لندن - أعلنت شركة فيسبوك أنها ستتيح لمستخدمي موقعها للتواصل الاجتماعي، السيطرة أكبر على خصوصياتهم بتيسير إدارة البيانات وتغيير تصميم قائمة الإعدادات. وتأتي الخطوة في أعقاب فضيحة اختراق أدى إلى كشف معلومات شخصية عن الملايين من مستخدمي فيسبوك، فيما أفادت مزاعم بأن شركة للاستشارات السياسية استغلت هذه البيانات. وقالت الشركة الأربعاء إنها ستقترح تحديثات على شروط الاستخدام وسياسة البيانات في الموقع خلال الأسابيع المقبلة حتى توضح على نحو أفضل ما هي المعلومات التي تجمّعها وكيف تستخدمها. وتواجه فيسبوك غضبا عالميا بعدما قال أكاديمي إن شركة كمبريدج أناليتيكا للاستشارات السياسية جمعت بيانات الملايين من المستخدمين دون حق لاستهداف ناخبين أميركيين وبريطانيين قبل الانتخابات. وتراجعت أسهم فيسبوك قرابة 18 بالمئة منذ 16 مارس عندما أقرت الشركة للمرة الأولى بتسريب بيانات مستخدمين لشركة كمبريدج أناليتيكا، مما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية لفيسبوك قرابة مئة مليار دولار. وقالت إيرين إيجان، كبيرة مسؤولي الخصوصية في فيسبوك، وآشلي برينجر نائبة المستشار العام للشركة، “وصلتنا رسالة واضحة وصارخة تفيد بأن الوصول إلى إعدادات الخصوصية وغيرها من الأدوات المهمة يكون صعبا للغاية وأن علينا فعل المزيد لإبلاغ الناس”. وبالإضافة إلى تغيير تصميم قائمة الإعدادات على الهواتف المحمولة، قالت فيسبوك إنها ستنشئ قائمة مختصرة جديدة لإعدادات الخصوصية حتى يتسنى للمستخدمين تأمين حساباتهم ومعلوماتهم الشخصية على نحو أفضل، كما ستسمح الشركة للمستخدمين بمراجعة وحذف بيانات المنشورات وكلمات البحث الخاصة بهم. ويطالب مشرعون من الولايات المتحدة وأوروبا بمعرفة المزيد عن دور فيسبوك في استخدام مؤسسة كمبريدج أناليتيكا للاستشارات لبيانات مستخدميها. وقالت فيسبوك الثلاثاء إنها تلقت دعاوى للشهادة أمام الكونغرس وإنها تتحدث مع مشرّعين.