أكد قائد منتخب العراق السابق عدنان درجال ان بطولات الخليج كان لها الاثر الايجابي في تطور منتخبات الخليج وقال في حديثه ل دنيا الرياضة: "لاشك ان بطولات الخليج كان لها الاثر الايجابي الكبير في ارتفاع مستويات المنتخبات واللاعبين وبروزهم، اما البطولة الحالية فهي إلى الآن لم ترتق للمستوى الفني الذي يطمح له الجميع، باستثناء منتخب اليمن الذي قدم مستوى وتشعر انه متطور، ولكنني متأكد ان المستوى الفني سيرتفع مع دخولها في الادوار المهمة وهي نصف النهائي والنهائي وسنشاهد اداء مميزاً وقوياً وحماسياً من الجميع، كما ان ارتفاع المستوى هو خير إعداد لبطولة كأس آسيا في استراليا بعد شهر". واضاف: "المنتخب العراقي قدم مستوى مميزاً في أول لقاءاته امام الكويت ومع ذلك هناك ثغرات واخطاء يجب معالجتها قبل ان نخرج من المنافسة على اللقب، والاخطاء تتلخص في سببين هما: التغييرات من قبل الكويت والتي منحت الروح والثقة للكويت، والسبب الثاني عدم تركيز لاعبي العراق في الدقائق العشر الاخيرة وهذا درس يجب ان يعرفه اللاعبون للمستقبل وهو التركيز الى نهاية المباراة". وعن انسجام المنتخب العراقي قال:" ينقص المنتخب الانسجام لدخول ثلاثة لاعبين جدد مما اثر على الفريق ولم يلعبوا مباراة رسمية واحدة او ودية قبل البطولة رغم ان هذا الثلاثي الجديد في حال الانسجام سيشكلون قوة للمنتخب في البطولة الحالية او البطولات المقبلة". واكد على ان منتخب العراق فقد قائده يونس محمود وقال: "بالتأكيد المنتخب افتقد لقائده يونس محمود، وكنا في احوج شيء لوجوده امام الكويت لكي لا يخسر المنتخب لان سيشكل قوة مع اللاعبين الجدد ولكن من الصعوبة تعويض يونس في هذه الفترة". لا يوجد مهاجم سوبر في الخليج والحكم حرمنا نقاط الكويت وعن ترشيحات العراق للقب قال: "هناك ثقة وتفاؤل في الشارع الرياضي العراقي لتحقيق اللقب والمستوى جيد لكي يفوز بالبطولة ولكنني أكرر يجب تلافي الاخطاء لكي لا تستفيد منها المنتخبات الاخرى". واعتبر درجال ان منتخب العراق دخل البطولة قوياً وقال: "حضرنا للرياض بقوة العراق المعروف عنها ولكن سوء الحظ والاخطاء التحكيمية تسببت في خسارتنا لمباراة الكويت، كما ان اللاعبين لا يفكرون باللقب بقدر حرصهم على الفوز وعند الوصول للنهائي يتغير الوضع، كما ان أحاديث المدرب واللاعبين في البطولة توحي بالثقة والتفاؤل، ولذا سيكون الوضع مختلفاً فبالامكان الوصول للنهائي وتحقيق اللقب ولكن يجب اللعب بالشكل الصحيح". وعن الرضا عن الكرة العراقية قال: "في ظل الظروف الحالية للعراق اعتقد ان تحقيق مثل هذه النتائج امر مقبول جدا ويتوقع الوصول في كأس آسيا لمراحل نهائية لاننا نملك مجموعة مميزة من اللاعبين الا ان الانسجام ضعيف لعدم دخول لمعسكرات مطولة". وانتقد المهاجمين في منتخبات الخليج وقال: "مع احترامي للمهاجمين في الدورة لا يوجد بينهم مهاجم لافت للنظر او مهاجم سوبر كما يحدث في البطولات الماضية، فالفقر التهديفي يحعلنا نؤكد الهداف السوبر غير موجود". وعن ظهور بطل جديد لخليجي قال: "لا اعتقد ان هناك بطلاً جديداً للدورة، فالبحرين لم يقدم المستوى الذي يجعلنا نقول انه بطل، ولكن ارجع واقول ان تنافس كأس الخليج يختلف عن اي بطولة ودائما الترشيحات لا تتحقق ونتوقع كل شيء". وعن البطل السابق منتخب الامارات قال: "لديهم نجوم في منتخبهم ويظل عمر عبدالرحمن هو من يشكل الفارق لهم، اما منتخب قطر فافتقد لخلفان وسبساستيان كثيرا ولكن الاسلوب الجماعي يجعلهم يقدمون الافضل ويملكون هوية للعودة للبطولات". وتطرق للمنتخب السعودي وقال: "الضغوط النفسية التي يعاني منها جعلته يعيش في وضع لم يكن الإعداد النفسي فيه بالشكل المطلوب، اما تحقيق البطولة للسعودية فلا يمكن اتوقعه ولكن متى أعد نفسياً سيكون وضعه أفضل للقب". ورفض ترشيح منتخبات دور الاربعة وقال: "صعب التكهن بمن يتأهل ولكننا نشاهد اموراً غير متوقعة وكل الفرق عندها حظوظ الوصول لنصف النهائي". واختتم حديثه بقوله: "وضع العراق غير المستقر جعل الاندية العراقية تختفي عن المنافسة آسيويا او عربيا وهذا اثر على الكرة العراقية وجعلها تعاني كثيرا، ويمكن نتائج المنتخب تخفف وضع الاندية".
مشاركة :