حي التيسير بجدة يغرق في مستنقعات «الجوفية»

  • 3/28/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صهيب الفقيه - جدة تصوير: محمد كديش A A يطفو حي التيسير–شرق الخط السريع- بجدة فوق مستنقعات طفوحات المياه الجوفية، وشكا الأهالي من تآكل الإسفلت وهبوط الأرصفة وإغلاق الطرق وانتشار القوارض والحشرات بأنواعها ما يهدد بانتشار حمى الضنك، مشيرين إلى أن هذه المشكلة مستمرة لأكثر من 3 سنوات بالرغم من النداءات المتكررة والشكاوى التي يتم رفعها لكل من الأمانة وشركة المياه الوطنية، لتبقى المعاناة مستمرة. وقد تواصلت «المدينة» مع شركة المياه الوطنية للاستفسار حول دورها فيما يتعلق بالمياه الجوفية ولكن تأخر وصول الرد، بينما أوضحت أمانة جدة أن المياه الجوفية من اختصاص الشركة، وليست مسؤوليتها. وقال طلال العتيبي إنه تم رفع العديد من الشكاوى لشركة المياه الوطنية إلا أن الحال ظل كما هو عليه لمدة تزيد على 4 أشهر، وأكد أن مشكلة المياه الجوفية مستمرة منذ زمن داخل الحي، وأضاف أن تزايد أعداد السكان أسهم في تفاقمهما ليمتد هذا الضرر إلى التداعيات الصحية التي يعاني منها الأهالي. مطالباً الجهة المسؤولة بمنح شكاوى الأهالي قدراً من الاهتمام، لاسيما أن حمى الضنك أصبحت هاجساً يؤرق السكان، مضيفاً أن هذه التجمعات قد تسببت في إحداث تلفيات متنوعة بالطرق والأرصفة التي وفرتها الدولة، مما يشكل نوعاً من أنواع هدر المال العام دون محاسبة المتسبب. كما أن تلك المياه ساهمت في التأثير بشكل سلبي على عمر العقارات بالمنطقة جراء تضرر الأساسات وتآكلها نتيجة تشبعها بالمياه. وأضاف زيد البقمي أنه دائماً ما يشاهد فرق الرش التابعة للصحة تقوم بمكافحة الحشرات الحاملة لحمى الضنك عن طريق رش أماكن تجمعها وتكاثرها، مشيراً إلى أنه من باب أولى أن يتم توفير هذا الجهد بإلزام الجهة المسؤولة، سواءً أمانة جدة أو شركة المياه الوطنية بمعالجة المشكلة من جذورها بتوفير مضخات لسحب المياه كمرحلة أولى ومن ثم توفير الحلول اللازمة. وقال إن هنالك العديد من الأهالي الذين يعانون من اختلاط مياه خزاناتهم الأرضية بتلك المياه الملوثة التي تشكل تهديداً لصحتهم. أبرز شكاوى الأهالي المشكلة مستمرة منذ 3 سنوات نداءات وشكاوى متكررة بلا جدوى تهالك الأسفلت والأرصفة تضرر المركبات وأساسات المباني انتشار حمى الضنك والأمراض تأخر رد «شركة المياه» «المدينة» تواصلت مع مدير الاتصال المؤسسي لشركة المياه الوطنية خالد مقبول وتم تزويده بالاستفسارات وسؤاله عما إذا كانت معالجة تجمعات المياه الجوفية ضمن مسؤوليات الشركة أم أنها من واجبات الأمانة، وآلية التعامل مع شكاوى الأهالي في هذا الجانب، ولكن تأخر الرد لأكثر من 3 أيام. الأمانة توضح اللبس من جانبها أصدرت أمانة جدة بياناً أوضحت فيه بأن سحب ومعالجة مشاكل المياه الجوفية ليس من اختصاصها. وأنها قد أصدرت بياناً يحدد اختصاص الأمانة والجهة المسؤولة عن خدمات المياه الجوفية والسطحية لتوضيح الالتباس الحاصل بين خدمات الأمانة وشركة المياه الوطنية لتوفير الوقت والجهد على السكان بتوجيه الشكاوى إلى جهة الاختصاص «شركة المياه الوطنية» وللمساهمة في الحفاظ على البنية التحتية.

مشاركة :