كشف دبلوماسيون، عن أنّ سفراء الاتحاد الأوروبي ناقشوا، أمس، احتمال فرض عقوبات جديدة على إيران. وأكّد أربعة دبلوماسيين لوكالة رويترز، أنّ الاتحاد الأوروبي قد يتخذ قراراً بفرض التدابير الإضافية التي تخضع للنقاش في بروكسل في اجتماع لوزراء الخارجية من المقرر انعقاده الشهر المقبل. ووفقا لوثيقة سرية أطلعت عليها «رويترز»، فقد اقترحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا عقوبات جديدة من التكتل على إيران بسبب صواريخها الباليستية ودورها في الحرب في سوريا. وقال دبلوماسي في إشارة إلى اجتماع وزراء خارجية التكتل المقبل في لوكسمبورغ يوم 16 أبريل المقبل: «الفكرة هي أن يكون لدينا قرار نهائي بشأن عقوبات إيران بحلول موعد اجتماع مجلس الشؤون الخارجية في أبريل أو خلاله». ومن المنتظر أن تستهدف العقوبات شخصيات إيرانية يعتقد الاتحاد الأوروبي أنها وراء الصواريخ البالستية الإيرانية، ودعم طهران لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يخضع أيضا لعقوبات. وقال دبلوماسي ثان إنه جرى توزيع قائمة بالأسماء على حكومات الاتحاد الأوروبي. وقال دبلوماسي آخر، إن المباحثات في العواصم الأوروبية تتحرك لصالح فرض عقوبات جديدة، لأسباب من بينها الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على الرياض الأحد الماضي. وسيخضع أي إيرانيين تستهدفهم العقوبات لتجميد أصول وحظر على السفر إلى الاتحاد الأوروبي أو القيام بأعمال تجارية مع شركات مقرها في التكتل. وناقش مبعوثو الاتحاد الأوروبي العقوبات المحتملة بناء على اجتماع عقده وزراء الخارجية في بروكسل الأسبوع الماضي، اتفقوا فيه على ضرورة محاسبة إيران على دورها في الحرب الدائرة في سوريا. ومن شأن أي تدابير تُتخذ على نطاق الاتحاد الأوروبي أن تمثل أكبر خطوات عقابية كبيرة منذ رفع التكتل عقوبات اقتصادية واسعة النطاق عن إيران العام الماضي، بعد الاتفاق على كبح طموحات إيران النووية لمدة عشر سنوات على الأقل.
مشاركة :