واجه يمنيون دعوة ميليشيات الحوثي الانقلابية (المدعومة من إيران) للتظاهر، بموجة من الرفض والسخرية، ما أصاب الميليشيات الحوثية بهستيريا جنونية، دفعتهم لاستخدام القوة والتهديدات في إجبار الوجاهات والمشايخ والقبائل والبسطاء؛ للاحتشاد في ميدان السبعين في صنعاء. وأكدت مصادر محلية في محافظة إب، أن الميليشيات الحوثية استخدمت التهديد وفرض الجبايات المالية الباهظة على الفنادق والشركات والمراكز التجارية والمستشفيات والمدارس الأهلية والتجار؛ لتنفيذ التظاهرة يوم الاثنين الماضي. وتجمع القوى والفعاليات ومختلف مكونات الشعب اليمني، على ضرورة التخلص من ميليشيات الحوثي ودحرها، وتخليص الداخل اليمني والجيران من إيذائها. واستهجن وزير الدولة في الحكومة اليمنية النائب في البرلمان اليمني الشيخ محمد مقبل الحميري، قيام الميليشيا الحوثية بإجبار المواطنين للاحتشاد في ميدان السبعين، موجهًا دعواته لإنقاذ أهالي صنعاء من ظلم وعدوان الميليشيات السلالية العنصرية، التي أصبحت تعبث بالإنسان. وأضاف، إن ميليشيا الانقلاب الحوثية أجبرت الطلاب والمدرسين والموظفين والسياسيين القابعين في صنعاء على الخروج جميعًا إلى ميدان السبعين، ومَن تخلف عن الخروج فتهمته جاهزة وسيتهم بالخيانة وتأييد الشرعية. وأوضح الوزير الحميري أن ميليشيا الانقلاب لا تعبأ لقيمة الإنسان اليمني، ولا ترقب فيه إلًّا ولا ذِمَّة، وأسهل شيء لديها توجيه الاتهامات لمن لا ينفذ أوامرها، داعيًا القبائل اليمنية والأحزاب إلى الانتفاضة في وجه تلك الميليشيا الإيرانية الإجرامية؛ ثأرًا للكرامة الآدمية التي مرغها أتباع الفرس. وختم وزير الدولة اليمني حديثه قائلًا: يا شرفاء اليمن اتحدوا واستعيدوا كرامتكم قبل أن يصبح الجميع ممتهنين من أذناب فارس. وأكد وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمني الشيخ محمد عيضة شبيبة، في سياق تعليقه على إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية الصواريخ الباليستية على المدن السعودية الأهلة بالسكان، ضرورة بتر يد من يطلق تلك الصواريخ. ووصف مدير المرصد الإعلامي اليمني همدان العليي، تعامل ميليشيا الحوثي الانقلابية مع المدنيين في اليمن بصفتهم رهائن وتقودهم وتوجههم كيفما شاءت، كونها تسيطر على سلاح الدولة ومؤسسات الدولة وأموالها ومقدراتها، وبالتالي فبإمكانها توجيه البسطاء والفقراء نتيجة للوضع الإنساني المعيشي الصعب في اليمن، منبهًا إلى أنه من السهل استغلال حاجة الناس ودفعهم للقيام بأي دور. وشدد العليِّيِّ أنه لا حل إلا بتحرير الأراضي اليمنية كافة، لتتوقف معاناة المدنيين وتتوقف اعتداءات مليشيا الحوثي الإجرامية على الشعب اليمني وعلى دول الجوار، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن ميليشيا الحوثي الإيرانية لا تؤمن بالسلام، ولا تعيش إلا من خلال الحرب، وأي حوار تستغله الميليشيا الحوثية للاستفادة من الوقت بما يساعدها على تحقيق أهدافها أكثر، والحصول على مكاسب أكثر. ونبه مدير المرصد الإعلامي اليمني إلى أنه ليس أمام الشرعية ودول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، إلا أن تمضي نحو التحرير الناجز والكامل لكي يتم إنقاذ اليمنيين من الوضع الإنساني والمعيشي الصعب، والحد من أذى تلك الميليشيا الإجرامية الذي طال المدن السعودية الأهلة بالسكان. واختتم مدير المرصد الإعلامي اليمني حديثه بالقول، إذا أراد التحالف العربي أن يوجع الحوثيين فليحرر تعز والحديدة، وإذا أراد أن ينهي الحرب بشكل تام ويقضى على تواجد الميليشيا الحوثية، فعليه بتحرير صنعاء وصعدة، وكلما تأخر الحسم ازدادت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران عنادًا وتكبرًا. وقال عضو رابطة علماء عدن وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ جمال السقاف، إن ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية تطلق الصواريخ الباليسيتة على المدن السعودية الأهلة بالسكان عشية استقبالهم للمبعوث الأممي الجديد، ليعلنوا له وللعالم أن لغة السلام دليل ضعف واستسلام ويحشدون المواطنين في السبعين كرهًا، ليؤكدوا للأمم المتحدة والعالم أن لا معنى للسلام. وأكد الشيخ السقاف أن الحسم العسكري هو السبيل الوحيد لإيقاف ميليشيا الانقلاب، منبهًا إلى أن كل تأخير في الحسم يغريها على المزيد من الاستهداف والاستنزاف، وأن القوة في ردعه إنقاذ للشعب اليمني، وتطمينٌ للجوار والمحيط الإقليمي والدولي. أما أستاذ الأدب العربي بجامعة عدن الدكتور محمد أبوبكر شوبان، فأوضح أن قيام ميليشيا الانقلاب بحشد الجماهير وإجبار البسطاء على التجمهر أمام وسائل إعلامه في ميدان السبعين، رغم الخراب والدمار والقتل والتنكيل والسرقة التي تمارسها ضد الشعب المغلوب على أمره، فهي كما قيل كالطير يرقص مذبوحًا من الألم، مبينًا أن ميليشيا الحوثي الإيرانية تدوس كرامة جماهير الشعب اليمني، وتقوم بقيادته مغلوبًا على أمره إلى ميدان السبعين . وقال شوبان إن سبب ذلك يعود إلى ظن الحوثيين أنهم يوهمون العالم أنهم ينطلقون من شرعية الجماهير كذبًا وزورًا، موضحًا أن الشعب اليمني يعرف ما تفعله الميليشيا الانقلابية لحشد الجماهير، مستغلة قوتها الغاشمة دون مراعاة لأي قيم أو أخلاق. واستهجن الدكتور شوبان استهداف الميليشيا الانقلابية الحوثية الإيرانية، المدن السعودية الآهلة بالسكان، بالصواريخ الباليستية، ووصفها بالجرائم البشعة التي لا تراعي القيم الإنسانية أو أخلاقيات الحروب.
مشاركة :