كشف الرئيس الامريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، عن ان نظيره الصيني شي جين بينج أخبره بأن القمة المرتقبة له مع كيم يونج أون ستكون ناجحة - وأن الزعيم الكوري الشمالي يتطلع إلى مقابلته. ورد ترامب في رسالة في وقت مبكر من صباح اليوم، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": تلقيت رسالة من شي جين بينج في الصين بأن اجتماعه مع كيم يونج اون سارت بشكل جيد للغاية وأن كيم يتطلع إلى لقائه معي». وأضاف الرئيس الامريكي: «في غضون ذلك، وللأسف، يجب الحفاظ على أقصى العقوبات والضغط بأي ثمن!» وقال ترامب في تغريدة منفصلة، إن إدارته قد تكون قادرة على تحقيق ما اعتبره الكثيرون السابقون مستحيلًا. وكتب قائلا «على مدى سنوات ومن خلال العديد من الإدارات، قال الجميع إن السلام ونزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية لم يكن يتحقق ولو حتى بإمكانية صغيرة». وتابع: «الآن هناك فرصة جيدة لأن يقوم كيم يونج أون بما هو مناسب لشعبه وللإنسانية. نتطلع إلى اجتماعنا!». وجاءت روايات ترامب بعد تأكيد التقارير التي تفيد بأن «كيم» قد استقل قطاره الغامض في رحلة سريعة إلى بكين، حيث لقى ترحيبا غاليا من قبل شي خلال رحلته الأولى إلى الخارج منذ توليه السلطة في عام 2011. ويبدو أن محادثات زعيم كوريا الشمالية السرية مع الرئيس الصيني كانت تهدف إلى تحسين مواقف البلدين قبل الاجتماعات المتوقعة مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي وترامب في الأسابيع المقبلة.وعرضت صحيفة «نيويورك بوست» ان أحد الأهداف الرئيسية لبكين هو إعادة ترسيخ أهميته للمحادثات التي تم استبعادها منها. وبدا أن الصين أصبحت معزولة بشكل متزايد؛ حيث توترت علاقاتها مع كوريا الشمالية وتواصلت بيونج يانج مع سيول وواشنطن. ودعمت الصين فرض عقوبات صارمة من الأمم المتحدة على كوريا الشمالية وعلقت واردات الفحم والحديد الخام. في العام الماضي، فيما سعت بيونج يانج على ما يبدو إلى تحييد بكين من خلال تحديد بعض اختباراتها الصاروخية على مستوى القمم العالمية الرئيسية في الصين. وتوجه «كيم» في زيارة سرية إلى الصين بناء على دعوة «شي» وفقا لوكالة أنباء شينخوا الصينية الرسمية. واستمرت رحلته من يوم الأحد إلى يوم الأربعاء ولكن يبدو أنها شملت وقت السفر من بيونج يانج على متن القطار المدرع بطيء الحركة غلى بكين، والذي وصل سرا إلى العاصمة الصينية يوم الاثنين الماضي ليغادر بعد الزيارة ظهر أمس الثلاثاء. وراجت شائعات عن وجود كيم يحوم ليلة الاثنين، بعد اكتشاف قطاره الخاص وفرق الأمن الصينية، والوفود الرسمية في مدينة داندونج الحدودية ومناطق مختلفة من بكين.
مشاركة :