقرة وأن تضم تركيا وروسيا وإيران. وعقد زعماء البلدان الثلاثة في نوفمبر / تشرين الثاني 2017 محادثات ثلاثية بشأن الأزمة السورية في سوتشي. واستبق بوتين ذلك الاجتماع بلقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وسط أنباء عن أنه كان يهدف إلى التنسيق للقمة الثلاثية.
مشاركة :