أكد لاعبو منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على أهمية الفوز المثير بنتيجة 4‭\‬0 على حساب منتخب تركمنستان في ختام مشوارهما بالتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أمم آسيا في الإمارات 2019، لافتين إلى أن هذا الفوز سيكون له انعكاسات معنوية مهمة على عملهم في الفترة المقبلة من التحضيرات للبطولة الآسيوية التي ستقام العام القادم، وقال اللاعبون للملحق الرياضي بأخبار الخليج في تصريحات مهمة نهاية اللقاء: علينا أن نشيد بدعم اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات بالإضافة إلى دور الجهاز الفني بقيادة المدربان التشيكي سكوب ومساعده الوطني خالد تاج، ونثمن دور الجمهور البحريني في الفترة السابقة والحالية على الرغم من أن الحضور لم يكن مقنعا في المواجهة الأخيرة، متمنين أن تكون الفترة المقبلة أكثر إشراقا من السابق. ننظر للمستقبل قال وليد الحيام مدافع منتخبنا وفريق المحرق بأن الفوز المثير الذي حققه المنتخب على حساب تركمنستان برباعية نظيفة في آخر لقاءاتهم بالتصفيات الآسيوية يعد ثمرة مهمة في طريق التحضيرات القادمة والاستحقاقات التي سيخوضها المنتخب في مشواره المقبل، لافتا إلى أن المعنويات عالية بعد هذه النتيجة الكاسحة التي تعبر عن حالة من الاستعداد الذهني والبدني للمجموعة، وأضاف الحيام: بحثنا عن الانتصار من البداية وذلك كان واضحا من خلال طريقة اللعب التي اعتمدها الجهاز الفني، ولعبنا على نقاط الضغط لدى المنتخب الضيف، واستطعنا أن نخرج بالنتيجة المطلوبة، مؤكدا أن المنتخب بحاجة إلى المزيد من التجارب الدولية الودية بهدف الاستعداد المثالي للمشاركات القادمة والتي تمثل أهمية بالغة بالنسبة لنا، وأوضح وليد الحيام أن المنتخب اليوم بات يعيش أجواء التغيير في ظل وجود كوكبة كبيرة من اللاعبين الشباب فيه وقال: المنتخب اليوم أصبح مختلفا عن السابق، والجيل الجديد لديه العديد من الطموحات والأفكار ونأمل أن نستمر على نفس المنوال والأداء، ونعزز من الإيجابيات، رافضا فكرة الاقتناع بما وصل إليه المنتخب من أداء فني في الفترة الراهنة. أفضلية المنتخب وقال المهاجم مهدي عبد الجبار لاعب منتخبنا وفريق الاتحاد بأن الفوز برباعية على حساب التركمان يترجم أفضلية المنتخب الذي تسيد اللقاء بأكمله، ونجح في تحجيم الضيوف والخروج بمكاسب مهمة ولو من الناحية المعنوية من أمام منتخب يبحث عن الفوز أيضا، مشيرا إلى أنهم دخلوا المواجهة بتركيز عال من البداية وحتى النهاية، وأضاف: فوزنا بهذه النتيجة يعطي مؤشرا على جودة الأداء والروح المعنوية العالية التي تحلت بها المجموعة، وأعتقد أننا وفقنا في استغلال الفرص، وكسبنا مواجهة مهمة وبقينا في صدارة المجموعة والتأهل إلى أمم آسيا أولا، مشددا على أن المنتخب حقق المهم وبقي الأهم وهو المنافسة في الاستحقاق القاري الذي سيقام في الإمارات العام 2019. وأشار مهدي عبد الجبار إلى ضرورة الصبر على هذا الجيل لما يحويه من لاعبين مجتهدين إلى أبعد الحدود، وقال: دور اتحاد الكرة مقدر بالنسبة لنا، ونحن كلاعبين نشيد بالجهود الإدارية والفنية المبذولة، ونقرّ بأن الاتحاد وفر لنا كافة التسهيلات اللازمة لتقديم المطلوب منّا في التصفيات، وقد اختتمنا المشاركة بطريقة مثالية وبفوز مثير ومهم، مؤكدا أن منتخبنا اليوم تقع عليه مسئولية كبيرة في طريق الاستعداد لما هو قادم، وأعرب مهدي عبد الجبار عن سعادته بهذا الانتصار وقال: نحن سعداء جدا بالنتيجة والأداء، وطموحنا سيكون كبيرا جدا في الأيام القادمة، وذلك يتطلب التكاتف والتعاون والجدية، معربا عن ثقته بأن تواصل