في الوقت الذي تحاصر فيه قوات النظام السوري مدينة دوما في الغوطة الشرقية، لا تزال المفاوضات جارية بين «جيش الإسلام» وروسيا. وفي حين تحدثت روسيا عن اتفاق تم مع «جيش الإسلام»، نفى الأخير الأمر، وأكد أن روسيا لم تقدم ردًا بعد بشأن مقترحات تتضمن بقاء مقاتليه والمدنيين في دوما، مشيرًا إلى أنه من المتوقع إجراء اجتماع الأربعاء. وقال حمزة بيرقدار، المتحدث العسكري باسم جماعة «جيش الإسلام»: «قرارنا قدمناه وهو البقاء، وهذا ليس قرارًا على مستوى جيش الإسلام فقط وإنما على مستوى كافة المؤسسات والفعاليات والشخصيات الثورية في دوما». يذكر أن سيطرة النظام على أغلب مناطق الغوطة منذ بدء حملته العسكرية قبل أسابيع، تشكل انتكاسة للمعارضة منذ خروج المقاتلين من شرق حلب في 2016. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن في وقت سابق أن نحو 7000 شخص، أغلبهم مقاتلون من المعارضة ومن «فيلق الرحمن» وأسرهم، غادروا الغوطة في مئة حافلة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. ودخلت حافلات أخرى الغوطة الشرقية تمهيدًا لإجلاء المزيد. وقال صخر يوسف، وهو مقاتل في جماعة «فيلق الرحمن» يبلغ من العمر 24 عامًا، إن المقاتلين كانوا أمام خيارين: إما الذهاب إلى إدلب أو التوصل إلى سلام مع النظام. وأضاف يوسف في رسالة صوتية لرويترز بينما كان يستعد لمغادرة الغوطة الشرقية مع زوجته وأبنائه الأربعة، أن التوصل لسلام مع النظام وروسيا غير وارد على الإطلاق.
مشاركة :