هبطت البورصة السعودية بفعل جني الأرباح اليوم (الأربعاء)، قبيل قرار من «فوتسي» لمؤشرات الأسهم في شأن رفع تصنيف الرياض إلى وضع السوق الناشئة، بينما سجلت معظم أسواق الأسهم الخليجية الأخرى أيضاً أداءً ضعيفاً. وكان المؤشر الرئيس للسوق السعودية حقق ارتفاعاً كبيراً في الأسابيع الماضية بفعل توقعات بقرار إيجابي من «فوتسي» اليوم. وإذا قررت «إم.إس.سي.آي» لمؤشرات الأسواق أيضا في حزيران (يونيو) المقبل رفع تصنيف المملكة إلى سوق ناشئة، فإن بورصة الرياض، التي تبلغ قيمتها السوقية الآن نحو 500 بليون دولار، ربما تشهد تدفقات من صناديق أجنبية تتجاوز 40 بليون دولار في العامين المقبلين. وجعل الصعود الأخير كثيراً من التقييمات متوافقة مع، أو أعلى قليلاً، من أسواق ناشئة أخرى. وعلى رغم ذلك يعتقد بعض مديري الصناديق أن المؤشر ربما يتراجع بعد قرار إيجابي من «فوتسي». وهبط المؤشر السعودي الرئيس 0.5 في المئة إلى 7900 نقطة في تداول نشط اليوم ليصبح مرتفعاً 9.3 في المئة منذ بداية العام. وقالت «كابيتال إيكونومكس»، ومقرها لندن، في تقرير إن القرارات السابقة من شركات المؤشرات لم تترك أثراً كبيراً مستداما على أسواق الأسهم الإقليمية «وإذا هبطت أسعار النفط على مدى العامين المقبلين كما نتوقع، فإن من المرجح أن يتضاءل صعود المؤشر السعودي». وقال مدير البحوث لدى «الاستثمار كابيتال» خالد فدا إن الصورة لا تزال قوية من حيث العوامل الأساسية. وأضاف: «الأفق إيجابي بشكل عام. زيارة ولي العهد إلى الولايات المتحدة والتدفق المتوقع للاستثمار الأجنبي إضافة إلى الإدراج في مؤشرات عالمية، كل تلك العوامل ستدعم المؤشر». وتابع «ربما يكون هناك جني للأرباح على مدى الأسابيع القليلة المقبلة، لكن مع قدوم مستثمرين أجانب إلى السوق على مدى الـ 12شهرا المقبلة، من المتوقع أن يرتفع المؤشر تدريجياً، وربما يصل إلى مستوى 9000 نقطة». وانخفض سهم مصرف «الراجحي»، وهو هدف رئيس لتدفقات الصناديق الأجنبية قبيل قرار «فوتسي»، 2.3 في المئة. وتراجع سهما مجموعة «سامبا» المالية و«الاتصالات السعودية» 2.3 في المئة لكل منهما. وهوى سهم «الأندلس» العقارية 7.7 في المئة في أكبر حجم تداول له منذ أيار (مايو) 2016، بعدما سجلت الشركة صافي ربح في الربع الأخير من العام الماضي بلغ 15 مليون ريال (أربعة ملايين دولار)، انخفاضاً من 15.8 مليون ريال قبل عام. لكن سهم «جبل عمر» للتطوير العقاري ارتفع 2.2 في المئة، وزاد سهم «صافولا» للصناعات الغذائية 2.7 في المئة. وأغلق مؤشر سوق دبي منخفضاً 0.1 في المئة، مع تراجع سهم «العربية» للطيران منخفض الكلفة 2.5 في المئة، مسجلاً أدنى مستوياته منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وهبط المؤشر العام لسوق أبو ظبي 1.3 في المئة مع تراجع سهم «بنك أبوظبي الأول» ثلاثة في المئة، بينما انخفض سهم بنك «أبو ظبي التجاري» 3.4 في المئة. وانخفض مؤشر بورصة قطر 1.6 في المئة مع هبوط سهم «صناعات قطر» 3.1 في المئة، بينما تراجع سهم بنك «قطر الوطني» 2.3 في المئة. وهبط سهم «القطرية - الألمانية» للمستلزمات الطبية 3.7 في المئة في تداول مكثف غير معتاد، بعدما سجلت الشركة خسارة صافية بلغت 21.6 مليون ريال (5.9 مليون دولار) للعام 2017، مقابل خسارة قدرها 10.3 مليون ريال للعام السابق. وأوصى مجلس إدارة الشركة بعدم صرف توزيعات أرباح. وأغلق مؤشر سوق الكويت منخفضاً 0.2 في المئة، لكن سهم مجموعة «زين» للاتصالات زاد 2.2 في المئة بعدما قال رئيسها التنفيذي إن الشركة تنتظر نيل الموافقة من المنظمين في السعودية لبيع أبراجها للمحمول هناك. وصعد المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.2 في المئة مع صعود «سهم بالم هيلز» للتعمير 15.8 في المئة إلى 5.13 جنيه مصري. وعند الاغلاق، تراجع مؤشر السعودية المؤشر 0.5 في المئة إلى 7900 نقطة، وهبط مؤشر سوق دبي 0.1 في المئة إلى 3091 نقطة، ونزل مؤشر سوق أبو ظبي 1.3 في المئة إلى 4551 نقطة. وهبط مؤشر قطر 1.6 في المئة إلى 8553 نقطة، وتراجع مؤشر بورصة الكويت المؤشر 0.2 في المئة إلى 6604 نقاط. وانخفض مؤشر بورصة البحرين انخفض المؤشر 0.9 في المئة إلى 1315 نقطة، وارتفع مؤشر بورصة مصر 0.2 في المئة إلى 17306 نقاط، وصعد مؤشر سوق مسقط المؤشر 0.3 في المئة إلى 4774 نقطة.
مشاركة :