قال الأستاذ عبدالله بن حمد العذبة رئيس تحرير «العرب» والمدير العام للمركز القطري للصحافة، إن توقيت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى روسيا الاتحادية مهم جداً، لا سيما وأنها أول زيارة لزعيم دولة بعد فوز الرئيس بوتن بالانتخابات، لافتاً إلى أن تزامن الزيارة مع الخلاف القائم بين روسيا والدول الغربية، يظهر أن قطر دولة محايدة، وليست تابعة للشرق أو الغرب، وأنها تتمتع بعلاقات مع الدول كافة. وأضاف العذبة لبرنامج «الحقيقة» بتلفزيون قطر مساء أمس: أن «الزيارة سبقتها زيارة وزير الدفاع الروسي إلى قطر، وهي الأولى لوزير دفاع روسي إلى دول الخليج، وأن وروسيا دولة مهمة، وعضو دائم في مجلس الأمن، ودورها مهم في وقف قتل الأطفال والحرب في اليمن». وعن أهمية الاستثمارات القطرية في ميناء سواكن بالسودان، قال: «نحن ننادي دوماً بأن يكون الاستثمار العربي مرتكزاً في المنطقة العربية، والاستثمار يجعل من السودان بوابة للتجارة العربية، خاصة وأنها بوابة لإفريقيا». وأضاف ساخراً: «في مقابل الاستثمارات القطرية المليارية في دول عربية، ينشغل ملك البحرين بتكريم أفضل كلب سلوقي وأفضل بقرة اسمها «روعة»، وتعاني البحرين فراغاً سياسياً واقتصادياً، فانشغلوا بالأبقار والكلاب». وأشار العذبة إلى «قرار جيبوتي والصومال بطرد شركة موانئ دبي، لأنها انتفضت ضد العقلية الاستعمارية لدى إمارة أبوظبي المارقة، التي أنفقت المليارات لشراء نفوذ أميركا»، متسائلاً: «كيف طردت الصومال وجيبوتي أبوظبي المارقة، وأكد أن أبوظبي ستُطرد من اليمن قريباً، في حين تسمح السعودية الغنية بسيطرة أبوظبي عليها». وعن سر عدم تحرك أبوظبي لتحرير الجزر الثلاث المحتلة من إيران، قال العذبة: «هم يرددون خرافة أن تحرير هذه الجزر يبدأ بتحرير جزر اليمن من إيران، وبعد فترة سوف تنكشف المؤامرات»، مضيفاً: «إمارتا أبوظبي ودبي هما الرئتان اللتان تضخان الحياة في اقتصاد إيران، والسعودية لم تحقق أي تقدم على أرض اليمن منذ خروج القوات القطرية». وعن ترديد حكام دول الحصار بأن قضية قطر صغيرة جداً جداً، قال رئيس التحرير: «هم يتهمون قطر بدعم الإرهاب، وهو ليس قضية صغيرة، وإن كانوا يرون أن قضية قطر صغيرة جداً جداً، فهذا يعني أنهم يتغاضون عن الإرهاب، وإن كانت مشكلة قطر صغيرة، لماذا تحاصرنا السعودية وتقطع الأرحام إرضاء لتعليمات بن زايد؟!;
مشاركة :