أكد رئيس مجلس إدارة مجموعة «برقان» ماجد العجيل، أن المجموعة نجحت خلال العام الماضي في تحقيق 4 أهداف استراتيجية، تضمنت تعزيز الكفاءة التشغيلية، وتحسين العوائد وجودة الأرباح، وكذلك الاستخدام الأمثل لرأس المال، وتعزيز هيكل المخاطر والرقابة الداخلية.وفي كلمته للمساهمين خلال اجتماع الجمعية العمومية العادية، وغير العادية، لفت العجيل إلى أن «برقان» حقق خلال العام الماضي عوائد مالية جيدة، وأن جميع مؤشراته المالية استمرت في الاتجاه الصحيح، مبيناً أن ذلك شمل العمليات المحلية والدولية، وأن جميع البنوك التابعة للمجموعة اتسمت بالربحية والنمو والرسملة الجيدة.وأفاد العجيل بأن «برقان» واصل خلال السنوات الخمس الماضية نهجه الحصيف في اتباع مسار نمو انتقائي يهدف إلى الاستخدام الأمثل لرأس المال بعد التطبيق الكامل لقواعد (بازل 3)، موضحاً أن الفريق الإداري للبنك قام بتعزيز الرقابة الداخلية بشكل كبير، مع التركيز على الحد من المخاطر في المحافظ الائتمانية بمجموعة «برقان» ككل.وبيّن انه نتيجة لذلك استمرت المؤشرات المالية لكل عمليات المجموعة في الاتجاه الصحيح، رغم التحديات التي شهدها 2007 إقليمياً وعالمياً، مبيناً أن نموذج «برقان» المرن أثبت نجاحه في تطبيق الأهداف المرجوة بشكل فعال.وذكر العجيل أن 2017 كشف عن مختلف المخاوف الجيوسياسية والاقتصادية وتقلبات السوق، منوهاً إلى أن «برقان» أكد أن نموذج أعماله يمنحه ويوفر له المرونة والسيطرة الفعالة على الأداء والتقارير رغم الضغوط الخارجية المكثفة.ولفت إلى أن مجموعة «برقان» استمرت خلال العام الماضي في مواصلة تحقيق نتائج قوية وأرباح عالية الجودة مع الاعتماد بشكل أقل على الإيرادات غير المتكررة.وأعرب العجيل عن شعوره بالثقة والطمأنينة حيال أداء المجموعة القوي والفعال في المستقبل، موضحاً أن أعمال «برقان» الرئيسية ستواصل المضي قدماً في اتباع مسار الأداء الذي يتسم بالجودة بما يمهد الطريق لتحقيق مزيداً من النمو في المستقبل، منوهاً بأن الأسس التي أرساها مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية ساهمت في دعم نموذج النمو المستدام، وأثبتت القدرة على الصمود أمام التحديات.وقال «استمررنا في إحراز تقدم وتطور في مسيرتنا الطموحة في أن يكون (برقان) مجموعة أقوى وأكثر كفاءة، وقد أظهرت النتائج ذلك بشكل واضح».وبعد الانتهاء من اجتماع الجمعية العمومية، حيث أقر المساهمون جميع بنود جدول الأعمال، ومن ضمنها توزيع أرباح نقدية بواقع 7 في المئة و5 في المئة كأسهم منحة، تم عقد منتدى الشفافية السنوي والذي تقوم من خلاله إدارة المجموعة باستعراض أهم الأحداث والإنجازات التي حققها البنك خلال 2017 وذلك أمام المساهمين والشركاء والمؤسسات الاستثمارية.من ناحيته، قدم الرئيس التنفيذي للمجموعة، ادواردو اغورين خلال منتدى الشفافية الخاص بالمستثمرين تحليلاً للنتائج المالية المحققة للعام الماضي، حيث أفاد بأن السنة المالية 2017 أثبتت قوة الأداء التشغيلي والمالي لبنك برقان على المستويين، المحلي والإقليمي، موضحاً أن ذلك انعكس ذلك في معدلات نمو المؤشرات الرئيسية للبنك ككل، وأن النتائج عكست قوة نهج واستراتيجية عمل البنك ورصانة تطبيقها على أرض الواقع.