تقدّم هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال معرض البحرين الدولي ال 18 للكتاب، برنامجاً ثقافياً حافلاً برفقة ضيف شرف المعرض المملكة العربية السعودية، حيث سيكون الجمهور يوم غد الخميس الموافق 29 مارس 2018م على موعد مع العديد من الفعاليات في الخيمة الخاصة بجانب قلعة عراد بمدينة المحرّق. ففي تمام الساعة 6:00 مساءً يستقبل جناح الهيئة اليوم الخميس الموافق 29 مارس 2018م، فعالية توقيع كتاب «مراداه أهل المحرّق» للباحث جاسم محمد بن حربان وذلك في تمام الساعة 6:00 مساءً. ويسلط الكتاب الضوء على فن «المراداه» الذي يعد أحد الفنون الغنائية النسائية الراقصة في مدينة المحرّق. كما ويتناول الكتاب بالتفصيل المناسبات التي كانت فيها النسوة تؤدي هذا الفن من أعياد، إنزال سفينة الغوص الجديدة، شفاء المرضى، عودة المسافرين من رحلاتهم وغيرها. يذكر أن جناح هيئة البحرين للثقافة والآثار، خلال معرض البحرين الدولي للكتاب 18، يضبط مواعيده، حيث الجمهور على موعد يومي وجها لوجه مع مجموعة من الأدباء والكتاب والمفكرين البحرينيين والعرب، كي يودعوا المكتبة العربية نتاجا جديدا، يراهن على الكتاب مقاومة حقيقية باسم الثقافة والإبداع، من خلال مشروع النشر المشترك الذي انطلق من العام 2000 م، بالتعاون ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار والمؤسسة العربية للدراسات والنشر بالجمهورية اللبنانية. أما الساعة 7:00 مساء فستستضيف قاعة الفعاليات بالمعرض محاضرة للدكتور نوري الجراح بعنوان «بحيرة المتوسط: بلاغة النشيد الكوني» وذلك يوم الخميس الموافق 29 مارس 2018م الساعة 7:00 مساء. تتناول المحاضرة العلاقات الثّقافيّة والحضاريّة بين الضّفاف الشّرقيّة والغربيّة لبحيرة المتوسّط من خلال الاتّصال بين هذه الثّقافات عبر العصور والتّفاعل السّلميّ والعنيف، وانتقال المعارف بين شرق المتوسّط وغربه، وبين شماله وجنوبه، عبر التّاريخ، وصولاً إلى اللّحظة المأساويّة الحاضرة التي ظهرت فيها قوارب الهجرة والموت في البحر. يذكر أن الدكتور نوري الجرّاح: من أبرز الشّعراء العرب. أسّس عددًا من المجلات الثّقافيّة التي لعبت دورا في الحياة الشّعريّة والأدبية العربيّة. من أعماله الشّعريّة: مجاراة الصّوت، طفولة موت، كأس سوداء، صعود أبريل، حدائق هاملت والعديد. ترجمت مختارات من أعماله الشّعريّة إلى لغات عديدة. وفي تمام الساعة 8:00 مساء سيكون الجمهور على موعد مع الألحان السعودية التراثية التي تقدمها فرقة نغم السعودية. وفي هذا الحفل الذي يقام على خشبة المسرح الخارجي لمعرض البحرين الدولي 18 للكتاب تقدم الفرقة الهوية المتكاملة لتلك الموسيقى بما تحمله من ألحان وأغنيات وتوليفات فريدة. يذكر أن فرقة نغم السّعوديّة من الفِرَق التي تشتغل على الموروث الموسيقيّ السّعوديّ، وتُعَدّ من أهم الفِرق المدعومة من قِبَل وزارة الثّقافة والإعلام السّعوديّة. ومن خلال مشاركتها في معرض الكتاب سيأتي برفقتها 13 عازفًا: طارق رمال، أمجد حنبلي، محمّد بناء، أبوبكر خليفة، أنس نهاري، عيسى الجهني، عبدالإله خطيري، محمّد العثيمين، هاشم معوض، بدر السّليمانيّ، عابدين الشّريف، تركي عسيري وخالد شامس. الجدير بالذّكر أنّ هذه الفرقة من حواليّ 15 عامًا تمثّل الحضور الموسيقيّ السّعوديّ في العديد من المناسبات الثّقافيّة. في هذا الموسم الثّقافيّ الذي يتزامن أيضًا مع مهرجان ربيع الثّقافة الثّالث عشر، يستضيف معرض الكتاب أكثر من 400 دار نشر ومؤسّسة ثقافيّة وفكريّة محلّيّة وعربيّة وعالميّة من 26 دول مختلفة، حيث تجيء كلّ دولة بحصيلة نتاجاتها الفكريّة والإنسانيّة ووسائطها المتنوّعة في مجالات الأدب، الفكر، الفلسفة، البحث العلميّ، الدّراسات وغيرها. كما سيكون جمهور المعرض على موعدٍ مع برنامجٍ ثقافيّ متكامل، تستحضر من خلاله الثّقافة العديد من المشاهد الثّقافيّة والفكريّة بالتّعاون مع العديد من الجهات، والتي تشمل: ندوات ثقافيّة وفكريّة، تدشين الكتب، حفلات موسيقيّة، عروض سينمائيّة وغيرها. ويُفرد معرض البحرين الدّوليّ للكتاب مساحةً ثقافيّة خاصّة لضيف شرف المعرض (المملكة العربيّة السّعوديّة) التي تجيء برفقة مثقّفيها وفنّانينها كي تقدّم ممارساتها الفكريّة، وتعرّف بخصوصيّة وهويّة الثّقافة السّعوديّة من خلال طرحٍ عميقٍ، سواء من خلال النّدوات المتعلّقة بالتّجربة السّينمائيّة السّعوديّة أو تحدّيات الكُتّاب والنّشر، والأعلام الثّقافيّة في الخليج العربيّ، وغيرها. كما تُشارك هذا العام بمعرض عن العلاقات البحرينيّة السّعوديّة وحفلات موسيقيّة لفرقة نغم السّعوديّة، إلى جانب عددٍ من الفعاليّات الفنّيّة والعروض الحيّة.