وعدّ حب الوطن والدفاع عنه ضرورة ومن أسمى ما يمكن أن تقوم به الأجيال، حفاظا على وحدته وحماية مقدساته، وإن من أول واجبات الشباب تجاه هذا العمل التمسك بالدين الإسلامي ونشره وحفظه ، والدفاع عنه والانتساب إليه، والتحلي بأخلاقه، واعتبار ذلك شيئا أساسيا في حياة الشباب، فهو طهارة للنفس، وتهيئة للروح، وتزكية لها. وشدّد الشيخ الفوزان على ضرورة استشعار الشباب المسلم للمسؤولية، وأن يعلم أنه مسؤول أمام الله عن هذه المرحلة الحيوية الهامة من عمره ، وأن الله سائله يوم القيامة عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، فعليه أن يُحضِّر لهذا السؤال الخطير جواباً ، كيف أنفق سنوات عمره ، لابد أن يراعي هذا وأن يشعر أنه مسؤول عن دينه وعن وطنه ، وعلى الشاب المسلم أن يعتز بهذا الإسلام ، ويؤمن بكماله وعظمته وأن الله أكرمه بخير كتاب أُنزل، وبخير نبي أُرسل، وبخير دين شُرِع ، وعلى المسلم أن يشعر بالاعتزاز ، كما كان عليه السلف الصالح قال تعالى (ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون). ولفت الشيخ الفوزان الانتباه إلى إن واجب الحفاظ على الدين والدفاع عنه وعن مكتسبات هذا الوطن تقع مسؤوليته على الجميع بدون استثناء فليست محصورة على فئة معينة كما يعتقد البعض، فكل من ينعم بهذا الأمن له سهم فيه وفي الحفاظ عليه، كما أن علي الجميع مسؤوليات تجاه أمته ووطنه والحفاظ على الأمن والدفاع عنه ومحاربة من يهدده، أو ما يهدده من أفكار وأفعال، ونحن نرى جميعاً ما تتعرض له بلادنا وعقيدتنا من هجمة شرسة يخطط لها أعداؤنا في الخارج، لهذا علينا الاستفادة جميعاً من هذه الدروس وهذه العبر وأن نتصدى لهذه الهجمة وهذه الحرب بجسد واحد وعزيمة واحدة وإيمان صادق تحت قيادتنا الرشيدة التي ما فتأت تدافع عن عقيدة هذه البلاد وأمنها ووحدتها واستقرارها. وأضاف الشيخ الفوزان "علينا جميعاً أن نجعل المحافظة على عقيدتنا والمحافظة على أمتنا نصب أعيننا وأن نتواصى بالحفاظ عليها في كل محفل وفي كل مناسبة ، وأن نكون يداً واحدة وجسداً واحداً في وجه كل من يحاول المساس بها أو تعكير صفوها ، فليس على الإنسان أغلى من عقيدته ووطنه وأمنه وأمته ، وعلينا السمع والطاعة لولاة الأمر -حفظهم الله- ، ولزوم جماعة المسلمين والالتفاف حول العلماء الذين عرفوا بالعلم والفضل والاستقامة على طاعة الله ، وتقوى الله عز وجل في السر والعلن ، والرد على الشبه والأباطيل التي يعلنها أولئك المنحرفون الضالون لبيان زيفها وكذبها ، والدعاء لمن ضل من المسلمين بالهداية". // انتهى // 16:20ت م www.spa.gov.sa/1745366
مشاركة :