وبين أن النتائج المالية لـ «برقان» أبرزت فعالية خطة البنك الهادفة إلى التركيز على تحسين العوائد للمساهمين، وجودة الأرباح والكفاءة التشغيلية ومواصلة تحسين جودة الأصول وإدارة المخاطر، مضيفاً «بقيت استراتجيتنا كما هي خلال 2017 فاستمررنا في البناء على نموذج عملنا المرن والتنفيذ المحكم عن طريق أخذ مبادرات حصيفة من أجل إعادة ابتكار أنفسنا بشكل مستمر ممهدين الطريق إلى المرحلة المقبلة من النمو والاستمرار في تحقيق العوائد المجزية للمساهمين».ولفت اغورين إلى أن «برقان» أعلن عن تحقيق صافي دخل لعام 2017 بقيمة 65.2 مليون دينار، في حين بلغت ربحية السهم 25.4 فلس، وأن صافي الربح الأساسي باستثناء المخصصات الاحترازية وبعد احتساب تكلفة سندات«AT1» بلغ 76.2 مليون دينار، مبيناً أن العائد على حقوق المساهمين الملموسة لعام 2017 بلغ 12.5 في المئة.ونوه بأن الايرادات التشغيلية للمجموعة سجلت في 2017، نمواً بنسبة 2 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق لتصل إلى 239.4 مليون، موضحاً أن الكفاءة التشغيلية تحسنت مع انخفاض النفقات التشغيلية بنسبة 4 في المئة لتصل إلى 109.2 مليون دينار، لافتأ إلى أنه نظراً لجودة الأرباح وتحسن الكفاءة التشغيلية، نمت الأرباح التشغيلية بنسبة 8 في المئة لتصل الى 130 مليوناً.وسجلت جودة الاصول تحسناً ملحوظاً مع تراجع نسبة القروض المتعثرة لتصل إلى 2.7 في المئة مع تغطية بنسبة 155 في المئة، وانخفاض تكلفة الائتمان إلى 0.9 في المئة.وأشار إلى أن جميع البنوك التابعة للمجموعة في الكويت وتركيا والجزائر والعراق وتونس تحقق الربحية وتستمر بالنمو وتحظى بمعدلات رأس مالية قوية، مبيناً أن العمليات الدولية تساهم بنسبة 45 في المئة من الدخل التشغيلي للمجموعة.ولخص اغورين تحديات البيئة التشغيلية التي واجهت القطاع المصرفي بشكل خاص والبيئة التشغيلية عموماً خلال عام 2017 تحت عنوان «زيادة الشكوك وعدم اليقين»، منوهاً إلى أن «برقان» قدم عوائد جيدة وموزونة المخاطر إلى مساهميه وسط بيئة تشيغيلية لم تختلف بشكل كبير عن 2016، في ما يتعلق بأداء الأسواق العالمية واضطرابات سعر الصرف والضغوط الجيوسياسية في ظل النظم واللوائح الرقابية الأكثر صرامة.وبين اغورين أن «برقان» قام في 2017 بمواصلة التركيز على الكفاءات التشغيلية على مستوى المجموعة عبر مبادرات عديدة لتعزيز اسلوبه المنضبط في إدارة المصروفات والذي يعمل جنباً إلى جنب مع مبادرات تحسين العوائد، علاوة على تبسيط الهياكل التنظيمية وإزالة الطبقات غير الضرورية والاستثمار القوي في برامج التدريب والتطوير لموظفين البنك.