القدس المحتلة - وكالات: أعلن جيش الاحتلال أمس فرض الحصار التام على الضفة وإغلاق معابر غزة بدءًا من ساعات منتصف الليلة الماضية. وجاء أن فرض الإغلاق الشامل على الأراضي الفلسطينية يأتي بموجب «تقييم أمني للأوضاع» وبمصادقة المستوى السياسي الإسرائيلي. وذكر الجيش أن الإغلاق التام سيظل قائماً حتى ساعات منتصف ليل السبت - الأحد الموافق السابع من أبريل. من جهته حذر رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزينكوت أمس من أن الجنود الإسرائيليين سيطلقون النار إذا اقترب الفلسطينيون من الحدود وشكلوا خطراً، قبل مسيرة العودة المقرر انطلاقها يوم غدٍ في قطاع غزة. وقال غادي ازينكوت للصحف الإسرائيلية إن الجيش نشر تعزيزات لا سيما من القناصة على الحدود مع غزة. وقال غادي ايزنكوت لصحيفة يديعوت أحرونوت «نشرنا مئة قناص تم اختيارهم من جميع وحدات الجيش وبشكل رئيسي من الوحدات الخاصة لديهم تصريح بفتح النار أمام الخطر المميت». وأضاف «لن نسمح للكتل البشرية بتدمير السياج أو الاقتراب من القرى والبلدات اليهودية الحدودية المتاخمة لقطاع غزة والتوجهات هي استخدام القوة». وأشار ايزنكوت لصحيفة هارتس «أن حالة التوتر مع الجانب الفلسطيني في تصاعد». وقال للصحيفة «إن خطر الحرب أقوى هذا العام» مما كان عليه منذ توليه منصبه في عام 2015. «لكن الجبهة الفلسطينية هي التي تشغله أكثر من غيرها». واعتبر أن «التطورات على الصعيد المحلي قد تنشأ جراء تصعيد غير مقصود يؤدي إلى الحرب وأن الوضع المتفجر والحساس يتطور في جميع أنحاء الشرق الأوسط، خاصة بين الفلسطينيين». وقال في معرض استعراض الظروف التي قد تؤدي إلى انفجار الوضع، «نحن أمام واقع معقد بشكل خاص لدى الفلسطينيين وبالذات خلال الأشهر المقبلة، فهناك يوم الأرض ويوم النكبة واحتفالات إسرائيل بعيد الاستقلال السبعين ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاقتراب من نهاية حقبة أبومازن، وعملية المصالحة العالقة والتي تجد حماس نفسها في أزمة خانقة فيها. وهناك الكثير من النواقل السلبية في المنطقة التي تدفع باتجاه صراع». ووصف الوضع في قطاع غزة بأنه «صعب جداً « لكنه في رأيه «لا يشكل أزمة إنسانية وستقوم إسرائيل بمنع وصول القطاع إلى حالة الانهيار». وأجرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اتصالاتٍ أمنية سريٍة مع السلطة الفلسطينية ودول عربية، من أجل منع التصعيد عشية مسيرة العودة المزمع انطلاقها بعد أيام.
مشاركة :