المجموعة عملها الفني المتطور، رغبة منها في بلوغ المجد، وإسعاد الشارع الرياضي البحريني الذي ينتظر النتائج المشرفة. التأثير الإيجابي ومن جانبه قال المدافع الأهلاوي أحمد جمعة لاعب منتخبنا المتميز بأن النتيجة الكاسحة التي تحققت في لقاء تركمنستان في ختام التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أمم آسيا بالإمارات 2019 لها تأثير إيجابي ومعنوي كبير على المجموعة، وبالتالي فإن النظرة المستقبلية سوف تتغير، وستكون نابعة من الرغبة في إثبات الذات وأحقية المنافسة في مختلف المحافل والاستحقاقات، وقال أحمد جمعة: ظفرنا بالفوز من أمام منافس عنيد، والمنتخب التركماني لم يكن سيئا على الإطلاق بل نحن الذين فرضنا أسلوبنا من البداية، ونجحنا في العبور من اللقاء بالطريقة المثلى، وبالتالي الحفاظ على صدارة المجموعة التي تضم أيضا الصين تايبيه وسنغافورة، موضحا أن الأداء الفني أصبح متطورا للأفضل بعد اللقاء الودي مؤخرا أمام منتخب فلسطين والذي انتهى بالتعادل السلبي. وأضاف: لكل مباراة أهمية خاصة، وظروف معينة تحكمها، وأعتقد أن منتخبنا الوطني أصبح يستشعر أهمية الفوز بنتائج كبيرة على حساب المنتخبات المختلفة في القارة، وضرورة استغلال الفرص التي تتاح له بصورة أفضل، وإن كنا في فترة من الفترات نعاني من شح الأهداف، فاليوم أعتقد أن المنتخب لديه القدرة على مخالفة هذه النظرة، وأمامنا الوقت اللازم للتحسن، وأكد أحمد جمعة على أن اللاعبين بحاجة ماسّة إلى العديد من التجارب الدولية الرسمية وإقامة المعسكرات والتجمعات المنتظمة وقال: نأمل أن يتم الأخذ بعين الاعتبار برنامج الإعداد المناسب والمكثف حتى تكون المجموعة في أتم الجاهزية لخوض الاستحقاقات القادمة، والفرصة مواتية أمامنا، لاسيما وأن الوقت بأيدينا، والجميع يترقب المزيد، وخاصة الشارع الرياضي البحريني الذي نعمل على إسعاده في جميع المناسبات. الحضور الجماهيري وقال نجم منتخبنا ولاعب الرفاع الدولي كميل الأسود بأن النتيجة كانت ستكون مفرحة بشكل أكبر لو حضر للقاء جمهور غفير من جانبنا، لأن ذلك سيعزز من الشعور بأهمية مثل هذه المباريات حتى وإن كنا ضمنا التأهل في وقت مبكر إلى نهائيات أمم آسيا بالإمارات العام القادم، لافتا إلى أن المنتخب افتقد للحضور الجماهيري الكبير، وأضاف: نحن نعترف بأن التحديات كثيرة في جذب الجماهير لكن ذلك لا يمنع من الحضور ومتابعة المنتخب عن قرب، واللاعبون يدركون أهمية الحضور والمؤازرة الجماهيرية، ودورها في تهيئة الأجواء للأفضل أمام الجيل الجديد، مؤكدا أن المنتخب يترقب الدعم الجماهيري في كل مواجهة، ولاسيما في المباريات الحاسمة والمهمة في المستقبل. وأشاد كميل الأسود بالجمهور القليل الذي حضر للمباراة وقال: علينا أن نرفع القبعة ونقدر الجمهور القليل الذي حضر، وأثبت ولاءه وحبه للمنتخب، ونطالب البقية بالتواجد في المرحلة القادمة، لما في ذلك من تأثير مهم على معنويات المجموعة، وتطورها من مرحلة إلى أخرى في مسيرة الإعداد والتحضير لقادم المنافسات الصعبة والشاقة، وقال كميل الأسود في ختام تصريحه للملحق الرياضي بأخبار الخليج: حققنا اليوم نتيجة منطقية مثيرة على حساب منتخب تركمنستان، واستطعنا الفوز بالرباعية عليهم، وتنتظرنا بدون شك مباريات صعبة وأكثر شراسة وتنافسية أمام منتخبات القارة عندما نخوض غمار المنافسة الآسيوية، وندرك بأننا حققنا خطوة فقط للأمام وبقيت علينا الكثير من الخطوات من أجل بلوغ سلم المجد، متمنيا أن يوفق المنتخب في المنافسات الجديدة، ويتم التحضير لها بالصورة الملائمة التي تعكس تاريخ وعراقة الكرة البحرينية وروحها التنافسية.