وقال «دخلنا 2018 بقناعة تامة أننا في مركز جيد للمرحلة المقبلة من النمو والبناء والاستمرار في إيجاد التوازن الصحيح بين المخاطر والعوائد»، وأضاف «نهدف العام الحالي إلى مواصلة التركيز على الكفاءات التشغيلية بعد أن لمسنا التأثير الإيجابي لهذه المبادرات العديدة والتي قمنا بأخذها في السنوات الأخيرة وانعكاسها على الربحية وعوائد المساهمين، وسنستمر أيضاً في التركيز على إيجاد الفرص التي تأتي من خلال أذرعنا المصرفية للوصول إلى نمو انتقائي ذكي والحرص على المزيد من التعاون والتكامل بين عملياتنا». الكويت أساس المجموعة ... ونفخر بعمليات تركيانوه اغورين بأن «برقان» ركز خلال العام الماضي أيضاً على توزيع شبكة فروعه بشكل أفضل، وأعاد هيكلة قنوات التوزيع والاتصال، مبيناً ان البنك قام بعملية تقييم عن كيفية تفاعل عملاءه مع قنواته كافة من أجل قيام فريق العمل بإيجاد التركيبة المثل من حيث التكلفة والتي تتكيف مع احتياجات عملائه بأفضل أسلوب من ناحية الفعالية وتوفير تجرية سلسة.وقال «تبقى الكويت السوق الاساسية للمجموعة وتظل المساهم الأكبر في ربحية المجموعة في حين أنه لم يتسارع النمو الاقتصادي في الكويت خلال 2017»، معرباً عن شعوره بالفخر الشديد من عمليات «برقان» في تركيا، وكيف استطاعت بنجاح أن تنمو وتدير المخاطر وتحسن الكفاءات التشغيلية في وقت تقوم الكثير من البنوك التي دخلت إلى السوق التركية في الوقت نفسه الذي دخل فيه «برقان» بتخفيض حجم محافظها وتحمل كلفة عالية للائتمان والتخارج من السوق بشكل نهائي.تنويع الإيراداتيمتلك «برقان» حصة أكثرية في مصارف تابعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، مدعومة بأكبر شبكة فروع اقليمية. وقد طور البنك من أدائه بشكل مستمر عبر السنوات الماضية وذلك من خلال تنويع مصادر الإيرادات وتنويع مصادر التمويل وتقوية قاعدة رأس المال. كما أن«برقان» يعتمد على أحدث التقنيات في تقديم خدماته.ويشكل منتدى الشفافية جزءاً من الهيكل الأساسي لحوكمة الشركات وعلاقات المستثمرين حيث يعقد بين مختلف الشركات التابعة لشركة مشاريع الكويت«كيبكو»والذي من خلاله تطبق معايير العدالة والشفافية والمساءلة.ويهدف منتدى الشفافية لخلق أرضية مناسبة للنقاش المفتوح مع المساهمين حول التقارير المالية والتطلعات والتوقعات التي تتعلق بالفرص التي توفرها الأسواق الاقتصادية.أعلى مرتبة ضمن قائمة أفضل علامة مصرفيةمنحت شركة «براند فاينانس» العالمية لتقييم العلامات التجارية مرة أخرى علامة البنك التجارية بتصنيف «AA» مع نظرة مستقبلية ايجابية. وبذالك يحتل «برقان» أعلى مرتبة ضمن قائمة تقييم أفضل علامة مصرفية في الكويت. والتميز واحد من أربع قيم أساسية يؤمن بها بنك برقان مما يجعله يجتهد دوما في تحقيق أعلى المعايير في الصناعة المصرفية، وفي هذا السياق، حصل البنك على شهادة الأيزو(9001:2008) لكافة عملياته المصرفية، وبذلك يعد «برقان» المصرف الأول في دول مجلس التعاون الخليجي والوحيد في الكويت الذي يحصل على مثل هذا الاعتماد للمرة الثالثة على التوالي.كما أن «برقان» يعتبر الوحيد أيضاً في حصوله على جائزة الجودة لمؤسسة «جي بي مورغان» للسنة الثانية عشرة على التوالي.
مشاركة :