كشفت الأمطار التي هطلت يوم أمس الأحد رداءة مشاريع البنية التحتية لتصريف السيول بشمال العاصمة المقدسة رغم حداثة بعضها وتجدد بعضها الآخر في المشهد الماطر لأحياء العمرة والتنعيم ومخطط باشراحيل وزهرة العمرة وحي النوارية، حيث عبر جموع المواطنين عن تلك المشاريع وما صرف من أجلها عشرات الملايين من قبل الدولة لتلك المشاريع وتواضع أداء مهمتها في نقل السيول إلى خارج الأحياء السكنية. وقال سمير سراج من سكان حي النبع إن مجرى تصريف السيول الواقع بين الكلية التقنية ومستشفى حراء العام يعتبر من أكثر المشاريع رداءة في تصريف مياه السيول القادمة من حي النبع وتتعارض مع طريق المدينة المنورة الطالع على الرغم من تعاقب شركات عدة لتصريف السيول إلا أن جميع الحلول تفضحها أمطار الدقائق المعدودة فتصبح بحيرة اعتاد على رؤيتها سكان مكة المكرمة منذ عقود مضت. وقال حسن الصاعدي من سكان مخطط الطيب: هناك عدة مشاريع قامت بها العاصمة المقدسة لتصريف مياه السيول منذ سنوات ومنها مشروع تصريف السيول. من جهته، أوضح عيد اللحياني أن أمانة العاصمة قامت مؤخرا بتنفيذ العديد من مشاريع تصريف السيول كان آخرها بحي النوارية قبل عدة أشهر ورغم وجود الحواجز الإسمنتية التي وضعها مقاول المشروع إلا سرعان ما اختفت تلك الحواجز وامتلأت الحفر بمياه السيول. فيما قال عبدالحكيم تجار الشاي من سكان حي مخطط وادي سرف: تعودنا على مشاهدة غرق منازلنا وخاصة في المنطقة المحيطة بمحطة الكهرباء حيث تداهمنا مياه السيول للأدوار الأرضية وتأتي على كامل أثاث المنزل وأكد تجار الشاي أن مشاهد الأمطار الأخيرة التي هطلت على مكة في العام الماضي ما زالت عالقة في ذهنه وأبان أن معظم مشاريع تصريف مياه السيول غير مجدية.
مشاركة :