افتتح وزير الإسكان ماجد الحقيل اليوم فعاليات المنتدى والمعرض الأول لمشروعات البيع على الخارطة "وافيكس"، الذي ينظمه برنامج البيع والتأجير على الخارطة "وافي" ويستمر خلال الفترة 28-31 مارس الجاري، بفندق كراون بلازا بالرياض، بحضور عدد من المختصين، والجهات ذات العلاقة بالشأن العقاري في المملكة وخارجها.ودشن خلال الحفل تطبيق "وافي" الذي يخدم المستفيدين من مطورين ومشترين ويساهم في خدمتهم وعرض المشروعات المرخصة والتعريف بآلية التراخيص بأنواعها ويعرف بالفعاليات وآخر الأخبار للبرنامج، كما يمكن من خلال قسم "راصد" في التطبيق تقديم البلاغات عن أي مخالفة لمشاريع البيع على الخارطة في أي مرحلة سواء البيع أو التسويق أو العرض.وأكد وزير الإسكان أن مؤتمر "وافيكس" يساعد على تحقيق الاستراتيجيات الثلاث التي تعمل عليها الوزارة، وأولها تمكين كل مواطن سعودي للحصول على منتج سكني أو تمويلي بشكل سريع، من خلال توفير القروض العقارية بالشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية، مبينا أنه في السابق لم يكن هناك بنك سعودي يقدم تمويلا لبرنامج البيع على الخارطة، لذلك كان البرنامج قبل شهر من الآن يعاني، بينما في الوقت الحالي جميع البنوك والمؤسسات التمويلية الآن تقدم هذه الخدمة وبشكل كامل، إضافة إلى الخيارات الأخرى مثل البناء الذاتي والقسط المرن الذي تقدمه جميع البنوك والجهات التمويلية أيضا.وقال إن العنصر الثاني في توفير التمويل كان في تمكين جميع المواطنين في مختلف المدن وأيا كانت وظائفهم من الحصول على التمويل من خلال برنامج الضمانات الذي تم إطلاقه أخيرا، الذي يطبقه في الوقت الحالي ستة بنوك سعودية، وخلال الفترة المقبلة سنجد جميع البنوك تقدم هذه الخدمة، مشيرا إلى أن العنصر الثالث يهدف إلى تحقيق كل الفوائد من التمويل العقاري من خلال السياسات النقدية التي تقدمها مؤسسة النقد على سبيل المثال تخفيف الدفعة الأولى إلى 10%، من خلال تخفيف نسبة المخاطر، وبدأنا في محاولات حثيثة لضخ سيولة لجهات تمويلية، ونطمح خلال النصف الثاني من 2018 إلى وجود منتجات تمويل عقاري بالقسط الثابت أو الفائدة الثابتة.وأشار الحقيل إلى أن من أهداف الاستراتيجية تنوع العرض للمواطنين، وقال "لدينا عدد من العناصر في هذا المجال، أولها برنامج سكني، من خلال ضخ منتجات سكنية تتراوح أسعارها من 250 ألفا إلى 750 ألفا، حيث أطلق البرنامج العام الماضي 280 ألف منتج سكني وتمويلي، إضافة إلى ضخ الأراضي في المحافظات والقرى، كما أن لدينا الآن أكثر من 35 شريكا من خلال برنامج "شراكات" الذي يعنى بالشراكة مع المطورين العقاريين".وأضاف أنه تم خلال الفترة الماضية العمل على الاستفادة من تقنيات البناء الحديثة، حيث تم الوصول إلى عدد من التجهيزات لاستخدام تقنيات البناء المتنوعة ذات الجودة العالية والمتناسبة مع البيئة المحلية، مؤكدا على دور برنامج الإسكان التنموي من خلال توفير منتجات سكنية للحالات الأكثر احتياجا بواسطة برنامج انتفاع في عدد من مدننا الغالية.وأوضح وزير الإسكان أنه وفي إطار سياسة التنظيم والتسهيل للأنظمة والتشريعات للسوق العقاري خاصة فيما يتعلق بالفترة الزمنية للحصول على التصاريح، حيث تم تقليصها إلى 120 يوما بعد أن كان الأمر يتطلب قرابة الـ54 شهرا، إضافة إلى بعض البرامج الأخرى مثل إيجار واتحاد الملاك، كل ذلك يأتي للتوافق مع رؤية المملكة 2030 وبهدف رفع نسبة التملك إلى 60% خلال عام 2020 والوصول إلى 70% بحلول عام 2030.من جهته، أوضح رئيس لجنة البيع والتأجير على الخارطة والمشرف العام على معرض ومنتدى "وافيكس" محمد بن سعيد الغزواني أن المعرض يهدف إلى التعريف بآلية عمل برنامج "وافي" لحفظ حقوق المشترين، وضمان جودة المنتج العقاري وآلية التراخيص لمثل هذا النوع من مشاريع التطوير العقاري وإسهامها في توفير التملك بأسرع وقت وأقل تكلفة، مبينا أن إحدى جلسات هذا المنتدى ستشهد استعراض تجربة ناجحة في مجال التطوير العقاري للوحدات تحت الإنشاء، هي التجربة المصرية في خطوة يهدف من خلالها "وافي" إلى الشراكة الدولية والاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية في مجال التطوير العقاري بنظام البيع والتأجير على الخارطة وفتح آفاق أرحب وأبعد لتعاون دولي وثيق.وأشار الغزواني إلى أن برنامج "وافي" اتخذ "الوفاء بالعقود" شعارا ومنطلقا من أجل تحقيق بيئة عقارية واضحة يتساوى فيها الجميع وتطبق فيها الاشتراطات والآليات بشكل عام على كل المتعاملين مع البرنامج.ويشارك في المعرض عدد من شركات التطوير العقاري والمؤسسات التمويلية، إضافة إلى المكاتب الهندسية والمحاسبية، وسيتم خلاله استعراض عدد من التجارب الدولية في مجال شراء وتملك الوحدات السكنية بنظام البيع على الخارطة "المشاريع تحت الإنشاء"، كما سيتم عرض عدد من المنتجات العقارية المتنوعة وتجارب الشركات المحلية والإقليمية.وسيتمكن الزوار من الاطلاع عليها، والتعرف على آلية التملك في هذا النوع من أنشطة التطوير العقاري، والمشاركة في ورش العمل المتخصصة في هذا القطاع.
مشاركة :