أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة لـ عكاظ بأن عودته إلى أرض الوطن قاطعا إجازته الرسمية، يندرج في إطار حرصه على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، التي تؤكد دائما على سلامة وحماية المواطنين والمقيمين وتجنيبهم أي سوء لا قدر الله، وشعورا من سموه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه الوطن والمواطن، وقال سموه إن قطع الإجازة من قبل أي مسؤول في الدولة أمر طبيعي، خاصة عندما يتطلب الأمر ذلك، لأن مصالح المواطنين والوقوف إلى جانبهم، والتأكد من جاهزية الجهات المسؤولة عن سلامتهم وتحقيق متطلباتهم من أبسط الواجبات. وأشار الأمير مشعل بن عبدالله، إلى أنه يجري العمل حاليا على تنفيذ عدد من المشاريع المتعلقة بمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول بجدة، خاصة بعد أن اتخذت عدد من الإجراءات بعد كارثة سيول جدة الثانية، ودرست الحلول العاجلة لها، إضافة للخطوات التي تلت هذه الحلول وهي مشاريع الحلول الدائمة، التي أنشأت لحماية جدة وسكانها من مخاطر السيول والأمطار، مؤكدا سموه بأن الانتهاء من المشاريع الجاري تنفيذها سيضمن بمشيئة الله تعالى القضاء على كثير من المخاطر الناجمة من هطول الأمطار وجريان السيول في جميع محافظات ومراكز منطقة مكة المكرمة. وقال سمو أمير منطقة مكة المكرمة، بأنه سيقف شخصيا على الأضرار التي لحقت بالمواطنين والسكان في مختلف أرجاء منطقة مكة المكرمة، مبينا بأن الجميع سيعوضون عن الخسائر بعد حصرها من قبل اللجان العاملة، ومشددا سموه في نفس الوقت على ضرورة التنسيق بين الجهات المعنية، كل فيما يخصه، وأخذ الحيطة والحذر ورفع درجات التأهب والاستعداد، عند ورود إشارات تحذيرية بتوقع هطول أمطار على المنطقة. وأوضح الأمير مشعل بن عبدالله بأن مشاريع درء أخطار الأمطار والسيول بمنطقة مكة المكرمة تحظى بمتابعة مستمرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي يحرص على سلامة الأهالي والسكان في العاصمة المقدسة وجدة والطائف وما يتبعها من مراكز وقرى، كما هو الحال في مختلف المناطق والمحافظات الأخرى، مستشهدا سموه بموقف خادم الحرمين الشريفين عندما حضر إلى جدة بعد موجة الخوف التي انتابت الأهالي بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا، ليكون -حفظه الله- قريبا منهم يشاركهم أفراحهم وأحزانهم، وقال الأمير مشعل إذن لا تستغربوا أن أقطع إجازتي الرسمية لأكون بين أهلي في مختلف محافظات ومدن منطقة مكة المكرمة. وأوضح سمو أمير منطقة مكة المكرمة، بأن عمل الجهات المسؤولة عن الأمطار والسيول سيخضع للتقييم، من منطلق الحرص على حماية الأرواح والممتلكات، وقال إن كثيرا من السلبيات ستعالج في حينها بما تقتضيه المصلحة العامة، وبما يحقق تطلعات المواطنين المتضررين من السيول والأمطار، ويضمن اتخاذ الإجراءات الاحترازية المناسبة في مثل هذه الظروف.
مشاركة :