أكد أمنيون فرنسيون، أن الإرهاب لن يتوقف في العالم، إلا بتجفيف منابع تمويله، وقطع الدعم المادي والسياسي والإعلامي، الذي تقدّمه دول بعينها، مثل «قطر وإيران»، لهذه التنظيمات المتطرفة، وهذا الأمر يحتاج وقفة دولية حاسمة، من دون مواربات أو مواءمات سياسية أو دبلوماسية، ودون الاستماع لتبريرات وتسويفات مستهلكة، مثل التي تطلقها الدوحة كل يوم، وفي كل مناسبة، للتهرب من المسؤولية، ولكسب الوقت، من أجل ضخ مزيد من الدعم لهذه التنظيمات المتطرفة المنتشرة حول العالم. وقال فيكتور مورميك، الضابط السابق بجهاز الاستخبارات الداخلي الفرنسي لـ «البيان»، إن الإرهاب المنتشر في أوروبا حالياً، ويضرب فرنسا على وجه الخصوص بين الحين والآخر، يتلقى دعماً مادياً وإعلامياً وسياسياً من أنظمة وأحزاب وجماعات تتبنى الأيدلوجيات المتطرفة بشكل علني، مثل نظام الملالي في إيران، وجماعة الإخوان التي تتبناها قطر. وأشار مورميك، إلى أن الخطورة تكمن في أن هذه التنظيمات، جنّدت خلال العشرين عاماً الماضية، مئات الأفراد من جنسيات مختلفة، حتى بين الأوروبيين، وأطلقتهم لينفذوا عمليات متفرقة، لإنهاك الغرب، وتشتيت قوته، لعدم الضغط عن طريق التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، بقيادة الولايات المتحدة، على تنظيم داعش في العراق وسوريا، وفروعه في عدد من الدول، مؤكداً أن أنظمة مثل تنظيم الحمدين في قطر، تقدّم دعماً مادياً وإعلامياً لهذه العناصر الإرهابية، وتؤوي قادة هذا التنظيم، الذي كاد أن يدمر مصر وتونس، وتظهرهم عبر وسائلها الإعلامية كمعارضين أبطال، يروجون لشعارات رنانة جذابة، مثل «معارضة الدكتاتورية»، و«تحرير الشعوب»، وهذا تضليل واضح. محاسبة الممولين وأكد مورميك، أن تقارير استخباراتية غربية، كشفت خلال الأعوام الثلاثة الماضية، الكثير من سبل الدعم الذي يقدمه تنظيم الحمدين في الدوحة لهذه التنظيمات، وطالبت العديد من المنظمات الحقوقية والجهات الأمنية الأوروبية، بمحاسبة الممولين للإرهاب، وما زالت المطالب تتزايد، مع ظهور كل دليل على هذا الدعم، الذي يقدمه تنظيم الحمدين للجماعات الإرهابية، وسوف تستمر إلى أن يتم محاسبة كل من يقدم الدعم للمتطرفين حول العالم. وأضاف مورميك، أن التقارير الاستخباراتية، أكدت أن حادث خطف صيادين قطريين في العراق عام 2015، كان مدبراً، خطة رسمها تنظيم الحمدين، لتقديم دعم مادي عاجل للتنظيمات الإرهابية، وتهريب المواد البترولية، وبيعها لصالح تنظيم داعش المتطرف، أيضاً تم رصده، ودعم تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر وتونس وليبيا والمغرب، معلوم بالأدلة الدامغة والقرائن الواضحة، وبعد تزايد العمليات الإرهابية في أوروبا، ومؤخراً لندن وباريس، بات الوضع مقلقاً، ومطلوب تحرك دولي لمحاسبة ممولي هذه التنظيمات، كخطوة جادة وناجعة للقضاء على الإرهاب. منابع الإرهاب وأكد مارك كارتيرون، الضابط بقطاع الأمن الوقائي في وزارة الداخلية الفرنسية، أن تجفيف منابع الإرهاب في العالم، تتطلب أولاً، وقبل أي شيء، تجفيف منابع التمويل، وتنظيم الحمدين في قطر، ممول رئيس، مادياً وإعلامياً، وقناة «الجزيرة»، هي أكبر مجمع للإرهابيين في العالم، ظاهرة غريبة، والأغرب هو صمت العالم عنها، إنها تروج ليل نهار للأفكار المتطرفة، ومنبر مفتوح 24 ساعة للمتطرفين، لترويج أفكارهم، وتحريك عناصرهم في العالم بشكل علني ومكشوف، وهذا الأمر أصبح لا يحتمل، الصمت والصبر عليه، فجماعات التطرف التي تؤويهم الدوحة، أصبحوا خطراً يضرب جميع الدول، وحشد قوات التحالف الدولي لضرب الإرهاب في سوريا والعراق، ليس كافياً، من دون قطع الدعم المادي والإعلامي عن هؤلاء المتطرفين، والخطوة الصحيحة الناجعة، تبدأ عند الدوحة، يجب على العالم مواجهة تنظيم الحمدين أولاً، وعدم الالتفات للمراوغات المكشوفة التي يمارسها، مثل قوائم الإرهاب الأخيرة التي أعلن عنها، إذ إنها قوائم شكلية لا قيمة لها. مشيراً إلى أن الخطر الحقيقي في جماعة الإخوان وجماعات التطرف والجماعات المدعومة من إيران و«طالبان»، الذين تؤويهم قطر أيضاً، فهذه الإمارة الصغيرة، تفوح منها رائحة الإرهاب بشكل دائم، وعلى التحالف الدولي للقضاء على الإرهاب، إعادة النظر بشأن هذه الإمارة، واتخاذ إجراءات ناجعة وحاسمة ضدها، قبل شن مداهمات عسكرية هنا أو هناك.
مشاركة :