هشاشة العظام تسبب آلاما قاسية وتورما في المفاصل والغضاريف، ويظهر تأثيرها خصوصا في الركبتين والوركين واليدين والعمود الفقري. طوكيو – حذرت دراسة يابانية حديثة من أن آلام الركبة التي تداهم كبار السن بسبب هشاشة العظام تزيد فرص الإصابة بالاكتئاب. الدراسة أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة كيئو اليابانية، وأوضحوا أن هشاشة العظام تؤثر على حوالي 55 بالمئة من الأشخاص فوق سن الأربعين في اليابان. وركز فريق البحث على فحص آثار آلام الركبة على الاكتئاب، وذلك لقلة الأبحاث التي تسلط الضوء على حقيقة ارتباط آلام الركبة بالاكتئاب. وقام الباحثون بمراقبة 573 شخصا تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر ويعيشون في اليابان، وعندما بدأت الدراسة بين عامي 2005 و2006 لم يكن لدى أي من المشاركين أعراض الاكتئاب، وعقب مرور عامين من المراقبة فحص الباحثون المشاركين من حيث آلام الركبة وأعراض الاكتئاب لديهم فوجدوا أن 12 بالمئة ممن أصيبوا بآلام الركبة نتيجة هشاشة العظام ظهرت عليهم أعراض الاكتئاب. كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما و85 عاما تتزايد لديهم احتمالية الإصابة بأعراض الكآبة أو الخوف وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين عانوا من آلام في الركبة أثناء النوم أو أثناء ارتداء الجوارب أو أثناء دخولهم أو خروجهم من السيارة كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن إصابتهم بأعراض الاكتئاب. وخلص الباحثون إلى أن متابعة كبار السن الذين يعانون من آلام في الركبة يمكن أن تكون مفيدة للمساعدة في فحص الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالاكتئاب واكتشاف المرض مبكرا. وهشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعا لالتهاب المفاصل، وتؤثر على الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم نحو ثلاثين مليون شخص في الولايات المتحدة وحدها. وتسبب هشاشة العظام آلاما قاسية وتورما في المفاصل والغضاريف، ويظهر تأثيرها خصوصا في الركبتين والوركين واليدين والعمود الفقري. وكانت منظمة الصحة العالمية كشفت في أحدث تقاريرها أن أكثر من ثلاثمئة مليون حول العالم يتعايشون حاليا مع الاكتئاب. وحذرت المنظمة من أن معدلات الإصابة بهذا المرض ارتفعت بأكثر من 18 بالمئة بين عامي 2005 و2015. وكانت دراسة سابقة قد بينت أن احتمالية الإصابة لدى كبار السن بالاكتئاب ومشاعر الخوف والقلق كبيرة. وتنبع أهمية هذه الدراسة كونها أظهرت أن نسبة الإصابة لكبار السن مرتفعة جدا وهو ما لم يكن معروفا بالسابق. وكشف الباحثون أن كبار السن يعانون من أعراض الكآبة بشكل أكبر من صغار السن. ووفقا لمجلة “برتش جورنال” للدراسات النفسية التي نشرت عن الموضوع، فإن كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 65 عاما و85 عاما تتزايد لديهم احتمالية الإصابة بأعراض الكآبة أو الشعور المتكرر بالخوف. وتنبع أهمية هذه الدراسة من أنها تؤكد أن أعراض الإصابة بهذه الأمراض لدى كبار السن أعلى مما كان متوقعا. منظمة الصحة العالمية: أكثر من ثلاثمئة مليون حول العالم يتعايشون حاليا مع الاكتئاب. وحذرت المنظمة من أن معدلات الإصابة بهذا المرض ارتفعت بأكثر من 18 بالمئة بين عامي 2005 و2015 وقام العلماء بدراسة حالة 3142 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 65 عاما و85 عاما وتبين أن واحدا من كل ثلاثة مستطلعين ظهرت لديه بعض الأعراض النفسية، وأن واحدا من كل أربعة يعاني فعلا من القلق والخوف وتظهر لدية أعراض الاكتئاب. وكان بحث آخر أكد أنه كلما زاد إحساس كبار السن تجاه أنفسهم بأنهم “عجائز” أو أكبر من أعمارهم الحقيقية زادت احتمالات تدهور الإدراك في السنوات التالية، حيث قال الباحثون في دورية “جيرونتولوجي” إن المشاركين في الدراسة المصابين بالاكتئاب والذين لا يمارسون الرياضة عند تقييم أنفسهم كانوا يميلون إلى الشعور بأنهم أكبر من أعمارهم الحقيقية في البداية. وقالت الدورية المتخصصة بالعلوم الصحية “إن هذا يتماشى مع أبحاث سابقة تشير إلى وجود صلة بين الاكتئاب والخرف”. كما كشفت دراسة طبية أخرى أن كبار السن الذين يعانون من نوبات الاكتئاب هم الأكثر عرضة للمعاناة من خرف الشيخوخة، مقارنة بأقرانهم. وتشير نتائج الدراسة إلى أن المراحل المبكرة من الخرف التي تتصف بضعف اثنين على الأقل من وظائف المخ، مثل فقدان الذاكرة والحكم تزداد مع مرور الوقت لا سيما في الثلاث سنوات الأولى من المعاناة من الاكتئاب. مقالات ذات صلة
مشاركة :