3 دول عربية تصنع من الشمس ثروة للمستقبل

  • 3/29/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكثر من 100 مدينة حول العالم نجحت حتى الآن في طوي صفحة تاريخ #الطاقة التقليدية، وتغطية ما يزيد عن 70% من احتياجاتها عبر مصادر متجددة.. حولت الشمس والرياح وغيرهما إلى ثروة جديدة في المتناول، لا تحمّل عبء التنقيب عنها، في عصر الثورة الصناعية والتقدم والسباق المحموم للبحث عن موارد تشبِع الطلب المهول على الطاقة. قائمة المدن المئة التي أعدتها مجموعة CDP المعنية بالبيئة، تغيب عنها مدننا العربية "المشمسة" على مدار السنة، لكن بعد سنوات معدودات، ستقلب المعادلة، فدول من المنطقة تتحضر ليس فقط للتواجد بالقائمة بل لحجز مكان لها في صدارتها. هذا سيتأتى بعد أن يُستكمل الطموح السعودي وليد الأمس في بناء المحطة الأكبر والأضخم في العالم، والتي ستخلق #طاقة_نظيفة تغطي 3 أضعاف احتياجات المملكة بحلول 2030. خطة الطاقة الشمسية السعودية، التي نالت الضوء الأخضر للإنطلاق بعد الاتفاق الهام أمس الثلاثاء مع مجموعة #سوفت_بنك الاستثمارية، ستخلق أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم، في قلب الصحراء السعودية، بقدرة إنتاجية تصل إلى 200 غيغاوات، وبقيمة إجمالية تصل إلى 200 مليار دولار.إنتاج بـ100 ضعف الرقم يبدو "سريالياً" فالعالم شهد أعلى قدرة إنتاجية وصلت إليها محطات الطاقة الشمسية الأبرز في العالم عند 2 غيغاوات فقط! إنه يفوق القدرة الحالية للمحطات القائمة بـ100 ضعف.. وبعشرة أضعاف إجمالي ما تنتجه مئات من #محطات_توليد_الطاقة العاملة حالياً في أميركا والبالغ 20 غيغاوات، فيما لا يشكل مجمل طاقة مئات المشاريع الأخرى قيد الإنشاء والتطوير في أميركا سوى 50 غيغاوات، وفقاً لبيانات The Solar Energy Industries Association. المشروع السعودي العملاق الذي سيستكمل بحول 2030، سيغطي 3 أضعاف الطلب المحلي للطاقة الكهربائية في المملكة الذي وصل إلى 77 غيغاوات بالعودة إلى أرقام العام 2016، والذي يتم توليد أكثر من 60% منه بواسطة الغاز الطبيعي، فيما ينتج الباقي من النفط المحروق، بحسب بيانات لوكالة "بلومبرغ". بذلك ستزيل #خطة_الطاقة_الشمسية_2030 عبء 40 مليار دولار من نفقات المملكة، تلك الخاصة بالإنفاق على الطاقة الكهربائية.أكبر مصدر في العالم بحلول 2030 سيفوق إنتاج الكهرباء في #السعودية حجم الطلب المحلي، حتى في ظل التقديرات بتضخمه بمعدل سنوي يصل إلى 9%، خاصة أن المشروع الجديد يترافق وطموح سعودي آخر في إنشاء 16 مفاعلاً نووياً لإنتاج الطاقة النظيفة خلال السنوات الـ25 القادمة، بتكلفة تفوق 80 مليار دولار، مما قد يحول الممكلة إلى المصدر الأول عالمياً للطاقة النظيفة، بعدما ظلت لسنوات أكبر مصدري النفط. من ناحية أخرى، يعد المشروع ضخماً لدرجة أنه سيخلق معه قطاعاً جديداً آخر في الاقتصاد الوطني، خاصاً بصناعة المعدات الشمسية محلياً.سباق عربي قبل التوجه السعودي الجديد، كانت دولتان عربيتان أخريان وضعتا بداية لنهاية عصر الطاقة المستندة إلى النفط، ففي رقعة شاسعة دائمة الدفء من مدينة ورززات جنوب المغرب، بدأت في العام 2016 أشعة الشمس المعطاءة تلقي بلمعانها على ملايين اللوحات الفضية الرمادية في الجزء الأول مما كان مقرراً له أن يكون أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم، قبل إعلان دولة الإمارات عن مشروع مشابه لكن "أضخم"، ومن بعده الإعلان السعودي الأخير "الصادم إيجابياً". الطاقة الإنتاجية الإجمالية لـ #محطة_نور في #المغرب تبلغ 580 ميغاوات، على أن تصل إلى 2 غيغاوات في أفق 2020، بعد استكمال المشروع الكلي للطاقة الشمسية المركزة في المملكة التي تستورد 94% من احتياجاتها من الطاقة حالياً، وتطمح إلى تغطية نصف تلك الاحتياجات عبر إنتاج الطاقة الشمسية بحلول 2030. وفي دبي، أطلق #مجمع_محمد_بن_راشد_للطاقة_الشمسية قبل أيام مرحلة جديدة من مشروع بات الثاني عالمياً الآن بعد الإعلان عن المشروع السعودي، حيث يقام على مساحة 43 كم مربع باستثمار 50 مليار درهم، وصولاً لإنتاج 5 غيغاواط من الطاقة النظيفة في عام 2030، مع هدف الإمارة إلى الحصول على 75% من احتياجاتها من الطاقة النظيفة بحلول 2050. وإلى جانب مشروع الطاقة الشمسية في #دبي، تبني #الإمارات حالياً في أبوظبي أربعة مولدات نووية يمكن لكل واحد منها إنتاج 1400 ميغاوات، وكأن العرب وجدوا أخيراً مضماراً ناجحاً للسباق نحو خلق ثروة لا تنضب للأجيال القادمة في المنطقة.

مشاركة :